سياسة عربية

2021 باليمن.. مكاسب للحوثيين وهادي الحلقة الأضعف

الولايات المتحدة كانت صنفت جماعة الحوثي إرهابية- جيتي
الولايات المتحدة كانت صنفت جماعة الحوثي إرهابية- جيتي
لم يكن عام 2021 مختلفا أو مغايرا في أحداثه عن العام الذي سبقه في اليمن، إلا أنه كان أكثر أثارة، وسط متغيرات سياسية وعسكرية، كان لجماعة الحوثي النصيب الأكبر، بينما بدت السلطات الشرعية المعترف بها الحلقة الأضعف فيها.

وتبرز المكاسب التي حققها الحوثيون عسكريا، في عدد من المحافظات، وصولا إلى محيط مركز محافظة مأرب الغنية بالنفط، الذي كان واحدا من أهم الأحداث المثيرة التي شهدها العام 2021، إلى جانب الانهيار التاريخي والحاد لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية منذ منتصف العام ذاته.

فيما كان الخاسر الأكبر خلال العام 2021، هي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، التي تآكلت سلطاتها وحضورها وسيطرتها على الأرض، لمصلحة الحوثيين شمالا، والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، جنوبا، وهو ما يجعلها تدخل العام الجديد وسط "تحديات وجودية" وحالة نفور وسخط واسعين إزاء بقاءها رهينة الأجندات السعودية والإماراتية منذ 7 سنوات من الحرب بحسب مراقبين.

ورصدت "عربي21" في هذا التقرير أبرز الأحداث والمحطات التي مرَت بها اليمن في عام 2021:

كانون ثان/يناير

في 10 يناير/ كانون الثاني، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي، والقياديين فيها، عبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم.

ودخل القرار الأمريكي حيز التنفيذ في 19 من الشهر ذاته، قبل يوم واحد من نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتسلم جو بايدن لمهام الرئاسة خلفا له.

وفي 13 يناير، تم افتتاح ميناء "قناء" كأول ميناء بحري تجاري على شواطئ بحر العرب، في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.

شباط/ فبراير

في 7 فبراير، اقتحمت مليشيات انفصالية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، مقار وزارات "الخارجية" و"التربية والتعليم" و"العدل"، ومرافق آخر، تابعة للحكومة المعترف بها، في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.

في 8 فبراير، أعلن متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، عن "إبلاغ الكونغرس رسميا" بنيّة وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن شطب الحوثيّين من لائحة الإرهاب، بعد أكثر من أسبوعين على تصنيفها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، ترامب.

وأضاف المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية: "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا إلى الحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين، وخطف مواطنين أمريكيّين".

وفي الـ9 من الشهر ذاته، بدأ الحوثيون هجوما واسعا على مدينة مأرب، آخر المعاقل التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة المعترف بها في الشمال، في محاولة لاقتحامها، والسيطرة عليها.

وفي اليوم التالي، أعلن الحوثيون أنهم شنوا هجوما استهدف مطار أبها السعودي، حيث اشتعلت طائرة مدنية، مشيرين إلى أنهم استهدفوا "مرابض طائرات حربية".

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في تغريدة على تويتر، إن "سلاح الجو المسير يستهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي، والذي يستخدم لأغراض عسكرية لاستهداف الشعب اليمني وذلك بأربع طائرات مسيرة"، موضحا أن "الإصابة كانت دقيقة".

فيما أعترف التحالف العربي بقيادة السعودية بالهجوم، وأعلن السيطرة على حريق في طائرة مدنية كانت رابضة بمطار أبها الدولي بالسعودية، إثر تعرضها لـ"اعتداء إرهابي" من قبل الحوثيين.

وفي 26 فبراير/ شباط، كشف محافظ محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، رمزي محروس، عن وصول عربات عسكرية إماراتية إلى الأرخبيل لدعم مليشيات المجلس الانتقالي، في تحد صارخ للحكومة الشرعية في البلاد.

