صحافة دولية

الهند تعتقل 5 هندوس على علاقة بتطبيق "بيع النساء المسلمات"

اعتقلت السلطات أربعة طلاب شاركوا في إنشاء تطبيق آخر مشابه- تويتر
اعتقلت السلطات أربعة طلاب شاركوا في إنشاء تطبيق آخر مشابه- تويتر

اعتقلت الشرطة الهندية شابا هندوسيا، وعددا من المشتبه بهم في إنشاء تطبيق يحتوي على صور أكثر من 80 امرأة مسلمة من أجل "البيع" عبر الإنترنت العام الماضي، وهي الحادثة التي سبق أن أثارت جدلا واسعا.

وألقي القبض على الشاب، البالغ من العمر 25 عاما، بعد أيام من ظهور تطبيق مشابه، يدعى "بولي باي"، رفع صور أكثر من 100 امرأة مسلمة، فيما اعتقلت السلطات أربعة طلاب شاركوا في إنشاء تطبيق آخر مشابه.

 

 

 

 

وقبضت الشرطة، الأحد، على أومكاريشوار في ولاية ماديا براديش الهندية، فيما أكدت أن اسم تاكور، ورد في التحقيق، أثناء استجواب نيراج بيشوني، المتهم بإنشاء تطبيق "بولي باي".

 

 


وقالت شرطة مومباي، الثلاثاء الماضي، إنها اعتقلت امرأة في أوتارانتشال وهي المتهم الرئيس، كما اعتقلت طالب هندسة في بنغالورو بعد استجواب موسع.

وفي ما يتعلق بتطبيق "سولي"، فقد أخذ صور سيدات متاحة للعامة، ووضع لكل منهن ملفا ووصف هؤلاء السيدات بـ"صفقات اليوم".

واكتشفت سايما الرحمن، وهي دي جي راديو شهير، أنها كانت من بين أولئك الذين ظهروا على الموقع عندما أرسل لها صحفي لقطة شاشة لاسمها ووجهها.

وقالت رحمن: "الجزء الأكثر إثارة للصدمة هو أنني لم أعد أشعر بالصدمة لأن هذا يحدث بلا هوادة للنساء منذ بعض الوقت، خاصة مع هذه الزاوية المجتمعية"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.


اقرأ أيضا: الهند تغلق تطبيقا لـ"بيع المسلمات" بالمزاد العلني


وقالت إحدى هؤلاء السيدات، وهي قائدة طائرات، لـ"بي بي سي"، في تموز/ يوليو، إنها شعرت بقشعريرة حين سمعت عن التطبيق.


وجاءت ردود فعل السيدات اللائي ظهرن على موقع بولي باي أيضا مشابهة، فقد نشرت صورهن دون الحصول على إذن منهن، وشمل ذلك العديد من الصحفيات، وممثلة، وأما تبلغ 65 عاما اختفى نجلها.

 

 

 

 



في كلتا الحالتين، لم يحدث بيع فعلي، ولكن الهدف كان التقليل من شأن النساء المسلمات في الهند وإهانتهن، حيث تعد كلمة "سولي" مصطلحا هندوسيا تحقيريا، يستخدمه التيار اليميني الهندوسي لوصف المسلمات، كما أن اسم التطبيق الآخر "بولي" يحمل ازدراء.

وتمت إزالة موقع "بولي" الإلكتروني في غضون 24 ساعة، وتم تقديم شكاوى إلى الشرطة من الضحايا في دلهي ومومباي وحيدر أباد.

 

 



وأظهر تقرير نشرته "أمنستي إنترناشونال" عام 2018 عن التحرش الذي يحدث عبر الإنترنت في الهند، أن السيدات المدافعات عن حقوقهن هن الأكثر عرضة للتحرش، وازداد هذا التوجه تجاه سيدات تنتمين لأقليات دينية وطبقات محرومة.

فيما يؤكد مراقبون أن التصيد ضد النساء المسلمات ازداد سوءا في السنوات الأخيرة في المناخ السياسي الهندي، ما دفع النساء المسلمات للقيام بحملات للتوعية بحجم معاناتهن.

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 10-01-2022 09:15 م
ألهذا الحد وصل ألإستهتار وألإحتقار للمسلمين فى الهند؟! ما موقف الحكومة ألهندية؟ وما موقف الدول ألإسلامية مما يحصل للمسلمات خصوصا فى الهند، ألدولة ألتى يقيم معها الكثير الكثير من المسلمين والعرب علاقات كاملة؟! حتى كلمة تنديد التى يستعملها بعض العرب للزود عن ضعفهم وخنوعهم وخضوعهم. هناك مئات ألآلاف من الهنود يعملون فى دول الخليج العربية وخصوصا السعودية، ولم أسمع أى مساءلة من هذه الدول لدوله الهند عما يجرى للمسلمين فى الهند!!! إلى متى سيستمر هذا السكوت ألعربى والأسلامى على ألإهانات والجرائم ضد ألإسلام والمسلمين؟؟؟!!!