هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن استعانة دولة الإمارات العربية بطائرات مسيرة إسرائيلية من أجل مراقبة وحماية حقول النفط الإماراتية ومؤسسات أخرى.
وأكدت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة "برسبيتو" الإسرائيلية، قامت بوضع طائرات مسيرة تعمل بصورة مستقلة في الإمارات بغرض مراقبة حقول النفط، ومزارع الطاقة الشمسية ومنشآت البنية التحتية الأخرى، بهدف العثور على عيوب بنيوية ومشاكل تتعلق بالأمن والسلامة في الوقت الفعلي".
وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، فإن "الطائرات المسيرة تعمل في كل ساعات اليوم، وفي ظروف الحرارة الشديدة، وتقوم بتفحص مساحات واسعة بشكل ثابت وبدون الحاجة لتدخل بشري".
وذكر أن "الطائرات تقلع من محطات الإرساء المخصصة لها، وتنفذ عمليات الفحص وترجع بشكل مستقل لإعادة شحنها، وهي مجهزة بنظام تصوير يومي وليلي، وتستخدم قدرات فك التشفير والذكاء الصناعي لرصد الأعطال التشغيلية والأمنية".
وتأسست الشركة الإسرائيلية عام 2014، وتعتبر بحسب "غلوبس"، واحدة من أكبر عشر شركات للطائرات المسيرة في العالم، ويعمل بها 120 موظفا داخل إسرائيل، وفي مركز للعرض والابتكار في تكساس وأستراليا، ومنذ إقامتها قامت بتجنيد أكثر من 72 مليون دولار.
اقرأ أيضا: عام على التطبيع: تجارة بـ570 مليون دولار بين الإمارات والاحتلال
وأوضح أحد المؤسسين ومن أصحاب الشركة أرئيل أبيتان، أنه "تمت إقامة العلاقات الأولية مع الإماراتيين قبل نحو عام، وفور التوقيع على "اتفاقيات إبراهيم" (التطبيع) بدأ الأمر بالتحقق"، كاشفا أنه قبل التطبيع "كان هناك اهتمام مشترك خلال المعارض والاجتماعات، لكن لم يكن من الممكن تأسيس علاقة عمل حقيقية، في غياب العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي".
وذكر أبيتان، أنه "من خلال العمل مع شركات النفط والطاقة في الإمارات، والذين يواجهون تحديات كبيرة في صيانة وتأمين مواقع وخطوط أنابيب النفط الشاسعة، فإن هناك إمكانية أن نصل لعشرات ملايين الدولارات".
وكشفت الصحيفة، أن الشركة الإسرائيلية، حصلت على موافقة هيئة الطيران الأمريكية، للتشغيل عن بعد عند عدم وجود اتصال بالعين بين المشغل والمسيرة (BVLOS)، وذلك بعد خضوعهما للاختبارات الصارمة للهيئة.
ونوهت إلى أن "الشركة تعمل مع شركات طاقة، وبنى تحتية واتصال كبرى في العالم، بما يشمل شركة الكهرباء بفلوريدا، ووقود الولايات المتحدة، وشركة الاتصالات "فريزون، وشركة التعدين "ريو تنتو"، ومصانع البحر الميت في إسرائيل".
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، وأعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.