وقال محروس، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن باخرة إماراتية تفرغ في ميناء سقطرى عربات عسكرية في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية، ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

في 27 فبراير، قتل قائد قوات الأمن الخاص في مدينة مأرب، العميد، عبدالغني شعلان، في مواجهات دارت مع مسلحي الحوثي في جبهة صرواح في الأطراف الغربية من المدينة الغنية بالنفط.

آذار/مارس

وفي 2 مارس/ آذار، أعلن الجيش اليمني بدء عملية عسكرية في محافظة تعز (جنوب غرب)، وتحقيق قواته تقدما مهما في مديريتي مقبنة وحيفان في الريف الجنوبي والغربي من المحافظة.

وفي 7 مارس، أعلنت الحكومة اليمنية، استئناف العلاقات بين اليمن ودولة قطر، بعد قطيعة استمرت أربع سنوات منذ اندلاع الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع الدوحة في العام 2017.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد بن مبارك، زار مقر مبنى السفارة اليمنية في العاصمة القطرية، في إطار استئناف العلاقات بين البلدين.

وفي اليوم ذاته، أعلنت جماعة الحوثي عملية هجومية بـ22 مسيرة وصاروخ على السعودية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن العملية الهجومية تمت بـ14 طائرة مسيرة (مفخخة) و8 صواريخ باليستية على مصالح اقتصادية وأهداف عسكرية بالسعودية.

وأضاف: استهدفنا شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية بمنطقة الدمام (شرق المملكة)، في العملية التي حملت اسم "توازن الردع السادسة".

وأشار سريع إلى أنه تم استهداف مواقع عسكرية في عسير وجازان (جنوبي المملكة) بـ 4 طائرات مسيرة من نوع قاصف k2، و7 صواريخ من نوع بدر.

وفي 11 مارس، نظم الحوثيون معرضا للصناعات العسكرية يضم صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة وزّعها الإعلام العسكري التابع للجماعة، مجسمات متعددة لطائرات من دون طيّار وصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى.

وأحدث هذه الأسلحة "صماد 4" و"وعيد"، وهما طائرتان مسيّرتان، برأس متفجّر قادرة على التحليق لمسافة تتجاوز ألفي كيلومتر.

ووفقاً للإعلام التابع للحوثيين، فإن الطائرتين تمتازان بمدى قياسي يصل إلى نحو 2500 كيلومتر.

وفيما تحمل "صمّاد 4" قنبلتين يصل وزن الواحدة منها إلى 25 كيلوغراما، تحمل "وعيد" عدة رؤوس متفجرة حسب نوع الهدف.

وأما الصواريخ فتتنوع بين متوسطة المدى وطويلة، وأبرزها  "قدس 2 المجنح"، و"سعير" و"قاصم 2".

كما كشف الحوثيون في المعرض، عن ألغام بحرية جديدة، من طراز "كرار 2، وعاصف 4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد، والنازعات"، في مؤشر عن نية الجماعة شن هجمات بحرية ضد السعودية.

وفي 21 من الشهر ذاته، غادر رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، مدينة عدن، جنوبا، متوجها إلى العاصمة السعودية، بعد أيام من اقتحام موالين للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، قصر معاشيق الرئاسي.

وفي 22 مارس أيضا، كشفت السعودية عن مباردة لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، في مؤتمر صحفي، إن المبادرة تشمل وقف شامل لإطلاق النار في أنحاء اليمن، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضاف أن "التحالف سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، وسيخفف حصار ميناء الحديدة (غربي البلاد) وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي".

فيما قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في حديث لوكالة "رويترز"، إن هذه الخطة "لا تتضمن شيئا جديدا"، متابعا بالقول: "المملكة "جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا".

