هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، أن الجزائر هي المستهدفة من زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني إلى المغرب.
وقال قوجيل في تصريحات له اليوم نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية: "الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر.. واليوم الأمور أصبحت واضحة لما نشاهد وزير دفاع الكيان الصهيوني يزور بلدا مجاورا بعدما زاره وزير خارجية هذا الكيان وهدد الجزائر من المغرب ولم يكن هناك أي رد فعل من طرف الحكومة المغربية".
وتابع قائلا: "لو كانت هذه الزيارة من طرف وزير سياحة أو اقتصاد للكيان الصهيوني فقد يمكن تفسيرها على أنها تدخل في إطار علاقات كانت موجودة من قبل بين هذا البلد (المغرب) والكيان الصهيوني، حتى ولو كانت مخفية، ولكن عندما يتعلق الأمر بزيارة وزير دفاع هذا الكيان للمغرب فإن الجزائر هي المقصودة (المستهدفة)".
وتساءل قوجيل: "أين هم الأشقاء وأين هو العالم العربي وأين هم الإخوان الفلسطينيون؟".
من جهة أخرى جدد قوجيل أمام أعضاء مجلس الأمة "ثبات الموقف الجزائري من القضية الصحراوية" قائلا: "موقفنا لم يتغير بخصوص الصحراء الغربية لأن الأمر يتعلق بتقرير مصير شعب والجزائر كانت دائما مع تقرير مصير الشعوب و(يجب أن) يحصل الشعب الصحراوي على تقرير مصيره وموقفنا واضح منذ البداية".
واسترسل: "الشعب الصحراوي حر في اختيار مصيره، أن يختار الاستقلال أو الاندماج مع بلد آخر فهو (وحده) من يملك القرار السيد".
وأضاف الرجل الثاني في الدولة: "لقد عشنا سنوات الاستعمار الذي كان يقول بأن الجزائر فرنسية وهو ما نسمعه اليوم من أن الصحراء مغربية".
وأنهى كلامه قائلا: "الصحراء ليست مغربية بشهادة الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة".
وأضاف: "الجزائر رفعت رأسها بخصوص كل القضايا المطروحة بما فيها القضية الفلسطينية والصحراوية ومالي وليبيا والمشاكل التي تعيشها القارة الأفريقية وصوت الجزائر هو المرتفع والمسموع"، وفق قوله.
وينهي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الخميس أول زيارة له أداها إلى العاصمة المغربية الرباط وقَّع خلالها المغرب وإسرائيل، مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات منها الاستخبارات والصناعات الدفاعية والأمن السيبراني والتدريب المشترك.
وتتكثف الاتصالات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين في البلدين، منذ أن أبرمت الرباط وتل أبيب، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اتفاقية لاستئناف العلاقات بينهما، برعاية أمريكية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الرباط، وافتتح سفارة لبلاده في المغرب، كما دشن البلدان خط طيران مباشر بينهما.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم حكومات 6 دول عربية فقط علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي المغرب والإمارات والبحرين والسودان، بالإضافة إلى مصر والأردن المرتبطتين مع تل أبيب بمعاهدتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.
وتعيش العلاقات الجزائريةـ المغربية منذ عدة سنوات على وقع توتر مستمر بسبب اختلاف البلدين في الموقف من مصير الصحراء الغربية، فبينما تطرح الرباط مبادرة للحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية على الصحراء، تدعم الجزائر موقف الاستفتاء على تقرير المصير، وهو الخيار الذي تبين صعوبة إنجازه.
إقرأ أيضا: السلطات بالمغرب تقمع وقفة احتجاجية ضد زيارة غانتس (شاهد)