سياسة عربية

سجال مغربي جزائري على إعلام فرنسي.. واشنطن على الخط

تسعى الولايات المتحدة لاستنئاف الحوار بين الجزائر والمغرب- تويتر
تسعى الولايات المتحدة لاستنئاف الحوار بين الجزائر والمغرب- تويتر

أكد وزير الخارجية المغربي أن بلاده لن تتفاعل مع القرارات أحادية الجانب للجزائر، بناء على توجيهات ملكية بـ"عدم التصعيد"، ردا على تصريح وزير الخارجية الجزائري بأن بلاده لن تشن حربا ضد جارتها الغربية، لكنها ستتصرف دفاعا عن النفس، بينما تسعى واشنطن لاستئناف الحوار بينهما للتغلب على خلافاتهما.


وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في حديث لقناة "فرانس 24"، مساء السبت، إن "المغرب قرر ألا يتفاعل مع القرارات الأحادية التي تنتهجها الدبلوماسية الجزائرية"، مشيرا إلى أن "الرباط لن تغير من الواقع الجغرافي بين البلدين".


وأوضح وزير الخارجية أن توجيهات الملك محمد السادس "تذهب باتجاه عدم التصعيد، بل وحتى عدم التفاعل مع الخطاب الجزائري"، منوها إلى أن "الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب، ليس بسبب إسرائيل مثلما تدعي، بل هناك 6 نقاط فسرت بها خطوة قطع العلاقات السياسية، بما في ذلك حرب 1963، وقضية الصحراء المغربية".


وقال: "نبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء المغربية تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن في ظل المبادرة الوحيدة المتمثلة بالحكم الذاتي".

 

 

 

 

اقرأ أيضا: قمة أفريقيا تلغي قرار منح الاحتلال صفة عضو مراقب بالاتحاد

 

من جانبه، انتقد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الجمعة، في مقابلة مع القناة الفرنسية ذاتها، التطبيع المغربي الإسرائيلي، مؤكدا أن المملكة تعرض المنطقة للخطر؛ من خلال جعل إسرائيل تلعب دورا فيها.

ووصف لعمامرة موقف المغرب إزاء الجزائر بـ"الموقف العدواني"، معتبرا أن الرباط تعرّض المنطقة للخطر، من خلال تمكين إسرائيل من أداء دور فيها.

 

وقال الوزير الجزائري إن "بلاده لن تشن حربا ضد جارتها الغربية، لكنها ستتصرف دفاعا عن النفس"، مبديا أسفه لاعتراف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بمزاعم مغربية الصحراء.



 

 

وأعلنت الجزائر يوم 24 آب/ أغسطس على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من تاريخه، فيما أعربت الخارجية المغربية عن أسفها للقرار، واصفة إياه بـ"غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة".

 

اقرأ أيضا:  لماذا تأجلت القمة العربية في الجزائر؟ آراء ومواقف

 

وسابقا، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التوتر المتصاعد بين البلدين المغاربيين الجارين، على لسان رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"،الجنرال ستيفن تاونسند.

 

وجاء حديثه حينها كأول تصريح لمسؤول عسكري أمريكي، عن الأزمة بين المغرب والجزائر.

 

ونقل بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، أن الجنرال تاونسند قال في رده على سؤال حول الخلاف بين البلدين: "نأخذ على محمل الجد الصراع بين جميع دول القارة".


وأوضح الجنرال الأمريكي قوله: "كلا البلدين يشعر بالقلق إزاء سيادتهما وسلامة أراضيهما"، مضيفا أنه "لسوء الحظ، فقد طورا على مر السنين شكوكا تجاه بعضهما".


وأكد الجنرال، الذي يعرف المغرب عبر قيادة مناورات "الأسد الأفريقي"، أن الولايات المتحدة في ارتباطها بالبلدين تسعى لاستئناف الحوار بينهما للتغلب على خلافاتهما.

 

وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر حالة من المد والجزر منذ ستينيات القرن الماضي، بدءا بخلاف على الحدود بين البلدين عام 1963، وصولا إلى نزاع في السبعينيات أطلق شرارته دعم الجزائر لـ"جبهة البوليساريو"، التي تسعى إلى انفصال إقليم الصحراء عن المغرب، ثم اتهام المغرب عام 1994 جزائريين بتفجير فندق سياحي في مراكش، ما دفع الجزائر إلى إغلاق الحدو مع المغرب حتى اليوم.

التعليقات (2)
غزاوي
الإثنين، 07-02-2022 01:38 م
مجرد تساؤل. من يحاول فرض الحلول !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: “نبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء المغربية تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن في ظل المبادرة الوحيدة المتمثلة بالحكم الذاتي"انتهى الاقتباس. قرار مجلس الأمن رقم:2602 الذي صاغته أمريكا يفند كل ما جاء في المقال. حيث يتضمن 16 فقرة، لم تشر ولا واحدة إلى "الحكم الذاتي" أو "الموائد المستديرة" أو وصف الصحراء "بالمغربية"، بل نص على ما يلي: الفقرة 4 تضمنت " دون شروط مسبقة". ما يعني أن الحكم الذاتي أصبح في خبر كان. الفقرتين 4 و 7 تضمنتا عبارة "تقرير مصير الشعب الصحراوي". مما يعني أن تقرير المصير لم يعفو عليه الزمن وأن هناك شعب صحراوي وليس مغربي. الفقرات 2، 4، 6، 7، 12 و16 تضمت عبارة "الطرفين". مما يعني المغرب والبوليزاريو، ولا ثالث لهما. الفقرة 7 نتضمنت عبارة " المفاوضات المباشرة". مما يعني لا موائد مستديرة. الفقرة 16 تضمنت عبارة "يحث" وليس "يلزم" الأطراف والدول المجاورة على المشاركة بشكل مثمر مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية " ومحاولة المغرب فرض " الحكم الذاتي" على الجميع هو الذي يعطل حل النزاع، بدليل أنه رفض خاصم وقاطع كل الدول التي تؤيد مسعى الأمم المتحدة. وقد تتكرم الجريدة على قرائها وذلك دورها بنشر قرار مجلس الأمن رقم 2602، لتنوير الرأي العام وتجنب الغموض.
غزاوي
الإثنين، 07-02-2022 01:37 م
مجرد تساؤل. هل للمغرب ما يرد به على الجزائر !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: أكد وزير الخارجية المغربي أن بلاده لن تتفاعل مع القرارات أحادية الجانب للجزائر، بناء على توجيهات ملكية بـ"عدم التصعيد"” انتهى الاقتباس هذا الكلام غير صحيح البتة. أولا لأن بوريطة ليس لديه ما يرد به على الجزائر . الجزائر هي التي أغلقت الحدود والمجال الجوي وقطعت العلاقات وأنبوب الغاز. الجزائر رمت وراء ظهرها كل ما يربطها بالمغرب. ثانيا، حاول بوريطة أن يهدد الجزائر بوقف أنبوب الغاز وحاول تهديدها بتصريحات وزير خارجية الكيان الصهيوني وحاول أن يبتزها بورقة القابائل فجاءه الصاع صاعين فألجم لسانه قبل أن يستفيق ويرى شنقريحة أمامه داخل عليه في وزارته .