وفي 25 مارس، أعلن نجل شقيق الرئيس الراحل، طارق صالح، الذي يقود مليشيات مسلحة لا تعترف بالحكومة اليمنية الشرعية تحت مسمى "المقاومة الوطنية"، وبدعم من أبوظبي، عن تأسيس هذا الكيان السياسي الذي اعتبر بأنه ذراع سياسي للمليشيات التي يتزعمها في مدن الساحل الغربي على البحر الأحمر.

وقال: "إن إطلاق هذا المشروع السياسي إيمانا بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني"، مؤكدا أن "من حقهم أن يكونوا جزء سياسيا في هذا الوطن ضمن الشرعية ومكوناتها".

نيسان/أبريل

في 5 إبريل، كشفت صحيفة "عربي21" بالصور والفيديو تشييد الإمارات مدرجا في جزيرة ميون الاستراتيجية

وأشارت مصادر يمنية إلى "استقدام دولة الإمارات لعمالة أجنبية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية، مدخل مضيق باب المندب، لاستكمال الأعمال الإنشائية لبناء مدرج طائرات ضمن قاعدة عسكرية تابعة لها فيها".

وحصلت "عربي21" على صور وتسجيل مصور، للأعمال الإنشائية التي شرعت فيها حكومة أبوظبي منذ وقت سابق من العام الجاري، في جزيرة ميون اليمنية الواقعة وسط مضيق باب المندب، التي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.

وأظهر التسجيل مدرج طائرات يجري تشييده من قبل الإماراتيين في جزيرة ميون، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، في سياق خطة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في دولة إرتيريا.

كما أظهر معدات وآليات داخل المدرج الذي يتم بناؤه، لاستقبال طائرات حربية إماراتية وسعودية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية التي تم عزلها عن محيطها وتهجير عدد من سكانها إلى مديرية ذوباب التي تقع الجزيرة في نطاقها الإداري، وفقا للمصادر.

وفي 20 إبريل، استولى الحوثيون على مؤسسة إعلامية بصنعاء بعد اقتحامها، وفق ما كشفته نقابة الصحفيين اليمنيين.

وقالت النقابة إنها تلقت بلاغا من  المدير التنفيذي لشركة "يمن ديجيتال"، طه المعمري، يفيد فيه قيام سلطات الحوثيين بصنعاء يوم الأحد، بحجز شركته التي تقدم خدمات إعلامية للقنوات التلفزيونية وتلفيق تهم ضده؛ بهدف الاستيلاء على الشركة التي تعمل في مجال الخدمات الإعلامية منذ العام 2004م.

وفي 25 إبريل، قتل رئيس القضاء العسكري اليمني، اللواء، عبدالله الحاضري، خلال معارك مع مسلحي الحوثي بمحافظة مأرب شمال شرق البلاد.

وفي 29 من الشهر ذاته، قتل العميد الركن، عبدالغني محمد سلمان، مدير دائرة شؤون الضباط بالوزارة، في معارك مع الحوثيين، في محافظة مأرب شمال شرق اليمن، وفق ما ذكره بيان وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالجيش اليمني حينها.

أيار/مايو

في الأول من مايو، أدان الأزهر الشريف، قيام جماعة الحوثيين في اليمن بمنع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح، فيما هاجم قيادي بازر في الجماعة بيان الأزهر واصفا صلاة التراويح بأنها "بدعة".

وقال بيان صادر عن الأزهر الشريف :"إنه تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليمنية، عن قيام بعض الأفراد والجماعات بمنع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح".

وفي 2 مايو، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة على قادة بالحوثي، بحسب ما ذكره المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ

وقال كينغ إن واشنطن فرضت عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب، محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي البارز لقوات الحوثيين المكلف بالتقدم على مأرب، يوسف المداني.

