هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "ديلي ميل" أن قراصنة قاموا بهجوم إلكتروني واسع على دار المزايدات البريطانية "غراف دياموندز" سرقوا من خلاله بيانات شخصية لزعماء عالميين ومليارديرات ونجوم من هوليوود ورياضيين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن "ميل أون صندي"، أن الهاكرز سربوا
بالفعل 69,000 وثيقة سرية إلى ما تسمى "الشبكة المظلمة"، بما في ذلك ملفات تتعلق بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
وأوبرا وينفري وديفيد بيكهام والسير فيليب غرين.
ويشير المقال، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القراصنة يطالبون حاليا بعشرات الملايين من
الجنيهات الإسترلينية في شكل فدية لوقف نشر المزيد من المعلومات الحساسة.
وبحسب الصحيفة، فإن عصابة القرصنة الروسية الشهيرة "كونتي" كانت
وراء سرقة البيانات وتزعم أن المعلومات المنشورة، والتي تضم حوالي 11,000 من عملاء "غراف"
الأثرياء، لا تمثل سوى واحد في المائة من الملفات التي تم الاستيلاء عليها.
اقرأ أيضا: قراصنة يخترقون شركة سايبر إسرائيلية ويسربون صور سجلات
وتم أخذ المستندات بما في ذلك قوائم العملاء والفواتير والإيصالات والإشعارات الائتمانية، وقد تكون محرجة للعملاء الذين قد اشتروا، على سبيل المثال، هدايا لعشاق سريين أو أخذوا المجوهرات كرشاوى، بحسب ما أشارت إليه "ديلي ميل".
ونقلت الصحيفة تصريحا عن الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية
البريطانية فيليب إنغرام، قال فيه: "بالنظر إلى ملف تعريف قاعدة بيانات
العملاء، فإن هذا ضخم للغاية".
وأضاف: "سيؤدي هذا إلى إنزال أعلى مستويات تطبيق القانون الدولي
على العصابة، وهذا سيمنحهم الكثير من المتاعب في محاولة الحصول على الفدية ثم
الإفلات من العقاب".
ويعتقد خبراء الإنترنت أن المبتزين سيطالبون بالدفع إما بعملة إلكترونية
لا يمكن تعقبها مثل البتكوين، أو حتى بالجواهر، بحسب الصحيفة.
ومن بين الضحايا الذين وردت أسماؤهم حتى الآن حوالي 600 عميل بريطاني، بما في ذلك وريثة "فورميولا 1" وعارضة الأزياء تمارا إكلستون ولاعب كرة القدم
السابق فرانك لامبارد، الذي تم تصويره سابقا وهو يغادر متجر "غراف"
الرئيسي في لندن مع زوجته كريستين بليكلي.
من جانبها، أصدرت شركة "كونتي" التي يعتقد أن مقرها بالقرب من سانت بطرسبرغ في
روسيا، أول ذاكرة تخزين مؤقت لمعلومات العملاء في وقت سابق من هذا الشهر على "الشبكة
المظلمة"، وهو جزء سري من الإنترنت يعرف بأنه ملاذ للإرهابيين والمجرمين،
الذين من المحتمل أن يستخدموا هذه المواد في السرقة أو في الابتزاز.
وقالت شركة "غراف" ومقرها لندن، وأسسها لورانس غراف
البالغ من العمر 83 عاما، والتي تسمي نفسها "كينغ أوف بلينغ"، إنها
أبلغت عملاءها بأنه ربما تم الوصول إلى بياناتهم الشخصية.