هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم الرئيس التونسي
قيس سعيد رافضي انقلابه، وقال إنه يعمل "وفق القانون وبناء على الدستور، ومن
يدعي عكس ذلك كاذب ومفتر" وفق وصفه.
وقال سعيد في افتتاح
اجتماع للحكومة، بقصر قرطاج في العاصمة تونس، "نعمل وفق القانون وبناء على
الدستور وبناء على النصوص القانونية التي نضعها في هذه الفترة في شكل مراسيم
وأوامر ترتيبية" في جلسة جاءت عقب أول اجتماع عقده البرلمان التونسي، منذ
الانقلاب وأعلن الرئيس تجميد عمله.
وأضاف: "ولكن
نعمل أيضا وفق الدستور بناء على الفصلين المتعلقين بالحقوق والحريات"، فيما
اعتبر أن "من يدعي خلاف ذلك فهو كاذب ومفتر ولم يتعلم من التاريخ
إطلاقا".
وفي وقت سابق الخميس
قال راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي إن "إلغاء الدستور من قبل الرئيس
قيس سعيد يمثل تهديدا للمجتمع للتونسي".
اقرأ أيضا: منظمات مدنية تتخوف من تراجع الحريات في تونس وتدعو للحوار
وشدد الغنوشي على أن
"كل التغييرات التي حصلت منذ 25 تموز/يوليو الماضي، لا أساس لها من الدستور
والقانون"، وفق تعبيره.
ويصادف اليوم، ذكرى
مرور ثماني سنوات على صدور "دستور 2014"، بعد ثلاثة أعوام من ثورة شعبية
أطاحت في 2011 بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وقال سعيد في كلمته، إنه
"يعمل من أجل تطهير البلاد ممن دنسوها وممن استولوا على مقدراتها".
وتابع: "ليعلم
الجميع مرة أخرى أن السيادة للشعب يمارسها وفق الدستور، ولكن لا يجب أن يتحول
الدستور إلى أداة للسيطرة على سلطة الشعب وسيادته".
وهاجم معارضيه بالقول:
"الدستور يوضع لتحقيق أهدافه لا لأهداف كل من يتلونون كل يوم بلون ويقبلون
على تحالفات لم يكن يتصور أحد أنها ستقع بين عدد من الأشخاص الذين كانوا خصماء
الدهر ولكن للأسف التقوا في هذه الفترة".