قالت قناة
"كان" العبرية الرسمية، إن 12 يهوديا، من أصول سورية، يقطنون بروكلين في
الولايات المتحدة، زاروا دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عقود على رحيلهم عن
البلاد.
ونقلت القناة عن أحد
اليهود الذين زاروا دمشق، إن الهدف من زيارتهم في الأساس هو إجراء فحوصات وعلاج
لأسنانهم، كون ذلك "أرخص في
سوريا منها في الولايات المتحدة".
وقال إنهم تلقوا طلبا
للقاء مسؤولين حكوميين كبار في دمشق، لكنهم رفضوا ذلك، لأنهم لم يرغبوا في أن
تتحول زيارتهم إلى زيارة سياسية، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال روعي
كايس، محرر الشؤون العربية في القناة، إن "أكثر ما يثير الاهتمام هو موافقة النظام على
هذه الزيارة، وحتى تشجيعه لها".
وأضاف: "يشجع
نظام الأسد خلال العام الأخير اليهود الأمريكيين على زيارة سوريا، ويتعهد
بحمايتهم، في محاولة لتحسين صورته، والخروج من عزلته".
وقال إن هناك وعودا
أطلقها الأسد خلال الفترة الماضية، بإعادة ترميم المعبد اليهودي في حي جوبر شرق
دمشق.
والتقى اليهود
الأمريكيون خلال زيارتهم إلى دمشق اليهود الثلاثة المتبقين في سوريا، بحسب المصدر
ذاته.
بدورها، قالت صحيفة ميكور
ريشون العبرية إن النظام السوري أرسل، قبل 3 سنوات، دعوة إلى اليهود الأمريكيين من
أصل سوري لزيارة بلاده.
وأضافت: "تلقى
اليهود دعوة رسمية من المخابرات السورية، لكنهم فضلوا في النهاية عدم الزيارة؛ لاعتبارات شخصية".
وتابعت: "قبل نحو
شهر، زار وفد آخر من يهود الولايات المتحدة حلب، شمالي سوريا، وتفقدوا المعبد الذي
أعادت المعارضة ترميمه بعد الحرب، وتمت الزيارة آنذاك بفضل تصريحات أصدرها الروس".
ونقلت الصحيفة عن
مصادر في تجمع السوريين اليهود بالأراضي المحتلة: "هناك اليوم عائلات لرجال
أعمال يهود عاشوا في السابق بسوريا، عادوا للعمل في البلاد بجوازات سفر أجنبية.
هؤلاء اليهود يعملون بشكل مستمر هناك، بالطبع بموافقة نظام الأسد".