ومطلع مارس/ آذار من العام ذاته، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على  اثنين من قادة الحوثيين وهما منصور السعدي، رئيس أركان القوات البحرية، وأحمد علي حسن الحمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، لشرائهم أسلحة من إيران، والإشراف على الهجمات التي تهدد المدنيين والبنية التحتية البحرية"، حسبما ورد في بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وفي 9 من الشهر ذاته، البحرية الأمريكية تعلن أنها "ضبطت شحنة أسلحة مكونة من صواريخ وآلاف البنادق الهجومية والقنص على متن سفينة في بحر العرب، كانت متجهة لجماعة الحوثيين في اليمن".

وقال الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية في بيان له، إنه تم اعتراض آلاف الأسلحة على متن مركب شراعي عديم الجنسية، في المياه الدولية شمال بحر العرب.

وأضاف أن الأسلحة التي تم مصادرتها في 6 و7 مايو الجاري، مكونة من صواريخ موجهة روسية الصنع مضادة للدبابات وبنادق هجومية صينية من طراز 56.

وفي 11 مايو، نظم عشرات اليمنيين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونصرة للقدس الشريف، في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

ورفع المتظاهرون، بحسب ما نشرته منصات إخبارية محلية، لافتات مكتوب عليها عبارات "لبيك يا أقصى" و"أنقذوا حي الشيخ جراح".

وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن إنهاء مهام المبعوث الأممي في اليمن،  مارتن غريفيث الذي تسلمها منذ العام 2018، وتعيينه وكيلا للشؤون الإنسانية وحالات الطوارئ بديلا لمواطنه البريطاني، مارك لوكوك، بحسب ما أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة

حزيران/يونيو

في 2 يونيو، استولت مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على مقر وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، في العاصمة المؤقتة، عدن، بعد اقتحامه.

وقال بيان صادر عن موظفي الوكالة إن مجموعة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، يقودهم إعلامي في المجلس يدعى، مختار اليافعي، أقدمت على اقتحام مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالعاصمة المؤقتة عدن، وقامت بطرد الحراسة المدنية والموظفين المتواجدين في المبنى.

وأضاف أن المجموعة المسلحة قالت إن لديها توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بالاستيلاء على المبنى، وتشغيله تحت مسمى وكالة أنباء عدن لدولة الجنوب العربي.

وفي اليوم ذاته، أطلق رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد بن دغر، تحذيرات من خطر تقسيم اليمن، وانهيار الشرعية اليمنية لمصلحة شرعيات تصنعها الانقلابات.

وقال ابن دغر إن "الشرعية تتعرض للتدمير، وقد تنتهي بشرعيات تصنعها الانقلابات، بالتزامن وخطر تقسيم البلاد، فضرره يبدأ باليمن وينتهي بالأمة".

وفي 5 يونيو، وصل وفد عُماني إلى صنعاء (العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون)، رفقة كبير مفاوضي الجماعة، محمد عبدالسلام.

وقال الناطق باسم الحوثيين، إن زيارة وفد المكتب السلطاني العماني إلى صنعاء للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة.

وفي 18 من الشهر ذاته، اتهمت منظمة الأمم المتحدة جماعة الحوثي بقتل المدنيين، معلنة في الوقت ذاته إدراجها بالقائمة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.

وأضافت أن "جماعة الحوثي قتلت وشوهت 250 طفلا يمنيا".

وفي 23 يونيو/ حزيران، أقرت سلطة جماعة الحوثي منع التعامل مع عملة نقدية جديدة طبعتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واعتبرتها بـ"المزورة".

وفي بيان صادر عن البنك المركزي الخاضع للحوثيين في صنعاء، قال إن البنك المركزي في عدن، جنوبا، قام بتزوير العملة النقدية فئة 1000 ريال، من خلال طباعة فئة مشابهة لها، بنفس تاريخ الفئة ذاتها المتداولة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثيين، 1483 هـ - 2017.

وفي 30 يونيو، أعلن الحوثيون حجز جميع أموال وأرصدة بنك تديره أكبر مجموعة تجارية في اليمن.

