سياسة دولية

من هو رئيس الوزراء الفعلي؟ تساؤلات عن نفوذ زوجة جونسون بالحكم

اصصدمت كاري مع مساعدي جونسون- جيتي
اصصدمت كاري مع مساعدي جونسون- جيتي

مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للاستقالة؛ على خلفية الفضائح الأخيرة، تثور تساؤلات عن نفوذ زوجته كاري في السلطة، وقدرتها على التأثير في القرارات الحكومية.

وكانت المزاعم حول تأثير كاري في الشؤون الحكومية قد أثيرت لأول مرة مع استقالة كبير مستشاري جونسون، دومنيك كامنغز، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020. وحينها ذُكر أن أحد أسباب استقالة كامنغز كان تدخل كاري في قرارات الحكومة.

وحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن مصادر عديدة في مقر رئاسة الوزراء أكدت أن كاري عبرت علنا مرارا عن تأثيرها على قرارات رئيس الوزراء.

وبسبب ذلك، فإن مساعدي جونسون وجدوا أنفسهم في مواجهة مع زوجته، بينهم كامنغز الذي اضطر للاستقالة.

ووفق صحيفة ديلي إكسبرس، فإن كاري أقامت حفلة في 10 داوننغ ستريت؛ احتفاء بـ"الانتصار"، يوم رحيل كامنغز.

وفي المقابل، فإن كامنغز منذ استقالته بدأ بشن حرب على جونسون وزوجته، وحينها نقل مقربون من المستشار السابق أنه لن يتوقف حتى يراهما خارج 10 داوننغ ستريت.

ووصف كامنغز زوجة جونسون بأنها "شخصية سيئة"، وأنها تقود زوجها إلى "كارثة حتمية".

وكتب مؤخرا أن كاري أصبحت تعتقد منذ فوزر حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في كانون الأول/ ديسمبر 2019؛ أنها "يجب أن تسيطر كمصدر رئيس للتأثير عليه (جونسون)؛ عبر تعيين أشخاص مقربين منها في وظائف أساسية".

ووفق صحيفة الغارديان، فإن مصادر في مقر رئاسة الحكومة تؤكد أن كاري جونسون يمكن أن تدفع زوجها لتغيير رأيه بسرعة كبيرة في قضايا تم حسمها للتو.

وفي المقابل، فإن مقربين ووزراء زعموا أن هذه التقارير مبنية على "كراهية النساء"، وأن بوريس جونسون هو المسؤول عن كل القرارات في النهاية.

وينتظر أن تواجه كاري جونسون مزيدا من الضغوط في الأيام المقبلة، حيث ينتظر أن تُنشر مقتطفات من مذكرات للورد أشكروفت، يتوقع أن تلقي مزيدا من الضوء على نفوذ كاري في 10 دواننغ ستريت.

كما ينتظر أن يكرر الكتاب مزاعم عن تلاعب كاري بنفقاتها، حينما كانت تتولى منصب مديرة الاتصال في حزب المحافظين، وهي الاتهامات التي تنفيها على الدوام.

ويأتي هذا مع تزايد التكهنات بطرح الثقة على رئاسة جونسون للحكومة في الأيام القادمة؛ على خلفية الفضائح المرتبطة بالحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الحكومة، بينما كانت البلاد تخضع لقيود مشددة في ظل الإغلاق العام بسبب كورونا.

وحتى الآن تحدث 15 نائبا عن حزب المحافظين علنا عن سحب الثقة من جونسون، لكن يُعتقد أن العدد الفعلي للنواب الذين تقدموا برسائل لسحب الثقة إلى اللجنة المعروفة باسم 1922 (الخاصة بسحب الثقة) قد يصل إلى 45 نائبا، في حين يتطلب الأمر وصول العدد إلى 54 قبل عقد تصويت في حزب المحافظين على سحب الثقة من جونسون.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد ذكرت، في وقت سابق، أن كاري جونسون تفضل أن يترك زوجها منصبه.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من جونسون وزوجته؛ أن الأخيرة أبلغت أصدقاء لها بأنها لم تعد قادرة على تحمّل المزيد. وأوضحت أنها "ستكون أسعد لو غادر" جونسون منصبه، مشيرة إلى أن الضغوط عليها باتت شديدة. وذكرت أنها تريد من زوجها أن يركز على أطفالهما.

لكن مقربين من رئيس الوزراء حذروا من أن إخراجه من موقعه لن يكون أمرا سهلا. وقال مسؤول في 10 داوننغ ستريت: "إنه يهتف إلى الأمام"، في إشارة إلى أنه مصمم على المضي قدما.

وقال مستشار كبير: "لقد جعل الأمر واضحا.. سيكونون بحاجة لكتيبة دبابات لإخراجه من هناك".

 

اقرأ أيضا: جونسون يعتذر أمام البرلمان ويرفض الاستقالة من منصبه
التعليقات (0)

خبر عاجل