ملفات وتقارير

انقلاب السودان يثير مخاوف نشطاء التواصل الاجتماعي

نشطاء دشنوا عدة وسوم للتعبير عن تخوفاتهم وآرائهم حول الأحداث- الأناضول
نشطاء دشنوا عدة وسوم للتعبير عن تخوفاتهم وآرائهم حول الأحداث- الأناضول
استيقظت المنطقة صباح الاثنين على أخبار انقلاب عسكري جديد في السودان، أثار غضبًا وصدمة بين نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين أكدوا أن المنطقة لم تعد تحتمل انقلابات جديدة مع وجود تخوفات واسعة من السيناريوهات المقبلة.

وصباح الاثنين أعلنت وزارة الإعلام السودانية أن عددا من المسؤولين المدنيين في الحكومة والمجلس الانتقالي من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد تم اعتقالهم على يد قوة عسكرية مجهولة.

وقد أعلن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، مضيفا في بيان مقتضب عبر التلفزيون الرسمي، أن الجيش ملتزم بالوثيقة الدستورية للعملية الانتقالية، لكنه في الوقت ذاته أعلن تعطيل عدد من بنودها، مع التعهد بالالتزام بالمواثيق الدولية التي أبرمت خلال الفترة السابقة.

الأنباء المتتالية من السودان طالعها النشطاء بترقب وتخوف، مع التساؤل حول احتمالية اندلاع تظاهرات عارمة في السودان لرفض الانقلاب، فيما جنح الأكثر تشاؤما وسوداوية إلى طرح احتمالية اندلاع حرب أهلية في السودان، بينما نادى البعض الآخر بعصيان مدني شامل.

نشطاء دشنوا عدة وسوم للتعبير عن تخوفاتهم وآرائهم حول الأحداث، منها "انقلاب البرهان"، و"الردة مستحيلة"، و"عصيان مدني شامل"، و"العصيان المدني العام".

وأكد النشطاء أن هذا الانقلاب هو بداية لفصل جديد من فصول القمع في الشرق الأوسط، فيما عقب البعض الآخر بأن هذا الانقلاب هو نتيجة لصنع "نصف ثورة" لم تكتمل في السودان كما أنها لم تكتمل في مصر قائلين إن "من يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيديه".

وحذر عدد من المراقبين من الانحياز للانقلاب، قائلين إن رفض الانقلاب العسكري هو ضرورة وطنية، لأن العسكر شر وخطر داهم على الجميع، مؤكدين أن أي حزب أو جماعة أو قوة مدنية ستنحاز لانقلاب العسكر هي قوة خائنة ومشاركة في التآمر على الشعب والوطن أيا كان انتماؤها السياسي.

وفسر بعض النشطاء الآخرين خطاب البرهان، قائلين إنه يتبع نفس خطوات قرينه في مصر ويستخدم ذات المصطلحات مثل قوله في بداية كلمته "أيها المواطنون الشرفاء" والذي يستخدمه السيسي منذ ٢٠١٣.

وتداول العديد من النشطاء مقاطع وصورًا لاحتشاد المواطنين في الشوارع للإعلان عن رفضهم للانقلاب العسكري، مؤكدين أن السلاح الوحيد بيد المواطنين هو العصيان المدني الشامل مع الالتزام بالسلمية.

أحد النشطاء السودانيين يدعى "خالد عثمان الفيل" نشر عدة تغريدات حول كيفية هزيمة الانقلاب العسكري بعصيان شامل سلمي، وأكد خلال ذلك على أن عامة الشعب قد لا يهتمون بالديموقراطية قدر اهتمامهم بالحياة الكريمة، بغض النظر عمن يتولى السلطة عسكريًا كان أو مدنيًا.

وأضاف خالد الفيل أنه يجب على تجمع المهنيين مد يديه لجميع القوى السياسية والتكوينات المجتمعية والقبلية الرافضة للحكم العسكري والتي كانت مهمشة خلال العامين الماضيين ومحاولة خلق تحالف سياسي معارض جديد، ليكون ذلك بديلا قويًا وسريعًا للانقلاب العسكري، حتى لا يظهر لاحقًا سؤال "من هو البديل؟".

التعليقات (0)

خبر عاجل