هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أرفقت صحيفة إيرانية خريطة لفلسطين المحتلة تظهر نقاطا حُمرا فُهم
أنها ستكون أهدافا محتملة للصواريخ الإيرانية حال تعرضها لأي هجوم إسرائيلي، مع تقرير لها حمل عنوان "خطوة خاطئة واحدة فقط".
وعلقت صحيفة "طهران تايمز" الصادرة باللغة الإنجليزية تحت
الخريطة المرفقة بالقول: "يبدو أن تكثيف التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران يوحي
بأن النظام الصهيوني قد نسي أن إيران قادرة على ضربهم من أي مكان".
وتشمل الخريطة عشرات الأهداف لمنشآت حيوية وقواعد عسكرية تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورا بمناطق الوسط.
ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
اللواء محمد باقري، قال فيها إن إيران "لا تقلل من شأن تهديدات العدو". وأشار
إلى أنه "على الرغم من ثقتنا في حالة الردع في البلاد، فإن قواتنا لم تستهن أبدًا
بتهديد العدو ومستعدة لأصغر التهديدات في المجال الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن
الجيش "في أقصى قدر من اليقظة بما يتناسب مع ذلك".
وأكد القائد العسكري: "على المستوى الاستراتيجي، لا ننوي ضرب أي
شخص، ولكن على المستوى العملياتي والتكتيكي نحن مستعدون لرد حاسم وهجوم سريع وشديد
ضد العدو".
وقال باقري إن الضربة الصاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في غرب
العراق وإسقاط الطائرة الاستراتيجية الأمريكية بدون طيار بأنظمة محلية قد لاحظها الجميع،
وهذه التحركات مفيدة بشكل خاص لـ"الأعداء المغامرين".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الثلاثاء، إن الضربة الإسرائيلية على سوريا
"رسالة مباشرة" لإيران. كما وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على زيادة
عدد القوات في سلاح الجو وفرع المخابرات في الجيش الإسرائيلي استعدادًا للهجوم على
إيران ، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكشفت يديعوت أحرونوت أيضًا أن أحد المطالب الرئيسية لإسرائيل من الولايات
المتحدة، والتي أكدها وزير الحرب بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيا خلال زيارتهما
لواشنطن الأسبوع الماضي، هو الوقف الكامل لبرنامج تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية
الإيرانية. وقالت الصحيفة أيضا إن الخبراء العسكريين الإسرائيليين قلقون من قصر الفترة
الزمنية التي تستغرقها إيران لضرب إسرائيل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران
يستغرقها الأمر ساعة لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لا تحتاج صحيفة "طهران تايمز"
إلى تذكير النظام غير الشرعي لإسرائيل بقدرات إيران الدفاعية. ومع ذلك، فهم بحاجة إلى
تذكر شيء ما".
تعليقا
على نشر خريطة الأهداف قال يوسي يهوشاع الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المحافل
الإسرائيلية تعتقد أن "خريطة الأهداف" الإيرانية المنشورة بصحيفة "طهران
تايمز" جزء من حرب الوعي بينهما، وهي الحرب التي زادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة.
ولا
تتردد المحافل العسكرية الإسرائيلية، بحسب يهوشاع، في الاعتراف بأن دخول عام 2022 سيشكل
لها واقعًا مختلفًا، وسيكون مختلفا تمامًا عن عام 2015 حين تم توقيع اتفاق النووي
السابق في عهد أوباما، لأن هناك تعديلات تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد، ومن بينها
قرب امتلاك إيران لأسلحة نووية.
وفي 8 كانون الأول (ديسمبر)، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيجري مناورة واسعة
النطاق فوق البحر الأبيض المتوسط في الربيع، مع عشرات الطائرات التي تحاكي ضربة ضد
برنامج إيران النووي.