هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، ارتفاع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال عام 2021، محذرة من تواصل وتصاعد انتهاكات الاحتلال في السنوات المقبلة.
وأفاد مدير شؤون المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن "عدد المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى في عام 2021 بلغ 62308 متطرفين؛ بينهم طلاب يهود وسائحون، بينما في 2020 وصل عددهم 41784؛ أيضا بينهم سائحون وطلاب يهود"، وتتم هذه الاقتحامات شبه اليومية على شكل مجموعات من المتطرفين.
انتهاكات متصاعدة بحق الأقصى
وعن خطورة هذه الاقتحامات وتصاعدها، ذكر الكسواني، أن "حكومات الاحتلال المتعاقبة، تقوم بهذه الاقتحامات من أجل تكريس وخلق واقع جديد داخل المسجد الأقصى، ومحاولة فرض هذا الواقع".
وأوضح أنه "يصاحب هذه الاقتحامات العديد من الانتهاكات بقدسية وإسلامية المسجد الأقصى، حيث تم أداء صلوات تلمودية، استهداف المنطقة الشرقية (باب الرحمة)، مسيرات استفزازية، التضييق على المصلين، اعتقال وإبعاد المصلين وحراس الأقصى، إضافة للعديد من الانتهاكات ومحاولات فرض سياسيات جديدة تستهدف الأقصى المبارك، من خلال تكثيف هذه الاقتحامات".
اقرأ أيضا: الاعتداءات على المقدسيين تتصاعد في 2021 (إنفواغراف)
ولفت مدير الأقصى، إلى "تخطيط وسعي الاحتلال الحثيث لزيادة عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى، من خلال إدراج اقتحام الأقصى ضمن المناهج الدراسية للطلاب اليهود".
وحذر بشدة من "خطورة هذه الاقتحامات، وما يجري، هو مؤشر على أن السنوات القادمة، ستشهد زيادة في أعداد هؤلاء المقتحمين للمسجد الأقصى، بإيعاز، عبر برامج مخطط لها من قبل سلطات الاحتلال".
ونبّه إلى أنه في الوقت الذي يسعى الاحتلال إلى زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، "يتم التضييق على المصلين، وعدم السماح لأهلنا من الضفة الغربية (وأيضا قطاع غزة) من الوصول إلى المسجد الأقصى، رغم حصولهم على تصاريح لدخول القدس".
هجمة إسرائيلية شرسة على الأقصى
وأكد الكسواني، أن "هناك هجمة إسرائيلية شرسة على المسجد الأقصى المبارك وعلى البلدة القديمة في مدينة القدس، من أجل خلق واقع جديد (تهويد)، عبر هذه الاقتحامات، حيث يتم تكثيف الدعوات لهذه الاقتحامات (من الجماعات الاستيطانية)، وأيضا زيادة الانتهاكات بحق الأقصى، وإضافة لأداء صلوات تلمودية، حدث في 2021 أنه تم النفق في البوق داخل الأقصى، رفع العلم الإسرائيلي وإشعال الشموع في أحد أعيادهم".
ونوه إلى أن "انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، متراكمة ومتزايدة، بتشجيع من المتطرفين وعلى مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي ترعى مثل هذه الاقتحامات والانتهاكات، التي تتم بقوة السلاح".
وتستمر محاولات الجماعات الاستيطانية تحت حماية قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، خاصة بعد قرار الاحتلال السماح لهم، بما تسمى بـ"الصلاة الصامتة" داخل المسجد الأقصى.
وتعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى، ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم، وتعتقل بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى.
اقرأ أيضا: مخطط تهويد الأقصى وضم الضفة الغربية
وبالتزامن مع الاعتداء المتواصل على الأقصى، تستمر سلطات الاحتلال في الاعتداء على مدينة القدس، بما يشمل: هدم البيوت، ومنع المقدسيين من البناء أو الترميم، وسرقة العقارات المقدسية ومحاولات السيطرة عليها، وتهديد مئات العائلات المقدسية بالطرد من بيوتها خاصة في حي سلوان والبستان وحي "بطن الهوى"، وسحب بطاقات الهوية، وغيرها من المناطق.
كما تستمر أعمال الحفر والتهويد في مختلف المناطق في مدينة القدس، التي تركزت مؤخرا في ساحة البراق الإسلامية وباب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى استمرار الاحتلال في الحفريات والأنفاق في أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.
ومن بين محاولات الاحتلال، طمس وتغيير المعالم الإسلامية وتزويرها في القدس المحتلة، الاعتداء على المقابر الإسلامية، التي طالت مؤخرا بشكل شاذ تجريف مقبرة "اليوسفية" والاعتداء المتواصل على مقبرة "مأمن الله" وغيرها، ونبش قبور المسلمين وزرع "قبور وهمية".