تمسك أممي بويليامز.. وروسيا تطالب بمبعوث جديد لليبيا

جددت الأمم المتحدة دعمها للمستشارة الأمين العام في ليبيا ستيفاني ويليامز موضحة أن الأخيرة تريد الوصول بالبلاد لمرحلة الاستقرار بعد اجراء الانتخابات، فيما طالبت روسيا شهر أيار/ مايو المقبل موعدا نهائيا لتنصيب مبعوث أممي جديد للبلاد.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أنه "لم يتم طرح اسم بديل محدد في أروقة الأمم المتحدة للمبعوث الأممي السابق إلى ليبيا يان كوبيش، الذي استقال قبل شهرين"، مشيرا إلى أن "المهمة الأهم حاليا هي تحقيق الانتخابات في ليبيا".

وأوضح حق في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، أن المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني ويليامز، تواصل عملها نحو بلوغ هدف الانتخابات، وسيتم الإعلان عن أي جديد حول الموضوع حال حدوثه.

وقال حق إن ويليامز "لا تمارس دور رئيسة البعثة الأممية ولا تقودها، بل هي تقوم بعمل استشاري لتوجيه الحراك الأممي في ليبيا".

اقرأ أيضا: فرنسا تطالب بإنهاء مهام ويليامز بليبيا.. ومجلس الأمن يمدد لها

روسيا.. مبعوث جديد

من جانبه، أفاد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" بأن هناك بندا في قرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر، يشير إلى القرار السابق بأن على الأمين العام تعيين ممثل خاص جديد في ليبيا دون تأخير، وفق تعبيره.

وأوضح "نيبينزيا" في مؤتمر صحفي بعد تسلم روسيا رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، أن الإطار الزمني هو نهاية أبريل عندما ينتهي عقد "ويليامز"، متوقعا التوافق على اسم في مجلس الأمن على أن يمارس الممثل الخاص الجديد مهامهم اعتبارًا من أيار/ مايو القادم.

كما نوه المندوب الروسي إلى أن مهمة البعثة الأممية ستكون بالكامل من مقرها في طرابلس، وستنخرط في العملية السياسية، وفي الانتخابات التي يجب أن تجرى أيضا دون تأخير، قائلا إن هذا ليس من اختصاص الممثل الخاص للأمين العام لكنه أمر يقرره الليبيون.

وأكد ممثل الدبلوماسية الروسية أن وظيفة رئيس البعثة الجديد ستكون جعل الليبيين يتفقون على تواريخ الانتخابات، مضيفا أن هذا المسار الانتخابي يجب أن يكون شاملا ويجب منح الجميع فرصة للمشاركة، والمضي قدما في العملية السياسية والتسوية.

اقرأ أيضا: ما نتائج تشكيل حكومة جديدة على المشهد السياسي الليبي؟

تمديد أممي

والاثنين، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا لثلاثة أشهر فقط، في حل وسط تقدمت به بريطانيا لوضع حد للنزاع بين الولايات المتحدة وروسيا حول هذه المسألة استمر أياما عدة.

فيما صوت أعضاء المجلس بإجماع 15 دولة في جلسة مفتوحة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على قرار تقدمت به بريطانيا بـ"تمديد تقني" للبعثة الأممية حتى موفى نيسان/ أبريل المقبل.

والخميس الماضي، نقلت "فرانس برس"، عن دبلوماسيين أن موسكو تشترط أن يعين مجلس الأمن الدولي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا، بينما تريد واشنطن بقاء الأمريكية ستيفاني ويليامز على رأس البعثة بالإنابة.

ويعد قرار التمديد، الثالث الذي يصدره المجلس منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما أصدر وقتها قرارا بتمديد تقني للبعثة لمدة أسبوعين فقط، ثم أصدر قرارا ثانيا نهاية الشهر ذاته بتمديد ولاية البعثة حتى 31 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وعين غوتيريش القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس، ستيفاني ويليامز، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا، في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قبل أربعة أيام فقط من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي الخاص للبلاد، السلوفاكي يان كوبيش.