هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل وجرح عدد من المدنيين، جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على محافظة مأرب وسط البلاد، بحسب وزير يمني.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في بيان على حسابه في "تويتر": "ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بقصف عزلة (منطقة) الجرشة الآهلة بالسكان بمديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب بصاروخ باليستي إيراني الصنع".
وأضاف موضحًا أن "الصاروخ أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين (لم يحدد عددهم)، وتهدم مسجد وأربعة من منازل المواطنين".
وتابع" تواصل مليشيا الحوثي ارتكاب أعمال القتل والتهجير الممنهج لليمنيين، في ظل صمت دولي مطبق، وعجز الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها في الضغط على قيادات المليشيا لوقف تصعيدها العسكري في جبهات مأرب، ووضع حد لجرائم وانتهاكات مروعة ترتكبها بحق المدنيين".
وكشفت السلطات اليمنية في محافظة مأرب، عن أن تصعيد الحوثي على مديرية الجوبة، جنوبي المحافظة، تسبب في مقتل وإصابة 300 مدنيا، وتهجير الآلاف من السكان المحليين.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان في مدينة مأرب، منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال البيان إن التصعيد المستمر من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا -حسب وصفه- على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، تسبب في استشهاد (مقتل) وإصابة 300 مدنيا وتهجير، ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة.
اقرأ أيضا: الحوثيون يسيطرون على "جبل مراد" جنوبي مأرب دون قتال
وأضاف مكتب حقوق الإنسان، أن الحوثيين استهدفوا، الثلاثاء، عزلة الجرشة بأكثر من 20 قذيفة هاون وصاروخ كاتيوشا، ما تسبب في إصابة العشرات من المدنيين، وتدمير ممتلكاتهم، وتهجير أكثر من 500 أسرة.
واستنكر المكتب الحكومي الصمت الدولي أمام ما اعتبره "إجرام" المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مأرب وفي جميع المحافظات اليمنية، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني، الذي يموت حصارا وتجويعا أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية، وكذا، بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي.
ولم يتسن لـ"عربي21"الحصول على تعليق فوري من قيادات حوثية حول ما صدر عن سلطات مأرب من اتهامات للجماعة.
ومنذ ما يزيد على شهر، تشهد مديرية الجوبة، جنوبي مدينة مأرب الغنية بالنفط، معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، الذين تمكنوا، الثلاثاء، من السيطرة على مركز المديرية، والتمدد غربا، نحو مديرية جبل مراد، دون قتال، بعد اتفاق تم إبرامه مع قبائل المديرية الواقعة في الريف الجنوبي الغربي من المدينة.
وكان الحوثيون قد سيطروا، في وقت سابق من الشهر الجاري، على مديرية العبدية، في الريف الجنوبي من مدينة مأرب، بعد حصار خانق للمديرية، وسكانها الذين يقدرون بـ35 ألف شخصا، استمر ثلاثة أسابيع، بالتوازي مع قتال ضار مع القوات الحكومية، وقصف صاروخي ومدفعي على القرى والبلدات فيها، ما دفع الحكومة اليمنية إلى إعلانها منطقة منكوبة.