قدمت صحيفة الغارديان، تحليلا لنتائج جولات من المحادثات بشأن مصير
أوكرانيا، بمشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون
الأوروبية.
وقالت الصحيفة إن
روسيا قالت إن المحادثات وصلت إلى "طريق
مسدود"، بسبب اتساع الهوة بين ما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها على استعداد
للحديث بشأنه، أي الحد من الصواريخ والتدريبات العسكرية واتخاذ تدابير تهدف إلى
بناء الثقة، وما كانت تطالب به موسكو، أي ضمانات بأن أوكرانيا ودول الكتلة
السوفيتية السابقة الأخرى لن تنضم أبدا إلى
الناتو.
لكنها أشارت إلى أنه جرى على الأقل اختبار لإمكانية الوصول إلى أرضية
مشتركة، وإعطاء الدبلوماسية فرصة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواضح الآن أن روسيا لم تكن تستخدم حشد
قواتها ومطالباتها بشأن الناتو كخداع لتحقيق مكاسب في قضايا أخرى، إذ أتاحت
الاجتماعات الثلاثة فرصا لروسيا للخروج من مأزق وإيجاد حل يحفظ ماء الوجه، بيد أن
موسكو لم تغتنم ذلك، ولم يعد هناك شك في أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعى
إلى إحداث تغييرات في الأمن الأوروبي، مع تقليص وجود الناتو على طول حدود بلاده.
وقالت إن بولندا اقترحت إجراء حوار مكثف بشأن القضايا الأمنية برعاية
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بيد أن روسيا قالت طوال الوقت إنها تريد حلا
سريعا، بدلا من الشكاوى المستمرة، كما اقترحت أوكرانيا عقد قمة لمعالجة الأزمة،
بمشاركة كييف هذه المرة، لكن لم يكن هناك رد من موسكو.
ورأت أن الدبلوماسيين سيعودون إلى بلادهم لمناقشة الخطوات التالية، مع
اتجاه الأنظار نحو موسكو وتحركات القوات والمدرعات الروسية في المنطقة المحيطة
بأوكرانيا.