صحافة إسرائيلية

"هآرتس": جيشنا مستعد لهجوم في إيران لكن تأثيره مجهول

أوضحت الصحيفة أن "الجيش عرض على المستوى السياسي سيناريوهات مختلفة لهجوم محتمل ضد إيران"- جيتي
أوضحت الصحيفة أن "الجيش عرض على المستوى السياسي سيناريوهات مختلفة لهجوم محتمل ضد إيران"- جيتي

تحدثت صحيفة عبرية عن استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجوم في إيران، عبر استخدام أسلحة متطورة، منوهة إلى وجود شكوك لدى المحافل الأمنية حول جدوى هذا الهجوم، وتأثيره على المشروع النووي الإيراني.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعدته الصحفية الإسرائيلية ينيف كوفوفيتش، أن "الجيش عرض على المستوى السياسي سيناريوهات مختلفة لهجوم محتمل في إيران، لكنه أكد أن هناك صعوبة لتقدير تأثيره ونتائجه على المشروع النووي الإيراني".

الجدول الزمني

وذكرت أن "استعدادات الجيش ترتكز على زيادة الميزانية بمبلغ 9 مليارات شيكل (دولار=3.13 شيكل)، تشمل شراء سلاح متقدم وتدريب سلاح الجو وجمع معلومات دقيقة من قبل قسم الاستخبارات عن أهداف لمهاجمتها، وبين الجيش للمستوى السياسي، أنه جاهز ومستعد لهجوم في اليوم الذي ستصادق الحكومة فيه على ذلك".

وتشير تقديرات الجيش، أن "إيران زادت وطورت منظومة دفاعها الجوي، ومن ثم أي هجوم سيحتاج لقدرات عالية وأكثر دقة، كما نجحت طهران مؤخرا في زيادة منظومة الصواريخ بعيدة المدى التي بحوزتها، والتي يمكن أن تصل بسهولة إلى أي نقطة في إسرائيل، لذلك، الجيش وقع في السنة الأخيرة على صفقات بمليارات الشواقل لصالح تعزيز وتوسيع منظومة الدفاع الجوي على النطاق القطري الشامل".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يطالب بالضغط على إيران في المحادثات النووية

وتشمل استعدادات جيش الاحتلال أيضا، "القتال أمام حزب الله وحماس، وفي هذا الوضع، يستعد الجيش لجبي ثمن باهظ من التنظيمات والوصول إلى إنجازات كبيرة في هذه القطاعات".

وخلصت تقديرات الاحتلال العسكرية والأمنية، إلى أنه "إذا قررت إيران إنتاج قنبلة نووية، تستطيع فعل ذلك خلال سنتين، وهذا يشي، بأن الجدول الزمني للمشروع النووي الإيراني لم يتغير".

وكشفت "هآرتس"، أن "الجيش الإسرائيلي يتعاون مع دول المنطقة ومنها؛ مصر والأردن وقبرص واليونان وعدد من دول الخليج، في عمليات تنفيذية مختلفة، تشمل تبادل المعلومات الاستخبارية، وإحباطا مشتركا لعمليات تخريبية في المنطقة، ويتوقع لهذه الشراكة، أن تزيد من مشروعية عملية عسكرية إسرائيلية في إيران من قبل هذه الدول".

صواريخ دقيقة

وحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، "الدول التي تناضل ضد إسرائيل، مثل سوريا ولبنان، تتعرض لصعوبات اقتصادية واجتماعية، وهذا الوضع يحول قدرات هذه الدول من الاستثمار في الأمن لصالح معالجة مشكلاتها الداخلية"، زاعمة أن "الجيش نجح في إحباط 70 في المئة من إرساليات السلاح من إيران وسوريا والعراق إلى لبنان".

ونبهت الصحيفة إلى أن "تقديرات الجيش، أن حزب الله رغم الصعوبات نجح في زيادة ترسانة صواريخه الدقيقة"، موضحة أن رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، زعم أن "قدرة الجيش على المناورة تحسنت بشكل، على قاعدة زيادة القدرة على نقل معلومات استخبارية نوعية للقوات وزيادة حجم التسلح والقوة البشرية في سلاح البر في الخدمة النظامية، وإدخال طواقم نيران وخلايا هجومية على مختلف المستويات". 

 

اقرأ أيضا: جنرالان إسرائيليان يتوقعان حربا إقليمية إذا هوجمت إيران

ومن أجل الحفاظ على "تفوق استخبارات الاحتلال بصورة من نظيرتها في إيران، تقرر تحويل زيادة مالية كبيرة لشعبة الاستخبارات، ضمن أمور أخرى، لصالح منظومات سايبر متطورة، من أجل التمكين من تجميع أهداف بصورة ناجعة أكثر، كما تقرر تخصيص مبلغ 900 مليون شيكل لإقامة مقطع من الجدار على الحدود مع لبنان، سيتضمن وسائل تكنولوجية متطورة، وحينها قدرة رد الجيش على أي  محاولة اختراق، ستتطور وستمكن من التعامل معها بصورة ناجعة على نحو خاص".

وبشأن التعامل مع حركة "حماس"، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى فشل جيش الاحتلال في إلحاق "ضرر كبير بمنظومة الصواريخ الهجومية بعيدة المدى".

ولفتت "هآرتس"، إلى أن "ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي توجد في الحضيض مقارنة مع السنوات الماضية"، منوهة إلى أن "ترقية ضباط فاشلين من قبل رئيس الأركان، ساهمت في الإضرار بمكانة الجيش في نظر الجمهور".

التعليقات (0)