سياسة عربية

النظام السوري يعزز تواجده بأحياء درعا المحاصرة بدعم روسي

روسيا ترعى الاتفاق في درعا المحاصرة- جيتي
روسيا ترعى الاتفاق في درعا المحاصرة- جيتي

عزز النظام السوري تواجده داخل أحياء درعا التي يحاصرها، بدعم من الشرطة الروسية، تنفيذا لأحد شروط التسوية، وذلك بحسب ما أكدته مواقع معارضة اليوم الأربعاء.

 

وقالت إن رتلا عسكريا تابعا لـ"اللواء الثامن" دخل إلى الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، أمس الثلاثاء، برفقة دورية من الشرطة العسكرية الروسية.


وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن قوات من الشرطة العسكرية الروسية دخلت الأحياء المحاصرة من أجل "فض الاشتباك" وإيقاف القصف على المنطقة.

 

اقرأ أيضا: مقتل مدني بقصف للنظام على درعا البلد.. وتعثر المفاوضات

وأفاد بأن "اللواء الثامن التابع للفرقة الخامسة، والمدعوم روسيا، سيتسلم ملف التفاوض مع نظام الأسد، بعد فشل جميع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام".

 


من جانبها، ذكرت شبكة "درعا 24" أن رتلا عسكريا تابعا لـ"اللواء الثامن"، دخل درعا البلد المحاصرة، قادما من المنطقة الشرقية في محافظة درعا، مشيرة إلى أن اللواء بجميع مكوناته يعد "فصيلا محليا خاضعا لاتفاقية التسوية والمصالحة".


ويأتي ذلك في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق حول درعا البلد، بين نظام الأسد ولجان التفاوض التي تمثل الأهالي، وسط حصار على المنطقة منذ قرابة الشهرين، وتعرضها للقصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.

واستقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة إلى  المدينة، من دبابات وآليات ثقيلة، كما أنه ثبت نقاط تمركز جديدة في المحافظة.

 

اقرأ أيضا: هل تنجح الوساطة الأردنية في نزع فتيل التوتر بدرعا؟

وكانت آخر جولة مفاوضات قد انعقدت، أمس الاثنين، وانتهت دول التوصل لاتفاق بين الطرفين، وسط ضغط من النظام السوري لفرض الشروط التي سبق أن طرحها على وفد اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي.

ومنذ أسابيع يلعب الروس دورا أساسيا في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.

ووصلت صباح الأربعاء حافلة تقل ثمانية مهجرين إلى ريف حلب شمال سوريا، بعد انطلاقها مساء الثلاثاء، من درعا البلد. بينما يخيّم التوتر على المشهد في درعا البلد، بعد رفض اثنين من المطلوبين للتهجير، المغادرة في هذه الحافلة.


وعلق المطلوبان للتهجير "محمد المسالمة (هفو)" و"مؤيد الحرفوش" بأنّ رفضهما الخروج، يعود إلى عدم تنفيذ اللجنة الأمنية واللجان المركزية لبنود الاتفاق كما هي، حيث إنه كان يقضي ببدء انسحاب الجيش من بعض النقاط التي يتمركز فيها في محيط درعا البلد، ثم تنفيذ التهجير.

 

بدوره، أوضح الناطق الرسمي باسم لجان التفاوض المحامي عدنان المسالمة، أن رفض المطلوبين الخروج من درعا البلد، أدى إلى انهيار الاتفاق، الذي كان سيتم تنفيذه. 

التعليقات (0)