تركيا تتجاهل دعوة سفراء عشر دول لاحتفال "يوم الجمهورية"

تجاهلت الحكومة التركية، توجيه دعوة لسفراء عشر دول غربية للمشاركة في احتفالات "يوم الجمهورية" المخصص لذكرى إعلان الجمهورية التركية في عام 1923.

جاء ذلك بحسب ما أكدته صحف محلية تركية، الجمعة، بأن سفراء الدول العشر التي كانت أنقرة ستطردهم بعد "أزمة كافالا" لم تقم بدعوتهم للاحتفالات التي أقامتها اليوم.

ورغم أن السفراء تراجعوا عن موقفهم الموحد بشأن قضية كافالا، بعد تهديد الرئيس طيب أردوغان بطردهم في أزمة دبلوماسية حادة، إلا أن أنقرة يبدو أنها لم تنس موقفهم الذي قالت إنه "تدخل في شؤونها الداخلية، وبالقضاء التركي المستقل".

وبحسب صحيفة "trhaber"، فإن وزارة الخارجية التركية أبلغت سفراء كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، بأنه لم يطلب منهم حضور احتفالات 29 أكتوبر. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، تقديرها أنه "لن يتم تلبية طلبات الاجتماعات والمواعيد رفيعة المستوى مع سفراء الدول العشر مستقبلا"، موضحة أن "هؤلاء السفراء سيواجهون صعوبات في الوصول إلى العديد من القضايا".

اقرأ أيضا: أردوغان يأمر بإعلان سفراء 10 دول أشخاصا غير مرغوب فيهم
 

وأكدت أنه "سيتم تجاهل السفراء الذين وقعوا البيان المشترك الذي هاجم تركيا بسبب قضية كافالا، حتى يعودوا إلى بلدانهم من تلقاء أنفسهم، أو يتم استبدال آخرين بهم".

من جهتها، أكدت "وكالة أنباء عنقاء التركية" المعلومات ذاتها نقلا عن مصادرها، بأن الجهات الرسمية التركية لم توجه الدعوة لسفراء الدول العشر.

وكانت الدول المذكورة أوصلت لتركيا بيانا مشتركا حول قضية عثمان كافالا المحبوس، المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

والاثنين الماضي، أفادت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب عبر "تويتر"، بأن الولايات المتحدة تؤكد مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقامت كل من كندا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزلندا ثم لاحقا ألمانيا وفرنسا، وجميعها موقعة أيضا على البيان، بإعادة نشر التغريدة. وعدّ ذلك تراجعا عن موقفها.

اقرأ أيضا: سفارة أمريكا تعلق بعد قرار أنقرة طرد سفراء دول.. أردوغان يرحب

وتشترط المادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، احترام الدبلوماسيين لقوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة.