هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار الكشف عن إصابة طبيب هندي بمتحور أوميكرون، على الرغم من عدم خروجه من البلاد، المخاوف من أن هذه السلالة من فيروس كورونا يمكن أن تصيب أي شخص، وفي أي مكان.
ووفقا لخبر نشرته صحيفة "الإندبندنت"
البريطانية، وترجمته عربي21، ثبُتت إصابة الطبيب، البالغ من العمر 46 عاما، بالمتحور أوميكرون،
مع أنه لم يسافر خارج البلاد، كما ثبُت إصابة شخص آخر، وهو مواطن من جنوب أفريقيا، الأمر
الذي أثار مخاوف من أن ينتشر هذا المتحور بشكل كبير، ويجتاح جميع المدن الهندية.
— ANI (@ANI) December 2, 2021
وقالت السلطات الصحية الاتحادية في
الهند، يوم الخميس، إن الشخص الآخر الذي ثبتت إصابته بالمتحور الجديد هو مواطن من
جنوب أفريقيا، يبلغ من العمر 66 عامًا، وغادر الهند بالفعل، وذكرت أن المصابين
الاثنين، الطبيب والمواطن الجنوب أفريقي، كانا في ولاية كارناتاكا جنوب الهند.
وقال وزير الصحة بالولاية "ك
سوداكار" إن "الهندي المصاب هو طبيب، ويبلغ من العمر 46 عاما، وأصيب في
عاصمة الولاية بنغالورو"، مشيرا إلى أن الطبيب اشتكى من تعب وآلام في الجسم وحمى
خفيفة، وبعد ذلك خضع للفحص طواعية، وعزل نفسه في المنزل، وحينما أجرى فحص "PCR"، جاءت النتيجة بأنها مصاب بمتحور أوميكرون ".
اقرأ أيضا: باحثون يقدمون تفسيرا لسرعة انتشار متحور أوميكرون
من جهته، قال غوراف غوبتا، مفوض الهيئة المدنية والإدارية في بنغالورو، إن "خمسة أشخاص تم فحصهم بعد ذلك، وجاءت نتيجتهم إيجابية للمتحور، ثلاثة منهم كان لهم اتصال مباشر مع الطبيب المصاب، واثنان كان لهم اتصال غير مباشر به".
وأكد وزير
الصحة أن جميع المصابين يخضعون للعزل في مستشفى حكومي، ولديهم أعراض خفيفة.
وفيما يتعلق
بالمواطن الجنوب أفريقي، البالغ من العمر 66 عاما، قال سوداكار، إنه لم تظهر عليه
أعراض عندما وصل إلى البلاد في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، ولكن ثبتت إصابته بعد الحصول على عينة منه في
المطار، حيث تم إرسال العينة للفحص، وعادت نتيجته إيجابية في 2 كانون الأول/ ديسمبر.
وأضاف: "كان
المواطن الأفريقي في فندق خاص، وجاءت نتيجة اختباره الأولى التي أجراها في 23 تشرين
الثاني/ نوفمبر سلبية،
وعاد إلى جنوب أفريقيا في الـ27 من الشهر نفسه.
ويشتبه
المسؤولون في أن الطبيب أصيب بالعدوى خلال مؤتمر طبي حضره في فندق بمدينة بنغالورو في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد
ذلك ظهرت عليه الأعراض، حسبما ذكرت صحيفة "The Times of India" الهندية، نقلاً عن مصادر في BBMP "الهيئة الإدارية المسؤولة عن المرافق
المدنية".
وقال مسؤول في
الهيئة للصحيفة: "حضر أربعة أطباء من المستشفى المؤتمر، وجاءت نتيجة اختبارهم إيجابية،
على النحو التالي، ثلاثة لديهم متحور دلتا، وواحد متحور أوميكرون".
اقرأ أيضا: أوميكرون يلغي احتفال رأس السنة في البرازيل.. وتسجيل حالات جديدة
وأشار مسؤولون، بمن فيهم مسؤولون على المستوى الاتحادي، إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات، وتجنب الذعر بعد ظهور أنباء عن ظهور حالتين من متحور أوميكرون يوم الخميس.
وشدد جوبتا
على الحاجة إلى اتباع إرشادات الوقاية من فيروس كورونا في أعقاب ظهور متحور
أوميكرون.
وقال للصحيفة
الهندية: "نظرًا لأن هذا الشخص ليس لديه سجل سفر، لذلك هناك احتمالية أن يكون
المتحور الجديد موجودًا في كل مكان بالفعل، بالتالي علينا أن نكون حذرين، ولكن لا
داعي للذعر، ومن الضروري أن يرتدي الجمهور الأقنعة الواقية، وأن يحصلوا على اللقاحات".
وفي الوقت نفسه،
حاولت وزارة الصحة الاتحادية في الهند تبديد الذعر المحيط بالمتحور الجديد، قائلة
إن شدته قد تكون ضعيفة في البلاد؛ بسبب التطعيم المسبق والتعرض العالي لمتحور دلتا،
الذي أصاب ما يقرب من 70 في المئة من السكان بحلول تموز/ يوليو.
وقالت الوزارة
في بيان: "بالنظر إلى وتيرة التطعيم السريعة في الهند، والتعرض العالي لمتحور
دلتا، كما يتضح من الإيجابية المصلية العالية، من المتوقع أن تكون شدة المرض منخفضة،
ومع ذلك، فإن الأدلة والمعلومات العلمية حوله لا تزال تتطور".
وقالت الوزارة
للبرلمان إن خبراء الصحة يدرسون حاليا هل هناك حاجة لجرعات جديدة من اللقاح أم لا، بعد
أن طالب العديد من المشرعين بجرعة ثالثة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى
بأمراض أخرى، وقالت إن الخبراء يناقشون تطعيم الأطفال والمراهقين الذين تتراوح
أعمارهم بين 12 و17 عامًا".
اقرأ أيضا: حفل بالنرويج يتحول إلى بؤرة أوميكرون.. وبيانات المتحور مقلقة
يُشار إلى أن حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في الهند استقرت عند حوالي 10 آلاف إصابة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعد أن عانت البلاد من موجة ثانية منهكة في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو مع ظهور متحور دلتا، أبلغت البلاد عن ذروة أكثر من 400 ألف حالة أواخر نيسان/ أبريل.
وبلغ إجمالي
عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند خلال الوباء 36.62 مليون إصابة، مع تسجيل 391
حالة وفاة يوم الجمعة، ارتفع العدد الإجمالي الوفيات إلى 47،0115، على الرغم من أن
الخبراء يعتبرون هذا بشكل عام أقل من الأرقام الحقيقية.