هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين السيناتور السابق عن الحزب الجمهوري، جيف فليك، سفيرا لدى تركيا، خلفا لـ"ديفيد ساترفيلد".
وأثار اختيار بايدن شخصية جمهورية للعمل في فريقه استحسانا من أعضاء في الكونغرس، ومن فليك نفسه، وسط تساؤلات عن خلفيات الخطوة.
وأعلن بايدن عن ترشيح فليك في تموز/ يوليو المنصرم، وصادقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على ترشيحه لتفسح بذلك المجال أمام المصادقة النهائية في الجمعية العامة للمجلس.
وعلى الرغم من كونه جمهوريا، فقد دعم فليك المرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وعمل فليك كعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا في الفترة 2013-2019، وكان عضوا في مجلس النواب بين 2001 و2013.
وتقاعد فليك من مجلس الشيوخ عام 2019، بذريعة تحفظاته على إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وسياسات الحزب الجمهوري، كما أنه أصدر كتابا بعنوان Conscience of a Conservative (ضمير المحافظ) ينتقد فيه ترامب.
واعتبر مناصرون لترامب أن الخطوة إنما هي "مكافأة لمن طعن الحزب الجمهوري في الظهر"، فيما توقع مراقبون أن يتخذ الرجل مواقف شديدة ضد أنقرة، بما قد يتسبب بزيادة التوتر بين الجانبين.
— Tosca Austen (@ToscaAusten) October 27, 2021
— Ramazan Kurtoğlu (@KurtogluKagan) October 27, 2021
اقرأ أيضا: لماذا يتخوف الاحتلال من فتح واشنطن قنصليتها شرق القدس؟
وعقب إعلان ترشيحه لمنصب السفير لدى أنقرة، قال فليك إن "إدارة بايدن تعيد التأكيد من خلال هذا التعيين على أفضل تقاليد السياسة الخارجية والدبلوماسية الأمريكية".
وأعرب عن اعتقاده بأن السياسة الحزبية يجب أن تظل مسألة داخلية بعيدا عن العلاقات مع دول أخرى، وأنه يمكن للسياسة الخارجية للبلاد أن تكون غير حزبية وينبغي أن تكون كذلك.
— Jeff Flake (@JeffFlake) October 26, 2021
ولفت موقع "أكسيوس" إلى أن اختيارات بايدن للسفراء تظهر فيها عوامل مشتركة، أبرزها امتلاك مرشحيه روابط قوية في مجلس الشيوخ، وتأثيرا على كلا الحزبين، وخاصة خصوم ترامب الجمهوريين.
وبرز في هذا السياق اختياره "سيندي ماكين"، أرملة السيناتور الجمهوري الراحل، جون ماكين، سفيرة لدى وكالات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في روما.
وتساءل تقرير "أكسيوس" عما إذا كانت "مجاملة" بايدن لمجلس الشيوخ، كما وصفها، ستمتد إلى مجلس النواب.
ويخشى التقدميون في الحزب الديمقراطي، المتمتعين بحضور قوي في مجلس النواب، من تشكيل بايدن إدارة تقصيهم مقابل اجتذاب الجناح الأقل تطرفا في الحزب الجمهوري، وخصوم ترامب، ما يجعل سياسات البيت الأبيض تنحرف نحو اليمين على حساب اليسار الذي عمل بقوة لإسقاط الرئيس السابق في انتخابات العام الماضي.