سياسة دولية

زعيم طالبان يوضح معالم سياسة الحكومة الجديدة.. تفاصيل

أخوند زاده: طالبان ملتزمة بكل القوانين والمعاهدات والالتزامات الدولية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية- جيتي
أخوند زاده: طالبان ملتزمة بكل القوانين والمعاهدات والالتزامات الدولية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية- جيتي

أعلن الزعيم الأعلى لحركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، الأربعاء، عن معالم سياسة الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها الحركة لتصريف الأعمال.

 

وقال زاده في بيان، الأربعاء، إن الحكومة المستقبلية وجميع شؤونها ستكون متوافقة مع ضوابط وأحكام الشريعة الإسلامية، سعيا نحو إقامة نظام إسلامي متكامل محكم ومركزي في أفغانستان.

 

وأوضح، البيان أن الحكومة ستباشر مهامها في أسرع وقت، وستبذل قصارى جهودها في تطبيق الأحكام الشرعية والقوانين الوضعية، والحفاظ على حدود أفغانستان، وتحقيق المصلحة العامة والرفاهية والازدهار، وإرساء الأمن والسلام الدائمين.

 

وأضاف: "نريد أن تكون أفغانستان آمنة ومزدهرة ومكتفية ذاتياً، ومن أجل تحقيق هذا الهدف السامي سنسعى  لأن نقضي على جميع عوامل الحرب والفتنة، ليعيش مواطنونا في سعادة وسلام".


وأكد البيان أن طالبان تريد كذلك إقامة علاقات إيجابية وقوية مع الجيران وجميع دول العالم، وذلك من مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل الحسن، مؤكدا أن العلاقات مع الدول ستكون مبنية على أساس تحقيق المصالح العليا لأفغانستان.

 

اقرأ أيضا: إيران تحذّر طالبان بعد إعلان الأخيرة عن حكومتها

وشدد على أن الحركة ملتزمة بكل القوانين والمعاهدات والالتزامات الدولية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولا تتناقض مع القيم الوطنية لأفغانستان.

 

وأشار إلى أن "الإمارة الإسلامية" ستتخذ خطوات جادة ومؤثرة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وحقوق الأطياف المحرومة، في ضوء ضوابط ومتطلبات الدين الإسلامي.

 

 

 

 

وأعرب البيان عن اهتمام الحركة بتطوير التعليم وتقوية الاقتصاد، وفتح باب الاستثمار الدولي، إلى جانب العمل على مكافحة الفقر البطالة، وإيجاد حلول للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في أسرع وقت ممكن.

 

ودعا البيان التجار وأصحاب الثروات وجميع المواطنين إلى دعم ومساندة الحكومة الجديدة، حتى يساهموا معها في إنقاذ أفغانستان من الفقر، وتنمية الاقتصاد، وحفظ الثروة الوطنية، واستخدام بيت المال -كما ينبغي- في خدمة الشعب ورفاهيته.


وفي الوقت الذي أكد فيه أن الحكومة الجديدة ستعمل على استقلالية وسائل الإعلام وتحسين فعالياتها، قال البيان إن من مسؤولية وسائل الإعلام أن تراعي في نشراتها الضوابط الشرعية والمصالح الوطنية والحيادية.


وفي رسالة طمأنة للجيران والعالم، لفت البيان إلى أنه لن يتم استخدام أرض أفغانستان ضد أمن أي دولة، قائلا: "نحن نطمئن الجميع على ألا يشعروا بأي قلق أو خوف من ناحية أفغانستان، ونطلب منهم المعاملة بالمثل".


واستطرد: "نطمئن جميع الدبلوماسيين الأجانب، والسفارات، والقنصليات، والمؤسسات الإغاثية، والمستثمرين بأنهم لن تواجههم أي مشكلات، وستبذل الإمارة الإسلامية قصارى جهودها من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، وتواجدهم من ضرورات بلادنا، لذا فإن عليهم أن يواصلوا أعمالهم في أمان واطمئنان".


وفي رسالته للشعب الأفغاني، قال: "لا نريد عداوة مع أي أحد، فأفغانستان بيت مشترك لجميع الأفغان، ونحن سنراعي حقوق الكل ونلبي مطالبهم المشروعة، وسنقوم بالاستفادة الإيجابية من القدرات في إعادة بناء البلد وإعماره".

 

اقرأ ايضا: أمريكا تمنح حكومة طالبان "فرصة" رغم ضمها "إرهابيين"


وتابع: "لا ينبغي لأحد أن يقلق تجاه المستقبل، والإمارة الإسلامية نيابة عن شعبها متيقظة ومتنبهة لجميع تلك المشاكل والتحديات التي يواجهها الناس، وستكون الأولوية في حل جميع المشاكل والتحديات باتباع الطرق المشروعة والمعقولة، فإننا نثق في عامة الشعب بأنهم سيدعمون الإمارة الإسلامية بكل قوة وحزم، وجهود العلماء والوجهاء والشيوخ التي بذلوها وما زالوا يبذلونها في توعية الناس جديرة بالتقدير والثناء".

 

وأردف: "على جميع المتخصصين، والمثقفين، والأساتذة، والأطباء، والمهندسين، والأكاديميين، والتجار، والمستثمرين أن يكون مطمئنين وواثقين من أن الإمارة الإسلامية تنظر إليهم بنظرة تقدير واحترام، ووطننا بحاجة ماسة إلى علومهم وقدراتهم وتوجيهاتهم، وعليهم ألا يحاولوا الخروج من بلادهم، فالإمارة الإسلامية ليست لها أي مشكلة مع أحد، والجميع سيشارك في تقوية النظام والنهوض بأفغانستان، ومن هذا الطريق سنبني وطننا المدمر من جديد".

 

التعليقات (1)
المتشدقون بالإسلام مكروبون!
الأربعاء، 08-09-2021 08:38 ص
نعم الذين صدعوا رؤوسنا طوال قرن من الزمان تقريباً بأنهم حماة الحرمين وسدنة الشريعة وحماة الإسلام أصبحوا الآن مفضوحين إزاء ظهور قوة تجعل حماية الإسلام هي منطلقها وهدفها الحقيقي لا الاحتيالي الخادع. قائد طالبان يعلن أنهم يلتزمون بالمعاهدات والاتفاقات والالتزامات الدولية غير المخالفة للإسلام، وهؤلاء الموتورون الطغاة المتشدقون بالإسلام يقبلون كل نص من هذه الالتزامات حتى لو خالف الشريعة والإسلام بشكل صريح والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى. انكشف زيغكم وضلالكم وخداعكم أيها المحتالون الأفاقون.