صحافة دولية

صحيفة بريطانية ترصد حياة الرفاهية لشيوخ الخليج

الأسرة المالكة في دبي تعتبر الأكثر بذخا - جيتي
الأسرة المالكة في دبي تعتبر الأكثر بذخا - جيتي

نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريرا تحت عنوان "كيف ينفق الشيوخ الملايين؟"، تستعرض من خلاله حياة الرفاهية التي يعيشها عدد من الحكام الخليجيين.


وأشارت الصحيفة، إلى أنه من الممتع أن ننظر إلى كيفية قضاء نسبة واحد بالمئة من البشر، وهم الأثرياء في العالم أوقاتهم، لكن الأكثر متعة، هو مراقبة سبل إنفاق الفئة الأكثر ثراء والذين تصل نسبتهم إلى واحد من كل عشرة آلاف شخص.


وقالت إن اتفاق الانفصال بين حاكم دبي، محمد بن راشد وزوجته السابقة، الأميرة هيا بنت الحسين، الذي تعدى 550 مليون جنيه إسترليني، كشف الستار عن "مستويات الرفاهية التي تخطت كل الحدود، لحياة هؤلاء الصفوة".


ولفتت إلى أن الاتفاق الذي تضمن نفقات للأميرة ونجلها زايد البالغ من العمر 9 سنوات ونجلتها جليلة، البالغة من العمر 14 عاما، شمل أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني سنويا، للعطلات والإجازات، و13 مليونا أخرى كنفقات لأبراج الحمام، والطيور، علاوة على 41 مليونا كنفقات للحيوانات الأليفة الأخرى.

 

اقرأ أيضا: وثائق تكشف ورود اسم سفير الإمارات بمصر في "قضية الآثار"

ونقلت عن دافيد هايغ، المحامي والناشط الحقوقي البريطاني، والذي كان يقدم استشارات للفريق القانوني للأميرة هيا، قوله: "هذه الأرقام الخاصة بنفقات، الترامبولين، وزراعات الفراولة، والخيول الصغيرة، ربما تكون صادمة، للإماراتيين العاديين، أو المغتربين في الإمارات، أما الأسرة المالكة في دبي، فتنفق بشكل أكثر بذخا".


وقالت الصحيفة إنه على مستوى البذخ في الإنفاق تأتي الأسرة المالكة في دبي في المقدمة، بين دول الخليج، والشرق الأوسط، ثم تأتي قطر في المرتبة الثانية، "حيث يعد أمير قطر المولع بكرة القدم، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مثالا جيدا، حيث كان يرغب في صباه أن يكون مثل بوريس بيكر، لذلك قام والداه، باستئجاره ليكون مدرب التنس الخاص به، لكن تميم لم يتخل عن سلوكه المولع بالرياضات، وقد تمكن صندوق بلاده الاستثماري، لاحقا من شراء نادي باريس سان جيرمان".


وتتابع أن الثاني في ولاية العهد في قطر، الشيخ خليفة بن حمد، البالغ من العمر 30 عاما، كان يدرس في جامعة جنوب كاليفورنيا، عام 2011، ناقلا عن تقرير لصحيفة لوس أنجليس تايمز، أنه "ومنذ اللحظة التي وطأت فيها قدما الشيخ خليفة، أرض الولاية، بدأ اقتصاد كامل مستقل يترعرع، وينمو، لتلبية طلباته ورغباته".


وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن لأمير سعودي أن يحجز مقاعد مستقلة على طيران الإمارات لعشرات من صقوره، وأيضا يستطيع الشيخ منصور بن زايد، أن يدفع 4.4 ملايين جنيه إسترليني لمغنيين اثنين، كي يحضرا إلى دبي ويقدما فقرة في حفل عيد ميلاد نجلته، السادس عشر، وأيضا الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يمتلك أغلى منزل في العالم بقيمة 230 مليون جنيه إسترليني، وأغلى لوحة في العالم، وهي المسيح المخلص، لليوناردو دافنشي، والتي بيعت في دار مزادات كريستيز، مقابل أكثر من 450 مليون دولار".


وقالت الصحيفة إنه لهذا السبب لا تعتبر الأرقام الواردة في تسوية انفصال محمد بن راشد، وهيا بنت الحسين، أرقاما غريبة أو خارج سياق نمط المعيشة، والإنفاق لشيوخ الخليج.

التعليقات (4)
ساري
السبت، 08-01-2022 05:29 م
سبحان الله. الرازق فى السماء والحاسد فى الارض لماذا لا تناقشون الاثرياء من غير العرب لماذا لاتتحدثون عن بذخ الأغنياء الآخرين من الهند وبروناي وأمريكا حتى أغنياء نيبال مما اعطاهم الله ينفقون ، عجبي.
علي
السبت، 25-12-2021 12:21 م
حسبنا الله و نِعمَ الوكيل
الواثق بالله
السبت، 25-12-2021 02:43 ص
في هذا التعليق ، لا أقصد أشخاصاً محددين و إنما أتحدث عن قواعد عامة . حين يقال أن المال يميل بالعقول أو أن الذهب يذهب بالعقول ، فهذه العقول ضعيفة لا تملك بصيرة و لا جودة إدراك لعواقب الأمور مع أن هذه العواقب مشاهدة و سهلة الاستنتاج . سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه- الذي كان حاكماً لكل الجزيرة العربية و بلاد الشام و العراق و مصر – كان زاهداً في متع الحياة الدنيا من مآكل ومشارب و ملابس و قصور مع أنه كان يستطيع أن ينال أفضلها و لقد أوضح للصحابة – رضوان الله عليهم - سبب ذلك حين قال "أستبقي طيباتي" أي أنه كان يخشى أن يدخل في عموم الآية الكريمة (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) . اضطررت مرة واحدة في حياتي إلى زيارة قصر لأحد الأثرياء بسبب بيت عزاء لحالة وفاة و كان استقبال المعزين في ساحة القصر ذات الأشجار و الورود ، و حتى لا تضيع علينا صلاة المغرب – أصحابي و أنا – طلبنا من أقارب صاحب القصر إتاحة المجال لنا في الصلاة جماعة فأدخلونا للقصر فرأيت فخامة غير عادية . لكن تساءلت : كيف حصل صاحب القصر على الأموال الكثيرة لتشييد هذا البذخ أي ما الثمن الذي دفعه لكي يثرى ؟ حين ينتقل صاحب القصر إلى القبر هل سيأخذ معه القصر ليشفع له ؟ ماذا سيكون جوابه يوم الحساب على السؤال الحتمي عن المال يوم الحساب "من أين اكتسبه و فيم أنفقه ؟" ؟ ألم يكن بإمكانه تقليل الإنفاق على البناء و صرف الباقي كصدقات على الفقراء و المساكين و الأيتام و المهجرين "هذا إن كان يدفع الزكاة السنوية" ؟ ... و أسئلة أخرى لا مجال لذكرها حتى لا يطول التعليق . المهم ، أنني بحمد الله و شكره ، لم أتطلع و لم أطمح لأن أكون مثله إطلاقاً و لو كان صاحب علم و دين لتمنيت أن أكون مثله .
آل الخسران
الجمعة، 24-12-2021 09:44 م
كل هذه الأموال لم تغيير وجوههم القبيحة هل يستطيع أحد من آل الذل أن يتجول في البلاد العربية أو حتى الغربية بدون أن ينال شتائم الماريين من عامة الناس! ذل في الدنيا و الآخرة