هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة، حركة طالبان في أفغانستان، ووصفتها بأنها "مرتدة"، معتبرة أن محادثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة حولتها من "مقاتلين" إلى "مفاوضين"، وأن ذلك يمثل "هزيمة".
واتهم تنظيم الدولة في مجلته "النبأ" في العدد الصادر أمس الخميس، حركة طالبان بأنها كانت تقيم الشريعة "ناقصة" قبل الغزو الأمريكي.
وقالت إن طالبان باتت في "حضن الطواغيت".
اقرأ أيضا: طالبان.. بين المواقف المتشنجة والمتعجلة
واعتبر أن ما حصل من انتصار لطالبان، إنما هو باتفاق مع أمريكا، وأن واشنطن منحت البلاد للحركة، محذرا من "نموذج طالبان الجديد".
وقال تنظيم الدولة؛ "إن نصرة الإسلام لا تمر عبر فنادق قطر ولا سفارات روسيا والصين وإيران!! وإن النصر الذي توقع عليه أمريكا وترعاه قطر وإعلامها، وتباركه السرورية والمرجئة والإخوان لهو نصر موهوم".
وهاجم كذلك حركة حماس، التي باركت سيطرة طالبان، وقال التنظيم: "بل حتى حركة حماس المرتدة هنأت وباركت -لأول مرة في تاريخها- لطالبان، ونشرت صورا لاجتماع ضم وفدا من قياداتها بوفد طالبان في الدوحة، ولم ُتكن حماس لتهنئ طالبان بذلك لولا علمها -بطرق رسمية- أن طالبان الجديدة لم تعد تُوصم بالإرهاب، ولم يعد في الثناء عليها أي خطر أو ملامة".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان؛ إن الحكومة الأمريكية "تركز بشدة" على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة، هجوما إرهابيا في أفغانستان.
وأضاف سوليفان لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان "عملية محفوفة بالمخاطر"، بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار، وحالات طارئة أخرى مثل هجوم محتمل من جماعة إسلامية مثل ولاية خراسان.
وتابع: "إحدى الحالات الطارئة التي نركز عليها تركيزا شديدا.. هي احتمال وقوع هجوم إرهابي من جانب مجموعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة، التي هي بالطبع عدو لدود لطالبان، لذلك سنواصل العمل لتقليل المخاطر وزيادة عدد المغادرين لأقصى حد".
يشار إلى أن جماعة ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة، تناصب العداء لطالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في مطلع الأسبوع.
اقرأ أيضا: طالبان توضح لـ"عربي21" علاقتها بإيران و"القاعدة" (شاهد)
والاثنين الماضي، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، دون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس أشرف غني على متن طائرة إلى خارج البلاد، وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين إلى الإمارات وجزء منهم إلى تركيا.
ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.