نشرت مجلة "
لامنتي إس مارافيوسا"
الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تجعل بعض الناس غير قادرين على التوقف
عن
الكذب.
وقالت المجلة في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن الشخص الذي اعتاد على الكذب قد يدعي بأنه حصل على درجة
علمية أو تلقى هدية أو أكل وجبة لذيذة في أحد المطاعم، لكن كل ذلك يكون من نسج
خياله.
وسرعان ما يكتشف المحيطون به أنه يكذب، وهو ما
يسبب لديهم مشاعر تتراوح بين الحزن والغضب، ويحاولون حثه على تغيير هذا السلوك،
لكن دون فائدة.
لماذا لا يستطيع البعض التوقف عن الكذب؟
وراء كل سلوك بشري دوافع تُترجم إلى نواقل
توجيه سلوكي، ومنها الرغبة في الكذب، بغض النظر عما إذا كان موضوع الكذبة أمرا
مهما أو عاديا.
يعتقد الشخص الكاذب أنه سوف يستفيد من عدم قول
الحقيقة ويحقق مصلحة ما، مثل تجنب التوبيخ أو تحسين صورته أمام الآخرين أو عدم
الكشف عن أمر ما.
وتصبح عادة الكذب لدى هذا النوع من الأشخاص شبه
آلية، حيث لا يمرّ القرار عمليا عبر دوائر الوعي في الدماغ، وتتحوّل الحقيقة
والكذب إلى شيء واحد تقريبا.
هل يصدقون أكاذيبهم؟
الشخص الذي تعود على الكذب لا يصدق كذبته ما لم
تصل الحالة إلى درجة الاضطراب، فهو يعلم جيدا أن الأمر ليس حقيقيا.
لكن هذا الشخص يدرك من خلال تكرار الكذب أن
تقليل الإنهاك المعرفي الناتج عن هذا السلوك يتطلب أن يتصرف دائما كما لو أنه يقول
الحقيقة، وهو ما يعطينا أحيانا انطباعا بأنه يصدق الكذبة.
كيف نساعد هؤلاء الأشخاص؟
لمساعدة الشخص المتعود على الكذب، من الضروري
أن نأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط، مثل عدم مواجهته بالحقيقة باستهزاء أو غضب،
لأنه لن يعترف على الأرجح بالكذبة.
من الأفضل أن ننصح هذا النوع من الأشخاص بزيارة
أخصائي، ونقنعهم بأن ذلك أفضل لهم وللمحيطين بهم.