وأصدرت إدارة فرع البنك المركزي صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي بلاغا رسميا، يقضي "بحجز جميع أموال وأرصدة بنك التضامن الإسلامي الذي تديره، مجموعة شركات هائل سعيد أنعم"،(المجموعة التجارية الأكبر في اليمن).

فيما بررت الجماعة الحوثية قراراها ضد البنك اليمني بـ"ممارسة أنشطة تضر باقتصاد البلاد"،

فيما قال بيان صادر عن بنك التضامن الإسلامي: "إن هذا الإجراء كان له أسوأ الأثر على عملاء البنك، وعلى المنظمات الدولية التي تقدم خدمات المساعدة الإنسانية للمجتمع اليمني، وتتخذ من البنك شريكا في إيصال هذا الدعم".

تموز/يوليو

في 1 يوليو، بنك التضامن الإسلامي في اليمن، يطلق تحذيرات من تبعات قرار السلطة التابعة للحوثيين في صنعاء بحجز جميع أموال وأرصدة البنك على القطاع المصرفي واقتصاد البلاد.

وقال البنك الذي تديره، مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، في رسالة تحمل تاريخ 28 يونيو/ حزيران، ردا على قرار النيابة الجزائية تابعة للحوثيين بحجز أرصدته على خلفية رفضه تحويل أرصدة بنكية تعود للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى خزينة البنك المركزي الخاضع لسلطتهم بصنعاء: "إن لجنة العقوبات الدولية قد حذرتنا من مغبة التعامل مع قرارات النيابة الجزائية ومع الحارس القضائي، واعتبرت أن تنفيذنا للقرارات الصادرة عنها يندرج تحتب بند غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش اليمني بدء عملية عسكرية، ويستعيد مواقع عدة بالبيضاء، وسط البلاد. 

وفي اليوم ذاته، أعلنت السلطات الأمنية في محافظة أبين، جنوبا، أنها أنهت تمردا عليها في مديرية لودر من قبل مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وفي 9 يوليو، أعلن الحوثيون التقدم ميدانيا بالبيضاء، على حساب القوات التابعة للحكومة اليمنية، بعد أيام من سيطرتها على مواقع في مديرية الزاهر، جنوب المحافظة ذاتها.

وفي13 يوليو، سجلت العملة اليمنية انهيارا جديدا أمام الدولار، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1000 ريال يمني.

وفي 31 يوليو أيضا، قتل قائد أركان اللواء 143 مشاة بالجيش اليمني، العميد، عباد أحمد الحليسي، في معارك مع الحوثيين في مديرية رحبة جنوبي مدينة مأرب.

آب/أغسطس

أعلن الجيش اليمني مقتل قائد اللواء الثاني حماية طرق، العميد، عبدالواحد دوكر الحداد، في معارك مع مجموعات مسلحة وصفها بأنها تخريبية، في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.

وفي 11 من الشهر ذاته، أطلق حزب الإصلاح اليمني تحذيرات من مطامع تاريخية للسيطرة على محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن.

ودعا الحزب في بيان له، الحكومة المعترف بها، إلى التوضيح حول وجود قوات عسكرية أجنبية في محافظة المهرة، شرقي اليمن.

جاء ذلك بعد نشر تقارير صحافية غربية عن وصول قوات بريطانية خاصة إلى مطار مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة الواقعة أقصى شرق البلاد على الحدود مع سلطنة عمان.

وفي 29 أغسطس، انتشرت قوات يمنية في محيط منشأة غازية تسيطر عليها الإمارات، في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، بعدما وصل التوتر والاحتقان مع أبوظبي ذروته هناك.

وفي اليوم ذاته، كشفت مصدر يمني عن بدء السعودية سحب قواتها من معسكرات كانت تتمركز فيها في محافظة المهرة، شرقي البلاد.

وقال المصدر إن الرياض شرعت بسحب قوات تابعة لها من معسكر "درفات" الواقع في مديرية سيحوت، جنوب غربي مدينة الغيظة، المركز الإداري لمحافظة المهرة.

