هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتفق
أكبر تحالفين للسُنة في العراق، الثلاثاء، على خوض مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة بوفد
مشترك يحمل مطالب موحدة تشمل معالجة ملف المختفين قسرا والنازحين.
جاء
ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع بين وفدي تحالفي "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان
السابق محمد الحلبوسي، و"عزم" بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر في العاصمة
بغداد.
وذكر
البيان أن التحالفين قررا "إعداد ورقة مشتركة تُعرض على الشركاء السياسيين، وتتضمن
رؤية موحدة وأفكارا حول الشراكة بإدارة القرار في الدولة".
وأضاف
البيان أن التحالفين قررا "السعي في معالجة عدة ملفات استراتيجية، منها قضايا
المختفين قسرا وإعادة النازحين ومراعاة حقوق المحافظات المحررة في الموازنة العامة
وتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة إعمارها، وغيرها من الملفات المصيرية".
وأشار
البيان إلى "ضرورة تقديم شخصيات كفؤة للمشاركة في الحكومة المقبلة وفق مبدأ الشراكة
لا المشاركة".
وأكد
أن الجانبين قررا "تشكيل وفد تفاوضي موحد يضم تحالفي "تقدم" و"العزم"،
للتفاوض مع بقية الشركاء، بالإضافة إلى تحديد توقيتات زمنية لاجتماعات دورية أسبوعية
بينهما، بغية مناقشة تطورات الأوضاع السياسية".
وحل
تحالف "تقدم" في المرتبة الثانية بالانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول/
أكتوبر الماضي برصيد 37 مقعدا (من أصل 329)، خلف المتصدر "الكتلة الصدرية"
التي فازت بـ73 مقعدا.
فيما
حصل تحالف "عزم" على 14 مقعدا، إلا أنه أعلن الخميس الماضي في مؤتمر صحفي
انضمام قوى سنية أخرى إليه لتصبح مقاعده 34.
ولا
تزال القوى السياسية الفائزة بالانتخابات بانتظار جلسة مقررة للمحكمة الاتحادية العليا
يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري للنظر في دعوى تقدمت بها قوى سياسية رافضة للنتائج
وتطالب بإلغائها بداعي أنها "مزورة".
وفي
حال ردت المحكمة الدعوى، فإنها ستقوم بالمصادقة على النتائج لتصبح قطعية، وهو ما يمهد لالتئام
البرلمان الجديد وتشكيل حكومة جديدة.
اقرأ أيضا: المحكمة الاتحادية العراقية تؤجل النظر بإلغاء نتائج الانتخابات
حراك سياسي كثيف
من
جهة أخرى بحث وفد من الإطار التنسيقي، برئاسة رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي،
الثلاثاء، مع رئيس تحالف العزم خميس الخنجر، مسألة ترتيب التحالفات الجديدة.
وأكد
الجانبان "أهمية مواصلة التفاهمات السياسية من أجل متطلبات المرحلة المقبلة، والعمل
بما يسهم في استقرار البلاد من خلال المشاركة الفعَّالة في الحكومة المقبلة والبرلمان،
وإيجاد تنسيق عال بين السلطات؛ لضمان تحقيق الاستقرار والنهوض بالوضع الاقتصادي وتحسين
الظروف المعيشية للمواطنين العراقيين"، بحسب موقع "السومرية نيوز"
المحلي.
وفي
السياق ذاته كثف الأكراد حراكهم داخليا لإعادة توحيد صفوفهم قبل الشروع بحوارات تشكيل
التحالفات والحكومة الجديدة.
ونقلت
"السومرية نيوز" عن سياسيين أكراد قولهم إن ثمة بداية لحوار على الصعيد الداخلي
للإقليم بين الحزبين الرئيسيين للدخول كطرف واحد للتفاوض مع بقية الأحزاب والقوى السياسية،
معللين تأخر الجانب الكردي في الخوض بالحوارات بالصراع الداخلي الدائر بين الديمقراطي
الكردستاني والاتحاد الوطني.
وأكد
الموقع أن الحوارات سوف لا تنحصر بين الحزبين الحاكمين وإنما ستشمل أطرافاً كردية أخرى
للتوافق بشأن شخصية ترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة.
ويعيش
العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة
تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشهر الماضي.