هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر
وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، الثلاثاء، توجيهات بإزالة الصور المسيئة للمملكة
العربية السعودية في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله).
وحث
الوزير المواطنين على تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب بلادهم والمغتربين اللبنانيين عواقب
الإساءة إلى الأشقاء العرب.
جاء
ذلك في بيان، عقب رفع لافتات مسيئة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسفير
المملكة في لبنان وليد البخاري داخل مناطق في بيروت.
وكلّف
مولوي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بإزالة الصور المسيئة.
يأتي
ذلك بعدما هاجم أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في كلمة متلفزة
الاثنين، المملكة، قائلا إن "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها
في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية".
وردّا
على تصريحات نصر الله، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن تصريحات الأول
حول السعودية، "لا تمثل موقف الحكومة اللبنانية".
بدوره،
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في رد مماثل، حرص بلاده على علاقات جيدة مع دول الخليج،
لكنه شدد على أن ذلك "يجب أن يكون متبادلا".
اقرأ أيضا: عون يؤكد تمسكه بالعلاقات مع السعودية إثر هجوم نصر الله
حكومة في الثلاجة
السجال الأخير بين
الفرقاء السياسيين يهدد حكومة ميقاتي، المعطلة حتى الآن، بالسقوط، بحسب مصادر
إعلامية.
ونقلت صحيفة "الديار"
عن مصادر مقربة من حزب الله، لم تسمها، قولها إن "آخر ما يريده حزب الله هو حكومة
ورئيس حكومة ينفذون الأجندة والأهواء السعودية في لبنان". مضيفة أن "استمرار
ميقاتي بسياسته هذه سيهدد الحكومة بالسقوط وليس حصرا بالتعطيل كما هو حاصل اليوم".
وشن
حزب الله هجوما غير مسبوق على ميقاتي، وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب
حسن فضل الله: "كنَّا ننتظر من دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي أن يعلي
من شأن الانتماء الوطني وينتفض لكرامة وطنه في وجه الإساءات المتكرِّرة من السعودية
ضد الشعب اللبناني، وآخرها تصريحات ملكها ضد شريحة واسعة من اللبنانيين باتهامها بالإرهاب
بما يشكله ذلك من إساءة كبرى لمقدسات هؤلاء اللبنانيين وفي طليعتها دماء شهدائهم وتضحيات
مقاوميهم في وجه العدو الصهيوني".
وأضاف أن ميقاتي "أطلق عبارات التشكيك
بولاءات جزء كبير من هذا الشعب.. وهو ما كنَّا نربأ بدولته أن يرتكب مثل هذا الخطأ
الفادح استجداء لرضى من يصر على الاستمرار في الإساءة إلى اللبنانيين جميعا"،
وهو الذي "لم يحظ بمجرد اتصال من سفير المملكة في بيروت خلافا لكل الأعراف الدبلوماسية
والأصول وأدب العلاقة والتخاطب".
من
جهتها نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصدر سياسي قوله إنه "لا حل ولا جلسة
(للحكومة) ولا ما يحزنون".
صحيفة
"الأخبار" المقربة من حزب الله وصفت ميقاتي بـ"رئيس حكومة معاً لإنقاذ كرامة المملكة" ناقلة عن مصادر
مطلعة أن ميقاتي وصله (من الحزب) جواب على ما قاله، وبأنه "لن يمر مرور
الكرام".
الليرة
تهوي
في
هذه الأجواء المشحونة هوت الليرة اللبنانية وسجلت، الثلاثاء،
30 ألفا للدولار الواحد. وهو أدنى مستوياتها على
الإطلاق.
وبحسب المواقع وتطبيقات
الهواتف المحمولة الأكثر استخدامًا لتتبع سعر السوق الموازية، فقد تم تداول الليرة اللبنانية
مساء الثلاثاء بأكثر من 30 ألفًا للدولار.
وسعر الصرف الرسمي
لليرة اللبنانية مثبّت منذ العام 1997 عند 1507 ليرات للدولار، إلا أن القيمة السوقية
للعملة الوطنية تراجعت بأكثر من 95 بالمئة في غضون عامين من الأزمة الاقتصادية.
وعلى
وقع التدهور المستمر في سعر الصرف، تخوفت أوساط سياسية من الانعكاسات المحتملة لما
يحصل، خصوصاً أن صعود الدولار، اذا استمر على هذا النحو، فقد يعجّل في تعميم الفوضى
وحصول الانفجار الاجتماعي الذي يجري التحذير منه منذ فترة، وفق
"الجمهورية".