هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب برلمانيون يمنيون، الجمعة، الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتحرك العاجل لتوفير سلاح وعتاد للجيش الوطني، منتقدين اللامبالاة من قبل حكومته إزاء المعركة التي يخوضها ضد الحوثيين.
جاء ذلك في بيان، وقع عليه، 25 من أعضاء مجلس النواب، في خضم التطورات العسكرية والمخاطر الجدية التي تتهدد الحكومة المعترف بها، في محافظة مأرب، شرق البلاد، جراء استمرار تقدم مسلحي جماعة الحوثي نحو عاصمة المحافظة.
وقال البرلمانيون الـ 25 إن الجيش اليمني ظل يخوض معركة الجمهورية لسنوات بما توفرت له من إمكانيات شحيحة للغاية، مشيرين إلى أن الجندي في القوات الحكومية يخوض المعركة ضد الحوثيين، في ظل رواتب منقطعة وبسلاح لا يمكن مقارنته بسلاح الخصم الذي استولى عليه من معسكرات ومخازن الدولة إبان انقلابه المشؤوم قبل نحو 7 سنوات.
وعبروا عن استغرابهم من اللامبالاة تجاه هذه المعركة من قبل الحكومة وعجزها عن تلبية احتياجات الجيش من العتاد والسلاح والمرتبات.
ودعا البيان الرئيس هادي إلى ضرورة التحرك العاجل لتوفير السلاح والعتاد للجيش من أية جهة كانت، إذ يعد هذا من صميم واجبه ومسؤولياته في هذه اللحظة الفارقة والخطيرة.
اقرأ أيضا: الغارديان: معركة مأرب ستحسم حرب اليمن
وأكد البرلمانيون الموقعون على البيان أن واجب اللحظة هو توفير سلاح يكفي ويضمن للجيش حسم المعركة وتحقيق الانتصار الكبير في معركتنا الوجودية لاستعادة الجمهورية والدولة.
وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أصدرت أحزاب "المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري وحزب البعث العربي الإشتراكي، وحزب الرشاد" في محافظة مأرب، بيانا شديد اللهجة، هاجمت فيه، التحالف الذي تقوده السعودية، واتهمته بالإدارة السيئة للمعركة ضد الحوثيين.
واتهم البيان الحكومة الشرعية بالفشل على كافة المستويات، وخذلان مأرب التي تخوض معركة مصيرية ضد مسلحي الحوثي منذ مطلع العام الجاري.
وبات الحوثيون يفرضون قوسا على عاصمة محافظة مأرب (تحمل الاسم ذاته) يمتد من مديريات مدغل ورغوان في الشمال، إلى مديرية صرواح في الغرب، ومديريات حريب والعبدية ورحبة وماهلية وجبل مراد وأجزاء واسعة من الجوبة في الجنوب، ومن هناك يشنون الهجمات تلو الأخرى نحو مركز المدينة.