ومعسكر "درفات" يعد واحدا من ثلاثة معسكرات كبيرة أكبر، أنشأتها القوات السعودية في المهرة، وتحديدا في مديرية سيحوت، بالإضافة إلى 5 ثكنات عسكرية أخرى في هذه المديرية الساحلية على بحر العرب.

وأضاف المصدر أن قوات سعودية غادرت أيضا معسكر جدوه في مديرية حصوين، المتاخمة لمدينة الغيظة، من الجهة الجنوبية الغربية.

ومعسكر "جدوه"، الذي يقع في قرية تحمل الاسم ذاته، في مديرية حصوين، واحد من أكبر المعسكرات التي أقامتها القوات السعودية في العامين 2018 و2019، حسبما ذكره مصدر لـ"عربي21" في فبراير/ شباط 2019.

في 31 أغسطس، رعت السعودية اتفاقا بين السلطات الحكومية في محافظة شبوة، والقوات الإماراتية، يقضي بوضع آلية مزمنة لمغادرة الأخيرة من ميناء بلحاف النفطي الذي تسيطر عليه منذ سنوات، خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر.

أيلول/ سبتمبر

في 2سبتمبر، سيطر الحوثيون على مركز مديرية رحبة، في محافظة مأرب، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها، خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وفي 4 من الشهر ذاته، اغتيل قائد جبهة الحازمية بالمحافظة، موسى المشدلي، في انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته بمدينة عدن، "العاصمة المؤقتة" جنوبي البلاد.

وفي 14 سبتمبر، شهدت مدينة عدن أيضا احتجاجات ليلية، مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا)، وتنديدا بتردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

واحتشد العشرات من المواطنين في حي كريتر، أحد أحياء عدن (العاصمة المؤقتة) الشهيرة، وقاموا بإضرام النيران في إطارات تالفة بأبرز شوارع الحي، وسط هتافات معارضة للمجلس الانتقالي، وتطالب برحيله عن المدينة التي تعيش أوضاعا صعبة في مختلف الجوانب.

وفي اليوم التالي من الشهر، تمكن الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية الصومعة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وهي آخر مديرية في المحافظة كانت خارج سيطرة الجماعة منذ 7 سنوات من الحرب الدائرة.

وفي 21 سبتمبر، سيطر الحوثيون على مديريتي بيحان وعين، وأجزاء من مديرية عسيلان،  شمال غرب مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة الغنية بالنفط، بعد معارك محدودة مع قوات الجيش اليمني هناك.

كما تمكن مسلحو الحوثي أيضا من التقدم نحو مديرية حريب، جنوبي مدينة مأرب، والسيطرة على مركزها الإداري.

وفي 26 سبتمبر، سجل الريال اليمني تهاويا كارثيا، هو الأسوأ في تاريخه، أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.

تشرين أول/أكتوبر

في 11 أكتوبر، نجا عمدة العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبا، أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية في الحكومة المعترف بها، سالم السقطري، من محاولة اغتيال، إثر انفجار سيارة ملغومة في موكبهما بحي التواهي بعدن.

وأسفر الانفجار عن مقتل أربعة بينهم صحفيان، وإصابة 5 آخرين.

وفي 11 أكتوبر، أعلنت السلطات اليمنية في محافظة مأرب، شرق البلاد، أن 35 ألف شخص في مديرية العبدية، جنوبي المحافظة، يعيشون تحت حصار خانق يفرضه الحوثيون منذ ما يزيد على 20 يوما.

وفي اليوم ذاته، قتل ثلاثة ضباط يمنيين، في تفجير بعبوة ناسفة زرعت في سيارتهم في مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.

وفي 15 أكتوبر، سيطر الحوثيون على مركز مديرية العبدية، بعد حصارها لأكثر من ثلاثة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش المتمركزة فيها إلى القرى والمرتفعات في المناطق الأخرى في المديرية.

