هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونقل موقع "إكسيوس"، عن مصادر أمريكية وفلسطينية، أن البيت الأبيض أبلغ الفلسطينيين أن بايدن لن يعقد أي اجتماعات ثنائية في نيويورك، وأن جدول أعماله لن يسمح باجتماع في واشنطن.
وأوضح الموقع الأمريكي أن رفض بايدن دفع عباس إلى عدم السفر إلى نيويورك، والاكتفاء بإرسال خطاب مسجل بدلا من ذلك.
وأفاد الموقع الأمريكي بأنه من غير المعتاد أن يرفض رئيس أمريكي طلب لقاء من الفلسطينيين، ويمكن أن ينظر إليه على أنه مؤشر إضافي على مدى انخفاض الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: كيف رد عباس على طلب بايدن التدخل ضد انتفاضة بالضفة؟
وزار بايدن نيويورك لفترة وجيزة وعقد ثلاثة اجتماعات ثنائية، فيما رفض البيت الأبيض التعليق على رفض اللقاء، وفق "أكسيوس".
وقال بايدن في كلمته في الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إنه يدعم حل الدولتين، لكنه أقر بأن الجميع "بعيدون جدا عن هذا الهدف في هذه اللحظة".
في حين، انتقد عباس بشكل غير مباشر السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، قائلا: "هناك بعض الدول التي ترفض الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل قوة احتلال تمارس الفصل العنصري والتطهير العرقي".
وأضاف أن "هذه الدول تعلن بفخر أنها تشترك في القيم مع إسرائيل"، مشددا على أن ذلك شجع إسرائيل، وزاد من غطرستها، وسمح لها برفض وانتهاك جميع قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح موقع "أكسيوس" أن الخطوة التالية ستتمثل في سفر مسؤول إدارة بايدن المعني بإسرائيل وفلسطين نائب مساعد وزيرة الخارجية، هادي عمرو، إلى القدس ورام الله يوم الاثنين المقبل؛ لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
كذلك نشر موقع عبري عن موقف الإدارة الأمريكية من طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاء الرئيس الأمريكي جوب بايدن على هامش أعمال الأمم المتحدة.
وأكد موقع "وللا" العبري، أن "البيت الأبيض رفض طلبا فلسطينيا لعقد اجتماع بين بايدن وعباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي".
وأعتبر "وللا" أن "هذه خطوة غير عادية للغاية بالنسبة لرئيس أمريكي أن يرفض طلبا لعقد اجتماع من الفلسطينيين، خاصة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف: "هذا القرار هو دليل آخر على مدى انخفاض المشكلة الفلسطينية-الإسرائيلية في أولويات السياسة الخارجية لبايدن".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: عباس وقع في "شرك" سياسة بينيت ووعود بايدن
ولفت الموقع إلى أن "البيت الأبيض أوضح للفلسطينيين أن بايدن لم يكن ينوي عقد اجتماعات جانبية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه كان سيكتفي بزيارة قصيرة إلى الحدث فقط لغرض إلقاء خطابه"، إلا أن "بايدن في النهاية عقد ثلاثة لقاءات مع قادة أجانب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول في خطابه المشكلة الفلسطينية- الإسرائيلية".
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، لم يتطرق في خطابه أمام الجمعية العامة الاثنين الماضي، إلى القضية الفلسطينية على الإطلاق.
ولم تعلق السلطة الفلسطينية حتى الآن، على ما ورد في وسائل الإعلام بشأن رفض بايدن لقاء عباس.