هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حلقت نحو 56 طائرة حربية صينية، الاثنين، فوق منطقة الدفاع الجوي الخاص بتايوان، وهو أكبر توغل للقوات الجوية الصينية يتم الإبلاغ عنها على الإطلاق، فيما رأت صحيفة صينية أن الطلعات الجوية الأخيرة "تحذير من الحرب للحكومة التايوانية".
وحثت تايوان بكين على وقف "الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة" كما وصفتها، بعد دخول 56 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها الاثنين، مشددة على أن الصين هي "المسؤول الأول" عن التوترات الأخيرة.
لكن الصين ألقت من جهتها باللوم على الولايات المتحدة في زيادة التوترات مع تايوان.
وتعتبر الصين تايوان إقليما متمردا، فيما تعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، وتشكو الجزيرة منذ أكثر من عام من تحليق للقوات الجوية الصينية بشكل متكرر بالقرب منها.
وأرسلت الصين منذ يوم الجمعة، حوالي 150 طائرة إلى منطقة الدفاع الجوية التايوانية.
وتضمنت المهمة الأخيرة 34 مقاتلة من طراز جاي-16 و12 قاذفة نووية من طراز أتش-6، حلقت جميعها في منطقة بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان، وفقا لخريطة قدمتها الحكومة التايوانية.
وشوهدت أربع طائرات مقاتلة صينية أخرى في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 56 طائرة في يوم واحد.
اقرأ أيضا: قلق أمريكي من أنشطة الجيش الصيني قرب تايوان
واتهمت أعلى هيئة سياسية في تايوان الصين "بإلحاق أضرار جسيمة بالوضع الراهن للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وقال تشيو تشوي تشينغ، المتحدث باسم لجنة الهدنة العسكرية في بيان: "نطالب سلطات بكين بالتوقف الفوري عن أعمالها الاستفزازية غير السلمية وغير المسؤولة".
وأضاف أن "الصين هي المسؤولة عن إحداث توترات بين جانبي مضيق (تايوان) وهي تهدد الأمن والنظام الإقليميين بشكل أكبر"، مضيفا أن تايوان "لن تتنازل أبدا مقابل التهديدات ولن تخضع أبدا" للتهديدات.
صحيفة صينية: تحذير من الحرب
وفسرت صحيفة صينية، إطلاق بكين للعديد من طائراتها الحربية فوق المجال الدفاعي الجوي لتايوان خلال الأيام الماضية، بأنه "تحذير من الحرب للحكومة التايوانية".
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" إحدى الصحف المؤثرة في البلاد والمقربة من الحزب الحاكم، الثلاثاء، إن الطلعات الجوية هي رسالة إلى الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان ذي الميول المؤيدة للاستقلال وللقوى الأجنبية الداعمة.
وأضافت أن الطلعات الجوية خلال الاحتفال بالعيد الوطني للصين هي إعلان واضح لا لبس فيه لسيادة الصين على الجزيرة، وتأكيد صيني على حماية حقوقها السيادية في المنطقة.
وأشارت إلى أنه حان الوقت لتحذير الانفصاليين التايوانيين وأنصارهم، لافتة إلى أن التدهور في المناخ السلمي للمنطقة بدأ مع وصول الحزب الديمقراطي التقدمي إلى السلطة عام 2020.