حقوق وحريات

عائلة الأسير الفلسطيني أبو حميد: وضعه الصحي خطير جدا

شقيقه: سلطات الاحتلال لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته
شقيقه: سلطات الاحتلال لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته

قال ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، إن الوضع الصحي لشقيقه ما زال خطيرا، ويبقيه الأطباء في حالة تنويم، نظرا لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه.

وأضاف أبو حميد أن سلطات الاحتلال لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته، سواء الصليب الأحمر، أو العائلة، أو أي جهة أخرى، ما يؤكد أن وضعه خطير للغاية، وأن الاحتلال لا يريد لأحد معاينته، وفق ما أخبر به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفي السابع من الشهر الجاري، تمكنت العائلة من زيارة ابنها ناصر القابع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وإدارة السجون، حيث بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من التعرف عليه وهو مستلقٍ على بطنه، ورأسه متصل بأنابيب، وبعد ذلك منعت العائلة من زيارته.

وقبل خمسة أيام، أبلغ الأطباء في مستشفى "برزلاي" شقيق ناصر، بأن رئتيه تعملان بنسبة 30%، وهو في حالة تنويم، لأن أي جهد قد يؤثر على أدائهما.

دعم

وواصلت فعاليات جنين ومخيمها وذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم، اعتصامهم للمطالبة بالتدخل والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد، وبتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال و"مقابر الأرقام".

جاء ذلك خلال وقفة دعم وإسناد للأسير أبو حميد والحركة الأسيرة، في خيمة الاعتصام بميدان عميد الأسرى كريم يونس في جنين، بمشاركة ممثلين عن حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني، وذوي الشهداء وأسرى محررين.

واستنكر المشاركون الذين رفعوا صور الأسير أبو حميد، الصمت العالمي والمتفرج إزاء ما يتعرض له شعبنا من عدوان ممنهج من قبل الاحتلال، مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسير أبو حميد وكافة الأسرى المرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، محملين الاحتلال المسؤولية على حياة الأسرى جميعا.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يبلّغ عن اشتداد الخطر على حياة الأسير "أبو حميد"
 

مطالبات عربية

 

والخميس، دعت جامعة الدول العربية، المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق الطفل، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسيرين الطفل أمل نخلة 18 عاما، وناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، وضرورة ممارسة مزيد من الضغط على سلطات الاحتلال للامتثال لأحكام وقواعد القانون الدولي وإلغاء أوامر الاعتقال الإداري والإفراج عن كافة الأسرى الإداريين وكافة المرضى خاصة كبار السن.


وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسيرين نخلة وأبو حميد، مضيفا أن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة يتابع بقلق بالغ مواصلة سلطات الاحتلال سلب الأسرى والمعتقلين المرضى حقهم في الحصول على العلاج والمتابعة الصحية اللازمة.


وأوضح الأمين العام المساعد، أن عدد الأسرى المرضى في سجون ومعتقلات الاحتلال بلغ 600 أسير بحاجة لرعاية طبية دقيقة، منهم أربعةٌ مصابون بالسرطان من بينهم الأسير أبو حميد المعتقل منذ عام 2002، والذي لا يزال يعاني وضعا صحيا متدهورا بعد إصابته أيضا بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.

ومؤخرا، قرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إعادة وجبات الطعام، إسنادا لزميلهم الأسير المريض ناصر أبو حميد.

ووفقا لشهادة رفاقه بالأسر، فقد عانى أبو حميد بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وعلى إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تم نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة ليس في سجن "عيادة الرملة"، وكان التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية، على اعتبار أن الكتلة يمكن أن تزول بها.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، فقد تم نقله إلى مستشفى "برزلاي" وهناك أجريت له فحوصات وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصاب بورم تقرر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر على ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية.

وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، تبين أن الورم سرطاني وعادت الخلايا للانتشار، وتقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوما حتى الشهر بعد إجراء العملية الجراحية.

وبعد أن تلقى ناصر الجرعة الأولى، فقد شعر بضغط في الرئة صاحبته آلام حادة، وأعيد على إثرها إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلالها كما يدعي الطاقم الطبي في "برزلاي" بإفراغ الرئة من الهواء بواسطة إدخال أنبوب إليها، وهذا الأنبوب كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاجه رئة ناصر، لذلك فقد صاحبت العملية آلام شديدة، ومردّ هذا الخطأ إلى أن المتخصص بمثل هذه العمليات كان منشغلا، ومن قام بالعملية هو متدرب، وعلى إثرها أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم من حالته الصحية.

التعليقات (0)