وفي 21 أكتوبر، كشف الحوثيون عن شن عملية هجومية استهدفت معسكرا سعوديا، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العسكريين السعوديين جنوب غرب المملكة.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن ضباطا سعوديين لقوا مصرعهم في عملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية التابعة للجماعة بـ 5 صواريخ باليستية على مخازن أسلحة ومرابض طائرات أباتشي في معسكر قوات الواجب التابعة للجيش السعودي، في جازان جنوبي السعودية.

وفي 26 أكتوبر، أخلت الإمارات معسكرا يمنيا من قواتها، كانت تتمركز فيه منذ سنوات في محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد)، بموجب اتفاق سابق يقضي بإنهاء وجودها العسكري في المحافظة.

وأفاد محسن الحاج، مستشار محافظ شبوة، في تصريح لـ"عربي21"، بأن القوات الإماراتية أخلت معسكر "العلم"، شرقي مدينة عتق، عاصمة المحافظة، اليوم الثلاثاء، بعد سنوات من تمركزها فيه.

وفي اليوم ذاته، نجح الحوثيون في السيطرة على منطقة "الجديدة" مركز مديرية الجوبة، جنوبي محافظة مأرب، بعد أسابيع من المعارك مع قوات الجيش الحكومي.

وفي 27 أكتوبر، سيطر الحوثيون، أيضا، على مديرية جبل مراد، جنوب غربي مأرب، دون قتال بعد اتفاق تم إبرامه مع قبائل المديرية.

تشرين ثان/نوفمبر

في الأول من نوفمبر، شنت أحزاب سياسية يمنية، هجوما شديدا، على التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والقيادة الشرعية اليمنية واتهمتهما بـ"الإدارة السيئة والفشل للمعركة ضد جماعة الحوثيين، وخذلان محافظة مأرب التي تخوض معركة مصيرية".

وعبرت أحزاب "المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والحزب الناصري الوحدوي، وحزب الرشاد اليمني، وحزب البعث العربي الاشتراكي"، في محافظة مأرب، في بيان لها، عن استغرابها الشديد لأداء التحالف العربي، ولسوء إدارته للمهمة التي أنيطت به في إدارة المعركة ضد الحوثيين.

كما هاجمت بشدة قيادة الشرعة، التي قالت إنها فشلت فشلا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الأصعدة ، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا، وعلى المستوى  المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدة أن هذا الفشل انعكس على مشروع المقاومة لإسقاط الانقلاب واستعادة الجمهورية .

كما أدان البيان أيضا خذلان القيادة اليمنية الشرعية لمحافظة مأرب، وهي تخوض معركة محلية ووطنية مصيرية، محملة إياها المسؤولية الكاملة لكل ما ينتج عن ذلك الخذلان المخزي.

وفي 11 نوفمبر، أعلن الحوثيون، عن إطلاق 7 صواريخ باليستية، استهدفت معسكرات سعودية ويمنية، ما أسفر وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع: "إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة، أطلقت 3 صواريخ باليستية على معسكر الفوج الأول التابع للجيش السعودي في مدينة ظهران الجنوب بمنطقة عسير جنوبي المملكة، ما نتج عن ذلك سقوط أعداد كبيرة من ضباط وجنود العدو السعودي بين قتيل وجريح".

وأضاف سريع في بيان له، نشرته وسائل إعلام حوثية، أن هجوما أخر بصاروخين باليستيين استهدفا معسكرا تدريبيا لما أسماه "العدو" غربي محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وأشار إلى أن "صاروخين باليستيين أطلقا على تجمعات من وصفهم "المرتزقة"، في إشارة لقوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها، في محافظة مأرب، شرقي البلاد".

