الاحتلال يحضّر لنشر "قبة حديدية" تعمل بالليزر قرب قطاع غزة

كشفت صحيفة عبرية، عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لنشر "قبة حديدية مدمجة" لديها قدرات اعتراض للصواريخ باستخدام أشعة الليزر على مقربة من غلاف قطاع غزة، بعد فشل المنظومة الحالية.

وأوضحت "هآرتس" في تقرير أعدته الصحفية ينيف كوفوفيتش، أن "الجيش الإسرائيلي حث في الأشهر الأخيرة الصناعة الأمنية، لجعل منظومة الدفاع الجوي التي تقوم على الليزر، والتي كان من المقرر انضمامها إلى منظومة "القبة الحديدية" العام القادم، قابلة للاستخدام".

تمويل المنظومة 

وذكرت أن "تكلفة كل اعتراض لأشعة الليزر قدرت ببضعة شواكل (دولار=3.25 شيكل) مقابل 170 ألف شيكل لكل إطلاق للقبة الحديدية".

وكشفت أن "هذا التوجيه أعطي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي استخدمت فيه بدرجة كبيرة منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، وأيضا على خلفية الخلاف السياسي في الولايات المتحدة حول تمويل المنظومة الذي يقدر بمبلغ بمليار دولار". 

وأضافت الصحيفة: "في الجيش طلبوا من الشركات التي تنتج المنظومة منح الأولوية لاستكمالها في الأشهر القريبة القادمة، في محاولة للحصول عليها بداية 2022، ووضعها في غلاف غزة حتى منتصف السنة القادمة، علما بأن المنظومة التي سيستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي، أعدت لدمج القبة الحديدية الموجودة قيد الاستخدام العملي منذ 2011 بتكنولوجيا أشعة الليزر".

اقرأ أيضا: الاحتلال يكشف إصابة طائرة بخطأ من "القبة الحديدية" بغزة

وبحسب خطة جهاز الأمن، فإن "إنتاج ثلاث منظومات أخرى كهذه سيتم استكماله في 2024، وجميعها سيتم وضعها في جنوب البلاد، من أجل الحماية من الصواريخ من قطاع غزة".

وقدرت "هآرتس"، أن "منظومة القبة الحديدية ستبقى قيد الاستخدام العملي لسنوات كثيرة، لكن بسبب الوتيرة العالية التي أطلقت فيها الصواريخ على إسرائيل طوال أيام العدوان الذي بدأ في 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، فقد عرف كبار ضباط جهاز الأمن أن استمرار تشغيلها كمنظومة وحيدة لاعتراض الصواريخ سيكلف مبالغ طائلة، وهذه المبالغ يمكن أن تؤثر على استمرار القتال وإمكانية رد الجيش الإسرائيلي على صواريخ حماس والجهاد الإسلامي".

الأنظمة المندمجة  

وأكدت أن "المنظومة ممولة بشكل جزئي بأموال الولايات المتحدة، عبر ميزانية مصادق عليها من الكونغرس، وفي الشهر الماضي تم تأخير التمويل بسبب خلاف داخل الحزب الديمقراطي، عندما تم إخراجها من قانون الميزانية العامة بناء على طلب أعضاء في الجناح التقدمي في الحزب". 

ولفتت إلى أن "مشروع القانون المنفصل، ينتظر الآن مصادقة مجلس الشيوخ، بعد أن حصل على أغلبية في الكونغرس من الحزبين، ومع ذلك فإن المواجهة الداخلية في واشنطن جعلت إسرائيل تدرك أن الاعتماد على التمويل الأمريكي يمكن أن يصعب الأمر على الجيش، ويصبح تحديا أكبر في السنوات القادمة على خلفية الخلافات السياسية في واشنطن". 

وأفادت بأنه "في الأسابيع القريبة القادمة، كان من المخطط أن تجرى في الصناعات الأمنية تجربة لفحص قدرة المنظومة الجديدة، ولكن تم تأجيلها لتحسين وملاءمة المنظومة مع الاحتياجات التي نقلتها جهات ميدانية، وبالأساس تصغير حجمها وملاءمة قدرتها الاعتراضية مع الأهداف دون تعريض قوات الجيش وأهدافه للخطر". 

وزعمت الصحيفة، أن "المنظومات المدمجة ستعمل على الأقل في المرحلة الأولى لحماية المستوطنات القريبة من غلاف غزة، من أجل اعتراض الصواريخ، وهي لا تزال في القطاع، قبل دخولها إلى داخل إسرائيل".

ورجحت أنه "مع استيعاب الأنظمة المندمجة، يتوقع في منظومة الدفاع الجوي أن توضع منظومة القبة الحديدية القائمة على بعد أكبر من المستوطنات قرب الجدار، للرد على تهديد الصواريخ بعيدة المدى".