صحافة إسرائيلية

الاحتلال لا يثق بتنسيق كامل مع واشنطن لوقف إيران.. تفاصيل

نبه فيشمان أن "الحديث لا يدور فقط عن تبادل المعلومات بل عن التعاون العملياتي بكل أشكاله"- جيتي
نبه فيشمان أن "الحديث لا يدور فقط عن تبادل المعلومات بل عن التعاون العملياتي بكل أشكاله"- جيتي

كشف خبير إسرائيلي، عن وجود فجوة في الشفافية في العمل المشترك بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية الحالية، رغم التنسيق الجاري بينهما للعمل ضد المشروع النووي الإيراني.


وتحدث المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أليكس فيشمان، عن ما أسماه "محور  إيشل-كال"، وذكر أنه في الوقت الذي وصل فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي اليميني نفتالي بينيت إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، "أقلعت من هناك عائدة إلى تل أبيب مجموعة عمل أخرى، برئاسة مدير عام وزارة الأمن أمير إيشل".


وكشف أن "هذه المجموعة، تعمل على الحوار الاستراتيجي الجاري مع الولايات المتحدة، التي يقودها رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الأمن، زوهر فلتي، وهو يعمل مع رجال "البنتاغون" برئاسة نائب وزير الدفاع لشؤون السياسة، كولين كال، علما بأن رئيس قسم التخطيط في هيئة الأركان، اللواء تومر بار شارك في المحادثات الجارية".


ورأى أن الأمور المتعلقة بالعمل الإسرائيلي-الأمريكي حيال إيران، "هنا أكثر وضوحا بكثير؛ فجهازا الأمن الإسرائيلي والأمريكي يعملان بتعاون وثيق، بما في ذلك فيما يخص المسألة الإيرانية".


ونبه فيشمان، أن "الحديث لا يدور فقط عن تبادل المعلومات، بل عن التعاون العملياتي بكل أشكاله"، منوها أن "مصدر أمني كبير، يصف منظومة العلاقات في المسألة الإيرانية بقوله: "يوجد بيننا تنسيق، ولكن ليس بيننا شفافية كاملة".

 

اقرأ أيضا: تأجيل لقاء بايدن وبينت.. وخشية إسرائيلية من جدل سياسي


وقال: "بمعنى أن الولايات المتحدة على علم بحقيقة أن إسرائيل تنفق مبالغ طائلة بحجم مليارات الشواكل لتأهيل المخططات لعملية عسكرية في إيران، التي بحسب أحد التقديرات تبلغ أكثر من خمسة مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) من ميزانية الدفاع الحالية".


وأفاد الخبير، أنه "توجد في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، شعبة جديدة؛ هي شعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة ("قيادة إيران")، تنسق كل الأعمال العملياتية، الخطط والاستخبارات تجاه الجبهة الإيرانية"، مضيفا: "الأمريكيون على علم ببعض الخطط، وفي بعض منها يوجد تعاون".


ونوه إلى أن "إسرائيل من جهتها شريكة في الاستعدادات التي تجريها قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، في ضوء إمكانية التدهور الأمني حيال إيران"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تعهد أمريكي بدعم عملية إسرائيلية، بإسنادها أو المشاركة فيها".


وبين فيشمان، أن هناك "سيناريو تدركه إسرائيل، بأن تضطر فيه تل أبيب بأن تعمل وحدها تجاه إيران، دون أي تدخل أمريكي، وعليه، فإن جزءا من الخطط والقدرات الإسرائيلية ليست بالضرورة شفافة للعيون الأمريكية".


وأضاف: "العسكريون الأمريكيون، وكذا القيادات العليا في "البنتاغون"، بدؤوا يفكرون بصوت عال -لآذان إسرائيلية أيضا- حول غاية استمرار المفاوضات مع طهران".


وذكر أن رئيس الوزراء بينيت وصل إلى واشنطن في "مرحلة تفحص فيها إسرائيل والولايات المتحدة، على حد سواء، مسارات جديدة لمعالجة النووي الإيراني".

التعليقات (0)