وفي اليوم ذاته، نفذت القوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة وألوية المقاومة التهامية وقوات المقاومة الوطنية، المدعومة من الإمارات، انسحابا مفاجئا من مديرية الدريهمي والتحتيا ومن جميع المناطق التي كانت تتمركز فيها شرق وشمال شرق مدينة الحديدة الساحلية على البحر

وبررت انسحابها في بيان لها، بأنه يأتي تنفيذا لاتفاق ستوكهولم الموقع بين الحوثيين والحكومة اليمنية، في ديسمبر/ كانون أول 2018.

غير أن الحكومة اليمنية، أعلنت أنه لم يكن لها أي علم مسبق بهذه الانسحاب، وهو الموقف ذاته الذي صرحت به البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة والمشرفة على إعادة انتشار القوات الحكومية ومسلحي الحوثي.

كانون أول/ديسمبر

وفي 3 ديسمبر، سجل الريال اليمني انهيارا غير مسبوق إطلاقا، أمام الدولار، بعدما تجاوز حاجز 1,700 ريالا لكل دولار واحد.

وفي 6 ديسمبر، أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مرسوما رئاسيا، يقضي بتعيين أحمد بن أحمد غالب المعبقي، محافظا للبنك المركزي، ومحمد عمر باناجة، نائبا له، و5 آخرين أعضاء في مجلس الإدارة.

وفي 8 ديسمبر، نفذ الحوثيون قصفا جويا، بطيران عمودي، لأول مرة منذ بداية الحرب، لمواقع للقوات الحكومية في جبهات القتال الجنوبية من مدينة مأرب.

وفي 15 من الشهر ذاته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن تنفيذ عملية هجومية ضد أهداف عسكرية سعودية، بـ5 صواريخ باليستية في خميس مشيط وجازان، جنوب المملكة.

فيما ذكر التحالف بقيادة السعودية في بيان له، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه تم اعتراض وتدمير صاروخين بالستيين أطلقا باتجاه مدينة أبها، جنوبي المملكة.

وفي 21 ديسمبر، شهدت العملة اليمنية تحسنا كبيرا، بعدما وصلت إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن (العاصمة المؤقتة للبلاد)، جنوبا.

وسجل الريال اليمني تعافيا أمام الدولار الأمريكي، إلى ما دون  الـ1000، بعد أسبوعين من هبوطها غير المسبوق لتصل 1700مقابل الدولار.

وفي 21 ديسمبر، أعلنت جماعة الحوثي عن خروج مطار صنعاء، بسبب غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية على المطار.

وفي 23 من ديسمبر، أعلن التحالف العربي استهداف معسكر الأمن المركزي وسط صنعاء، بضربات وصفها بـ"الموجعة".

وقال التحالف إنه تم تدمير 7 مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة داخل المعسكر، والذي يقع في منطقة السبعين في قلب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وفي 24 ديسمبر، الحوثيون يسيطرون على منطقة اليتمة القريبة من الحدود مع السعودية والتابعة لمحافظة الجوف شمالي اليمن.

وفي 25 ديسمبر، أصدر الرئيس اليمني مرسوما رئاسيا بإبعاد محمد صالح بن عديو عن منصبه كمحافظ لشبوة، وتعيين مقرب من دولة الإمارات بديلا عنه، استجابة لضغوط سعودية بإبعاد الرجل، وصلت حد التهديد بوقف الدعم الجوي لقوات الجيش في جبهات محافظة مأرب.

وفي اليوم نفسه، اعتذر محافظ محافظة شبوة المقال بن عديو، عن قبوله منصب مستشار الرئيس، عقب إقالته من قبل الرئيس ذاته، من منصبه في قيادة السلطة المحلية بشبوة.

وفي 28 ديسمبر، نفذ الحوثيون هجوما صاروخيا على مطار مدينة عتق، مركز شبوة، بعد ساعات من وصول قوات سعودية وإماراتية وأخرى محلية إلى المطار.

وفي 30 ديسمبر، قتل 10 جنود يمنيين، وأصيب 12 آخرون، في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، استهدف قوات الجيش الحكومي في مديرية مرخة العلياء بمحافظة شبوة.
التعليقات (0)