سياسة عربية

النظام السوري يروج للتسويات في مناطق "قسد" والأخيرة تعلق

أمينة أوسي: "التسويات تهدف إلى ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية"- جيتي
أمينة أوسي: "التسويات تهدف إلى ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية"- جيتي

يعمل النظام السوري على ترويج عمليات التسويات الأمنية في ريف محافظة دير الزور الغربي المحاذي لمناطق سيطرة قوات ما يعرف بـ"سوريا الديمقراطية" (قسد).


وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن عمليات "التسوية" لا تزال مستمرة في مركز بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي ليومها الثالث على التوالي، المحاذية لمناطق سيطرة "قسد"، التي استنكرت تلك العمليات.


ونقلت مواقع مقربة من "قسد" عن أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، أن "حكومة دمشق تحاول استهداف النسيج الاجتماعي للسكان في شمال شرقي سوريا".

 

اقرأ أيضا: النظام يروج لإجراء "تسويات" في حلب على غرار درعا ودير الزور

وأضافت: "حكومة دمشق حاولت ولا تزال ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو أحد تلك المحاولات".


واعتبرت أوسي أنه يجب على النظام السوري "البحث عن حل سياسي شامل يشمل كل المناطق ويخرج سوريا من الأزمة التي أوصلتها إليها الحرب".


وكان الناطق الرسمي باسم لجان ما يعرف بـ"المصالحة السورية" التابعة للنظام، عمر رحمون قد صرح لـ"عربي21" في وقت سابق أنه من حيث المبدأ فإن المناطق التي يتم إجراء التسويات فيها شهدت صراعات وحروبا، على مدار عقد.


وأضاف رحمون: "الغرض من ذلك تسوية أوضاع الأهالي الخارجين عن القانون، من الذين دخلوا مناطق سيطرة الدولة السورية عن طريق التهريب"، مشيرا إلى أن "التسوية تهدف إلى فتح صفحة جديدة، وفتح المجال أمام السوريين للعودة إلى الحياة تحت سقف القانون" على حسب قوله.


يشار إلى أن نظام الأسد سيطر في وقت سابق على مساحات شاسعة من محافظة دير الزور، عقب انهيار تنظيم الدولة في المنطقة، وبمساعدة مباشرة من المليشيات الإيرانية التي اتخذت من المنطقة مقرا لها.

التعليقات (0)