هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية آراء مجموعة من المحللين العسكريين، تتمحور حول ما يفكر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما يتعلق بالأزمة مع أوكرانيا.
ويرى هؤلاء المحللون، بحسب ما ترجمته "عربي21"، أن خيارات بوتين تتراوح ما بين
هجمات صاروخية لأماكن محدودة، إلى توغل محدود من شرق أو جنوب أوكرانيا، أو ربما
غزو شامل مدعوم بهجوم سيبراني.
وبعدما نشر ما يقارب من 100 ألف جندي على الحدود مع شمال
وشرق وجنوب أوكرانيا، حذر بوتين من أن "جميع الخيارات" متاحة أمامه، إذا
لم تلبّ طلباته الخاصة بأنشطة الناتو -حلف شمال الأطلسي - في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: تحذيرات أمريكية روسية متبادلة بشأن أوكرانيا
لقي أكثر من 14 ألف شخص حتفهم في الصراع الدائر في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ويذهب البعض إلى القول إن روسيا قد تعيد سيناريو ضرباتها
لجورجيا في عام 2008، وستعمل موسكو على التدخل في دونباس، بداعي حماية الأقلية
الروسية من الاعتداءات الأوكرانية.
وسيتوقف حجم هذه العملية "الغزو المحدود" على المدة التي ستستغرقها كييف لتعلن الاستسلام للمطالب الروسية.
وترى دارا ماسيكوت، الباحثة في معهد راند -وهو مركز
أبحاث أمريكي مختص في السياسة الدولية- إن روسيا قد تحقق تدميرا كبيرا للقدرات
العسكرية الأوكرانية من خلال هجمات جوية على الخطوط الأمامية.
وتضيف: "ما سيكون أن العديد من صواريخ كروز
والصواريخ الباليستية الأخرى قد تنطلق من البحر الأسود أو من الأراضي الروسية،
والدفاعات الجوية الأوكرانية لن تتحمل مثل هذا الهجوم".
أما الغزو الشامل، فسيمنح روسيا فرصة السيطرة على مساحات
كبيرة قد تستخدمها في هجوم مضاد في منطقة دونباس، كما سيتماشي هذا مع فكرة بوتين
أن المناطق الناطقة بالروسية في أوكرانيا، شرق نهر دنيبرو، هي أقاليم تاريخية
تابعة لموسكو.
ويرى المحللون أن فرص حدوث السيناريو الأخير قليلة، وهذا
لأنه يتطلب قوة بشرية كبيرة، وقد تقع إصابات كبيرة في القوات الروسية.