صحافة دولية

هل تشكل أنقرة تحالفا عسكريا بين الدول الناطقة بالتركية؟

اقترح عقيد تركي متقاعد فكرة إنشاء قوة مسلحة مشتركة تابعة لمنظمة الدول التركية- الأناضول
اقترح عقيد تركي متقاعد فكرة إنشاء قوة مسلحة مشتركة تابعة لمنظمة الدول التركية- الأناضول

نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على مساعي أنقرة توسيع نفوذها في منطقة آسيا الوسطى، وإمكانية إنشاء تحالف عسكري.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تركيا تحاول إنشاء تحالفات عسكرية جديدة لتعزيز نفوذها على الصعيد الدولي.

وأضافت الصحيفة أن تركيا -بصفتها "وريثة" الإمبراطورية العثمانية وفي إطار ما يُعرف باستراتيجية "العثمانية الجديدة"-، تعمل على توسيع مجالات نفوذها في أفريقيا والبلقان وحوض البحر الأسود والقوقاز والشرق الأوسط، فضلا عن منطقة آسيا الوسطى، من خلال منظمة الدول التركية.

وقد تأسست المنظمة سنة 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، إضافة إلى المجر وتركمانستان كعضوين مراقبين.

وقد اقترح العقيد التركي المتقاعد يودزيل كاراوز، الملحق العسكري السابق في أذربيجان، فكرة إنشاء قوة مسلحة مشتركة تابعة لمنظمة الدول التركية، يمتد نفوذها من بحيرة بالاتون غرب المجر إلى بحيرة بالكاش في كازاخستان.

 

اقرأ أيضا: ما تأثير اضطرابات كازاخستان على أنقرة و"العالم التركي"؟

وحسب الصحيفة، فإن "هذه الدعوة لإنشاء تحالف عسكري تابع لمنظمة الدول التركية ظهرت تزامنا مع التطورات الأخيرة في كازاخستان، والتي لم تلعب فيها تركيا دورا مهما، على عكس روسيا التي أرسلت بشكل سريع قوات حفظ سلام تحت مظلة منظمة معاهدة الأمن الجماعي لاحتواء الأزمة" حسب وصفها.

عوائق أمام تشكيل جيش توران

ورأى الباحث السياسي ألكسندر زيموفسكي، أن تعزيز الروابط مع الدول التركية سيمكّن أردوغان من سحب البساط من تحت أقدام فتح الله غولن.


وترى الصحيفة أن حاجة أردوغان إلى تأكيد الزعامة التركية في المنطقة والقلق بشأن مشاركة الجيش الأرميني في عمليات عسكرية على أراضي كازاخستان، من العوامل التي أحيت مبادرة التحالف العسكري، أو ما يعرف بجيش "توران".


لكن طموح تركيا يصطدم بعوائق كثيرة، منها المشاكل مع جيرانها الإيرانيين والأرمن والأكراد والعرب، وكل هذه الأطراف لن تكون سعيدة بتحالف عسكري مماثل على حد تعبير الصحيفة. كما أن التحالف التركي لن يكتمل إلا من خلال انضمام الأويغور، وهو ما ستعارضه الصين بكل تأكيد.

التعليقات (0)