هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أيام
تفصل العراقيين عن اختيار ممثليهم في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة
المزمع إجراؤها الأحد المقبل.
وفي
ظل الاستعداد للانتخابات تعّهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بالوقوف
بـ"قوة أمام أي محاولة تأثير على أصوات الناخبين".
وقال
بيان صادر عن مجلس الوزراء: "نعمل جاهدين، ونبذل مساعي كبيرة؛ من أجل أن تكون الانتخابات
فرصة للمنافسة العادلة والنزيهة"، وأضاف: "اتّخذنا إجراءات أمنية مكثفة؛
لمنع محاولات التدخّل في العملية الانتخابية".
وأضاف:
"وفّرنا جميع المتطلبات للمفوضية، وقيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)؛ من
أجل القيام بمهامهم في إجراء انتخابات سليمة ونزيهة"، دون تفاصيل أكثر عن تلك
المتطلبات.
وطالب
رئيس الوزراء العراقي "جميع الجهات السياسية بالالتزام بمنافسة مهنية وفق القوانين"،
متعهداً بالوقوف بـ"قوة أمام أي محاولة تأثير على أصوات الناخبين".
اقرأ أيضا: إبعاد "الحشد" عن اقتراع الأمن يغضب حلفاء إيران.. ماذا وراءه؟
من
جهتها قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" جينين بلاسخارت،
الثلاثاء، إن الاستعدادات الفنية المتعلقة بإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية
"تسير في الطريق الصحيح".
وأضافت،
في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في بغداد، إن "الجوانب الفنية للعملية الانتخابية
تسير في الطريق الصحيح تماما، وحضورنا الانتخابي الأممي الواسع منتشر بالكامل ويغطي
المساعدة الفنية والمراقبة بالإضافة إلى الاتصالات والتوعية".
وأوضحت
أن نحو 900 فرد من الخبراء وموظفي الدعم الدوليين والمحليين يساهمون في الجهود الانتخابية
على مستوى البلاد.
وتابعت
المسؤولة الأممية أن "مساعدتنا الانتخابية تركز على ما هو ضروري للانتخابات وهو
مصداقيتها".
ومن
المقرر أن يشرع أفراد قوى الأمن المختلفة بالبلاد، إضافة إلى الموقوفين في السجون والنازحين
داخل البلاد، بالتصويت في صناديق الاقتراع الجمعة المقبل بشكل استثنائي، أي قبل موعد
الانتخابات بيومين.
والأحد
الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن سلطات بلاده اتخذت إجراءات استثنائية لمنع
التزوير والتلاعب في الانتخابات، إلى جانب وعود متكررة من الحكومة بإجراء عملية ديمقراطية
يسودها الأمن والنزاهة.
إلا
أن أجواء من عدم اليقين تعتري الكثيرين في البلاد، جراء الفساد المستشري على نطاق واسع
وانتشار فصائل مسلحة نافذة، إضافة للخشية من هجمات قد يشنها تنظيم "داعش"
خلال عملية الاقتراع.
ووفق
أرقام مفوضية الانتخابات في 31 تموز/ يوليو، فإن 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109
أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ329 مقعدا في البرلمان العراقي.
ويحق
لنحو 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم بشكل عام من أصل نحو 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)،
وفق أرقام رسمية.
وكان
من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت
إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد
المهدي أواخر 2019، ثم منح الثقة لحكومة جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في أيار/ مايو
2020 لإدارة المرحلة الانتقالية.