هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأربعاء، عن ثلاثة مصادر "مطّلعة"، قولها إن لقاء سرّيّا جمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة، عشية الانقلاب على حكومة عبد الله حمدوك ورفاقه المدنيين في الخرطوم.
وأوضحت المصادر، التي تحفظت الصحيفة الأمريكية على هوياتهم، أن البرهان "أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب".
وأضافت أنه "طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي".
وتابعت بأن "البرهان التقى في القاهرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة".
اقرأ أيضا: بيان دولي رباعي حول السودان.. والعسكر يبشرون بحكومة مدنية
وقبيل الانقلاب أيضا، أجرى رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، زيارة إلى الخرطوم، حيث التقى البرهان، وتجاهل حمدوك.
وزعمت المصادر أن "كامل قال للبرهان: حمدوك يجب أن يرحل"، معربا عن استياء القاهرة من الأخير؛ "بسبب انفتاحه على إثيوبيا في قضية سد النهضة"، وفق المصادر.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السودانية ولا المصرية بشأن ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، الموجود حاليا قيد الإقامة الجبرية.