اقتصاد دولي

احتجاجات كازاخستان ترفع أسعار النفط.. والذهب يستقر

احتجاجات كازاخستان أثارت مخاوفا بشأن إمدادات النفط ما تسبب في ارتفاع أسعار الخام- جيتي
احتجاجات كازاخستان أثارت مخاوفا بشأن إمدادات النفط ما تسبب في ارتفاع أسعار الخام- جيتي

أثارت الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها كازاخستان مخاوفا في أسواق النفط من احتمالات حدوث اضطرابات في إمدادات الخام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة.

 

وارتفعت عقود خام برنت نحو 1 بالمئة إلى82.72 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ6.00 بتوقيت غرينتش، بعد قفزة 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة. 


وزادت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 82.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 0127 بتوقيت غرينتش، بعد قفزة 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1 بالمئة أيضا، إلى 80.22 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت 2.1 بالمئة في الجلسة السابقة.

وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي في تعليق لرويترز عبر البريد الإلكتروني "تعكس قفزة أسعار النفط بالأساس مخاوف السوق مع تزايد الاضطراب في كازاخستان واستمرار تدهور الوضع السياسي في ليبيا" بما يؤثر في إنتاج النفط.

وبعد أيام من الاضطرابات في كازاخستان أعلنت الحكومة خلالها حالة الطوارئ، أرسلت روسيا أمس الخميس قوات مظلات لإخماد الانتفاضة. وبدأت الاحتجاجات في المناطق الغربية الغنية بالنفط في كازاخستان بعد رفع أسعار الوقود في بداية العام الجديد.

ويتجه برنت والخام الأمريكي نحو تسجيل زيادة ستة بالمئة في أول أسبوع من العام، إذ بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر تشرين الثاني، حيث فاقت المخاوف بشأن الإمدادات القلق من احتمال تضرر الطلب جراء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

ولا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب.

وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر كانون الأول 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كوفيد-19.

وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى أعمال صيانة خط أنابيب.

 

وفي أسواق المعدان النفيسة، استقرت أسعار الذهب، الجمعة، قبيل بيانات وظائف أمريكية من المقرر أن تصدر اليوم لكن المعدن الأصفر يتجه لتسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر تحت ضغط ارتفاع عوائد السندات فيما يتأهب المتعاملون لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت أقرب.

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1790.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش، بعد تراجع لجلستين، وقلص بذلك هبوطه الأسبوعي إلى نحو اثنين بالمئة . وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1792.60 دولار.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس، لرويترز: "من الواضح أن احتمال محاولة (مجلس الاحتياطي) الاتحادي السيطرة على ارتفاع التضخم يرفع العوائد"، مضيفا أن المعدن النفيس يخسر بعض الإقبال على هذا الأساس.

وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ مارس آذار 2021 وهو ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

ويعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم ولكنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، لم تشهد الفضة تغيرا يذكر في المعاملات الفورية لتستقر عند 22.14 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 966.50 دولار للأوقية، في حين هبط البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1872.02 دولار للأوقية.

 

التعليقات (0)