هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقلت الشرطة الهندية شابا هندوسيا، وعددا من المشتبه بهم في إنشاء تطبيق يحتوي على صور
أكثر من 80 امرأة مسلمة من أجل "البيع" عبر الإنترنت العام الماضي، وهي الحادثة التي سبق أن أثارت جدلا واسعا.
وألقي القبض على الشاب، البالغ من العمر 25 عاما، بعد أيام من ظهور تطبيق مشابه،
يدعى "بولي باي"، رفع صور أكثر من 100 امرأة مسلمة، فيما اعتقلت السلطات أربعة طلاب شاركوا في
إنشاء تطبيق آخر مشابه.
— Mohammed Zubair (@zoo_bear) January 9, 2022
وقبضت الشرطة، الأحد، على أومكاريشوار في ولاية ماديا براديش الهندية، فيما أكدت أن اسم تاكور، ورد في التحقيق، أثناء استجواب نيراج بيشوني، المتهم بإنشاء تطبيق "بولي باي".
— Diwakar Sharma (@DiwakarSharmaa) January 10, 2022
وقالت شرطة مومباي، الثلاثاء
الماضي، إنها اعتقلت امرأة في أوتارانتشال وهي المتهم الرئيس، كما اعتقلت طالب
هندسة في بنغالورو بعد استجواب موسع.
وفي ما يتعلق بتطبيق "سولي"، فقد أخذ صور سيدات متاحة للعامة، ووضع
لكل منهن ملفا ووصف هؤلاء السيدات بـ"صفقات اليوم".
واكتشفت سايما الرحمن، وهي دي جي راديو شهير، أنها كانت من بين أولئك
الذين ظهروا على الموقع عندما أرسل لها صحفي لقطة شاشة لاسمها ووجهها.
وقالت رحمن: "الجزء الأكثر إثارة للصدمة هو أنني لم أعد أشعر بالصدمة
لأن هذا يحدث بلا هوادة للنساء منذ بعض الوقت، خاصة مع هذه الزاوية
المجتمعية"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
اقرأ أيضا: الهند تغلق تطبيقا لـ"بيع المسلمات" بالمزاد العلني
وقالت إحدى هؤلاء السيدات، وهي قائدة طائرات، لـ"بي بي سي"، في تموز/ يوليو، إنها
شعرت بقشعريرة حين سمعت عن التطبيق.
وجاءت ردود فعل السيدات اللائي ظهرن على موقع بولي باي أيضا مشابهة، فقد
نشرت صورهن دون الحصول على إذن منهن، وشمل ذلك العديد من الصحفيات، وممثلة، وأما تبلغ 65 عاما اختفى نجلها.
— Syed Aleem Ilahi (@AleemIlahi) January 7, 2022
في كلتا الحالتين، لم يحدث بيع فعلي، ولكن الهدف كان التقليل من شأن النساء
المسلمات في الهند وإهانتهن، حيث تعد كلمة "سولي" مصطلحا هندوسيا تحقيريا، يستخدمه التيار
اليميني الهندوسي لوصف المسلمات، كما أن اسم التطبيق الآخر "بولي" يحمل
ازدراء.
وتمت إزالة موقع "بولي" الإلكتروني في غضون 24 ساعة، وتم تقديم
شكاوى إلى الشرطة من الضحايا في دلهي ومومباي وحيدر أباد.
وأظهر تقرير نشرته "أمنستي إنترناشونال" عام 2018 عن التحرش الذي يحدث عبر
الإنترنت في الهند، أن السيدات المدافعات عن حقوقهن هن الأكثر عرضة للتحرش، وازداد
هذا التوجه تجاه سيدات تنتمين لأقليات دينية وطبقات محرومة.
فيما يؤكد مراقبون أن التصيد ضد النساء المسلمات ازداد
سوءا في السنوات الأخيرة في المناخ السياسي الهندي، ما دفع النساء المسلمات للقيام بحملات للتوعية بحجم معاناتهن.
— Khalida Parveen (@kparveen2005) January 10, 2022
— Fraternity Movement (@Fraternity_movt) January 4, 2022
— Mohammad Taskeen Bhat (@Mohamad_Taskeen) January 3, 2022