إلغاء مئات رحلات الطيران عالميا.. ولندن تدعو للتعايش مع كورونا

تسبب ارتفاع أعداد الإصابات بمتحور "أوميكرون" شديد العدوى من فيروس كورونا، بحدوث اضطراب بحركة النقل الجوي العالمي، إذ يتغيب العديد من الطيارين وأفراد طاقم الطيران بسبب إصابتهم بالفيروس أو مخالطتهم مصابين به، ما يدفعهم إلى حجر أنفسهم ويضطر الشركات لإلغاء رحلات لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين.

وأفاد موقع "فلايت آوير" أنّ عدد الرحلات التي ألغيت في الولايات المتّحدة خلال يوم الأحد، بلغ أكثر من 1175 رحلة، فيما وصل عدد الرحلات الجوية الملغاة حول العالم 2134 رحلة.

وأشار الموقع إلى أن شركات الطيران ألغت نحو 7500 في العالم في عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد.

اقرأ أيضا: مخاوف من عودة الإغلاقات.. وارتفاع في إصابات كورونا عالميا

عربيا، سجلت السعودية، الأحد، أعلى معدل يومي بإصابات فيروس كورونا منذ تموز/يوليو الماضي، بتسجيل وزارة الصحة 1024 إصابة بفيروس كورونا، وحالة وفاة واحدة و298 حالة تعاف".

ودعت وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، رعاياها في بريطانيا إلى مغادرة البلاد، وناشدت مواطنيها عدم السفر إليها، في ظل التفشي الكبير لمتحور "أوميكرون".

وحذرت السفارة من أن هذا التفشي للمتحور الجديد في بريطانيا، قد يقود السلطات هناك إلى فرض إغلاقات جديدة وعدم انتظام حركة الطيران، داعية المواطنين في مختلف المدن البريطانية إلى عدم التردد بالاتصال بالقسم القنصلي في السفارة في حال طلب الاستفسار.

بدورها، شددت الإمارات من القيود المفروضة على رافضي تلقي لقحات كورونا بعد إعلانها عن منع سفر مواطنيها غير الملقحين اعتبارا من 10 من كانون الثاني/ يناير المقبل.

وحول انتشار "كورونا" في مصر، قالت الدكتورة جيهان العسال نائبة رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنه "لا يمكن الحديث حاليا عن الموجة الخامسة" من الجائحة في البلاد، مشددة على أن أساليب الوقاية من الفيروس في تطور مستمر ولا نيّة حاليا لإغلاق كلي للبلاد.

وفي أوروبا، أعلنت فرنسا عن تخفيف القيود المفروضة لمكافحة "كورونا"، اعتبارا من يوم غد الاثنين، بينما أكد وزير الصحة البريطاني إن فرض إجراءات إغلاق هي "الخيار الأخير المطلق" في وقت تواجه الحكومات خيارات صعبة بين السيطرة على الفيروس وإبقاء الاقتصادات مفتوحة.

وتخشى الحكومات الأوروبية، أن تواجه أوضاعا تفوق قدرات أنظمة الرعاية الصحية لكنها تريد تجنب فرض قيود عقابية.

وتجاوز 17 من 52 بلدا أو أرضا في أوروبا الأرقام القياسية المسجلة في السابق لعدد الإصابات في أسبوع واحد، كما أن كل الدول التي شهدت أعلى معدلات إصابات لكل مئة ألف نسمة من السكان تقع في أوروبا.

ورغم سرعة انتشار المتحور "أوميكرون" إلا أن الحكومات حول العالم، تأمل ألّا يتسبب المتحور الجديد لفيروس "كورونا" بإصابات على درجة الخطورة نفسها الناجمة عن متحور "دلتا"، غير أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أوقات عصيبة مقبلة، موضحة أن أوميكرون قد تؤدي إلى "تسونامي من الحالات" بسبب قدرتها الكبيرة على الانتشار.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد السبت إن فرض قيود جديدة سيكون "ملاذا أخيرا" في إنكلترا رغم ارتفاع عدد الإصابات بـ"أوميكرون"، مشددا على ضرورة "التعايش" مع فيروس كورونا.

وسجلت المملكة المتحدة، إحدى الدول الأكثر تضررا، حوالي 149 ألف وفاة بسبب الوباء، وترصد يوميا عددا قياسيا من الإصابات إذ أعلنت السبت تسجيل أكثر من 163 ألف حالة خلال 24 ساعة.

وأوضح الوزير البريطاني في مقال نشرته صحيفة ديلي ميل "عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة مستقر ولا يتبع في الوقت الحالي المسار الذي رأيناه في هذه الفترة من العام الماضي خلال موجة ألفا".

وأشار إلى أن الحكومة البريطانية قررت عدم فرض قيود جديدة خلال العطَل في إنكلترا على عكس اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.

لكنّ وزير الصحة البريطاني أقر بأن المؤسسات الصحية ستكون "حتما" معرضة للضغط في الأسابيع المقبلة بسبب "الارتفاع الحاد" في عدد حالات الاستشفاء.

وأفادت صحيفة صنداي تايمز بأنّ أكثر من 110 آلاف عامل صحّي أي حوالي 10% من إجمالي العاملين في هيئة الصحة العامة "إن إتش إس" تغيّبوا عن العمل الجمعة، بينهم نحو 50 ألفاً لأنهم أصيبوا بفيروس كورونا أو خالطوا مصابين بالفيروس.

وارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 289 مليونا و720 ألف إصابة منذ رصد أول إصابة في مدينة ووهوان الصينية عام 2019، وسط مخاوف من عودة الإغلاقات الكاملة.

وبلغ إجمالي حالات الوفاة حول العالم نحو 5 ملايين و454 ألف حالة، وتعافى أكثر من 254 مليونا و202 ألف مصاب من الفيروس.

وعلى صعيد اللقاحات، تلقى نحو 58.2% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، بعدد إجمالي وصل إلى 9.18 مليار جرعة على مستوى العالم، وبمعدل تراجع إلى 31.9 مليون جرعة كل يوم، فيما تلقى 8.5% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.