اقتصاد تركي

التضخم في تركيا يقفز إلى 36%.. والصادرات تحقق رقما قياسيا

ارتفع مؤشر أسعار المنتجين "تضخم الإنتاج" 19.08 بالمئة على أساس شهري- الأناضول
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين "تضخم الإنتاج" 19.08 بالمئة على أساس شهري- الأناضول

بلغ التضخم 36.08% كمعدل سنوي في تركيا، وهي نسبة قياسية لم تسجل منذ عام 2002، فيما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحقيق بلاده رقما قياسيا للصادرات في عام 2021.

 

وذكرت هيئة الإحصاء التركية، الاثنين، أن التضخم ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 13.58 بالمئة ليصبح 36.08 بالمئة على أساس سنوي.

 

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين "تضخم الإنتاج" 19.08 بالمئة على أساس شهري في كانون الأول/ ديسمبر الماضي ليصل إلى 79.89 بالمئة على أساس سنوي.

 

في السياق، تراجعت العملة التركية أمام العملات الأجنبية، وسجلت 13.71 أمام الدولار الأمريكي بخسارة حوالي 3.25 بالمئة، فيما سجلت 15.53 أمام اليورو الأوروبي، و18.50 أمام الجنيه الإسترليني.

 

أردوغان: رقم قياسي لصادراتنا بـ225 مليار دولار في 2021


وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن إجمالي صادرات بلاده في عام 2021 ارتفع بنسبة 32.9 بالمئة مقارنة بالعام السابق له، وبلغ 225 مليارا و368 مليون دولار.

جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في فعالية بإحدى فنادق إسطنبول، نُظّمت للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام المنصرم.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "إجمالي صادراتنا عام 2021 ارتفع بنسبة 32.9 بالمئة مقارنة بالعام السابق له وبلغ 225 مليارا و368 مليون دولار، وهذا رقم قياسي".

وأضاف أن حجم التجارة الخارجية لتركيا "زاد من 87.6 مليار دولار فقط عام 2002، إلى 496.7 مليار دولار في 2021".

وأشار إلى أن عجز التجارة الخارجية خلال 2021 تراجع بنسبة 7.8 بالمئة مقارنة مع عام 2020 ليستقر عند 45.9 مليار دولار.

وتابع قائلا: "صادراتنا زادت 86.6 بالمئة إلى أمريكا الجنوبية و29 بالمئة إلى دول أوروبا غير الأعضاء في الاتحاد و22.6 بالمئة إلى الشرق الأدنى والأوسط و44.8 بالمئة إلى شمال إفريقيا".

 

اقرأ أيضا: الصادرات التركية تقفز لأعلى مستوى بتاريخ البلاد.. كم بلغت؟

ولفت إلى أن تركيا تهدف لرفع قيمة صادراتها إلى 250 مليار دولار خلال 2022، مبينا أن عدد الدول التي تتعامل معها تجاريا بالليرة التركية يزداد يومًا بعد يوم.

وأردف: "حددنا هدف النمو الاقتصادي لعام 2022 بنسبة 5 بالمئة من أجل الإسراع في تحقيق فائض في الحساب الجاري".

وصرح أردوغان أن الوجهة الأكثر نموا لصادرات تركيا هي الولايات المتحدة الأمريكية.

واستطرد: "رغم أن وباء كورونا بدأ كأزمة صحية إلا أنه أثر سلبا على كل جوانب حياتنا من الاقتصاد إلى السياحة والتعليم والعلاقات الإنسانية، واعتبارا من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 وفّر الاقتصاد التركي مليوني وظيفة إضافية مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا".

 

 

وأوضح أردوغان أن الاقتصاد التركي حقق خلال الربع الأول من 2021، نموا بنسبة 7.4 بالمئة و22 بالمئة خلال الربع الثاني و7.4 بالمئة بالربع الثالث.


وأشار إلى أن الإصلاحات التي أجرتها حكومات حزب العدالة والتنمية على مدى السنوات الـ19 الماضية، ساهمت في نهضة اقتصاد البلاد بشكل كبير.


وصرح أردوغان أن حصة تركيا في الصادرات العالمية تجاوزت لأول مرة 1 بالمئة، اعتبارا من الربع الثالث من العام الماضي.


وتابع: "قمنا بزيادة حجم تجارتنا الخارجية التي كانت 87.6 مليار دولار فقط عام 2002، إلى 496.7 مليار دولار عام 2021، وهذا دليل على مدى تطور الاقتصاد في عهد حكوماتنا".


وفيما يخص عدد الشركات التركية التي تقوم بتصدير المنتجات والسلع إلى الخارج، قال أردوغان: "في عام 2002 كان عدد تلك الشركات 33 ألفاً و523، بينما ارتفع هذا الرقم مع نهاية 2021 إلى 101 ألفاً و 386 شركة".


وأضاف أن عدد الشركات الجديدة التي انضمت إلى قطاع التصدير خلال عام 2021، تجاوز 32 ألفاً، وأن 43 ألفاً و264 شركة صدرت منتجاتها إلى أسواق جديدة.


واستطرد: "اعتبارا من عام 2021، قمنا بتنفيذ معاملاتنا التصديرية إلى 205 دولة ومنطقة بعملتنا الوطنية، وبلغ حجم تجارتنا الخارجية بالعملة المحلية، 183 مليار ليرة (نحو 14.3 مليار دولار) ".


وأكد الرئيس التركي أن حكومته ستزيد الميزانية التي خصصتها لدعم قطاع الصادرات، مشيرا أنها قامت بتحسين البنى التحتية البرية والبحرية والجوية والسكك الحديدية من أجل مواصلة التصدير دون انقطاع.

 

التعليقات (0)