هولندا تتوقف عن التجسس على اللاجئين "لانتهاكها الخصوصية"

توقفت الشرطة الهولندية عن التجسس على هواتف اللاجئين الوافدين إليها بعد ورود شكاو بانتهاك خصوصيتهم.

وقالت شبكة "نوس" التلفزيونية الهولندية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الشرطة أغلقت مشروعا تمت فيه مقارنة السجلات الهاتفية لطالبي اللجوء بالمعلومات الجنائية.

وأضاف التقرير أن السلطات الهولندية أبلغت المجلس النرويجي للاجئين أن المشروع لا يتماشى مع قانون الخصوصية الخاص باللائحة العامة لحماية البيانات في البلاد.

وأوضح أن التجسس على اللاجئين كان يتم ضمن المشروع التجريبي المسمى "أثينا"، والذي بدأ في عام 2016، في إطار تشديد الإجراءات الأمنية بعد هجمات باريس، حيث أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وعد حينها مجلس النواب بفحص طالبي اللجوء بشكل أكثر صرامة.

ويتضمن مشروع "أثينا" البحث في هواتف طالبي اللجوء لسنوات بعد تقديم طلب اللجوء، "بحثا عن أشياء مشبوهة، مثل تهريب البشر" وفي حال العثور على أي معلومة يتم الاستيلاء على الهاتف ونسخ بياناته، بحسب ما أوردته الشبكة.

اقرأ أيضا: باحث سوري يطور نظام مسح ليزري لجامعة هولندية (شاهد)

ونوّه التقرير إلى أن الشرطة وضعت البيانات التي حصلتها ضمن خانة القضايا الجنائية، بهدف المساعدة في التحقيقات الأخرى، "لكن في الآونة الأخيرة، لم تنجح هذه الطريقة في اختبار قانون الخصوصية الساري منذ 2018 إلا أنه قبل ذلك كانت الطريقة مقبولة على أساس القانون".

يشار إلى أن هولندا استقبلت على مدار السنوات الماضية عشرات آلاف طالبي اللجوء، معظمهم كانوا من حملة الجنسية السورية، جرى منح الآلاف منهم الجنسية الهولندية بعد استيفائهم الشروط القانونية، وأبرزها اجتياز امتحان "الاندماج" المعمول فيه وانقضاء خمسة أعوام على إقامتهم داخل البلاد.