هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طلب البابا المستقيل بنديكتوس السادس
عشر "الصفح" من ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة أثناء توليه
مسؤولياته في الكنيسة، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على نشر تقرير يتهمه بعدم التحرك
أمام العنف الذي مورس بحق قصّر في أبرشية ميونيخ.
وأكد أيضا أنه لم يقم أبدا بالتستر على
الكهنة الضالعين في ذلك حين كان يتولى تلك الأبرشية.
وكتب البابا السابق الألماني البالغ من
العمر 94 عاما في رسالة تحمل تاريخ الأحد ونشرها الفاتيكان الثلاثاء: "كانت
لدي مسؤوليات كبيرة في الكنيسة الكاثوليكية. ألمي أكبر عن أعمال العنف الجنسي
والأخطاء التي ارتكبت في أماكن مختلفة خلال فترة مسؤوليتي".
وشكر بنديكتوس السادس عشر الذي تخلى عن
حبريته في 2013، البابا فرنسيس على "دعمه" و"ثقته" بعد نشر
التقرير المستقل في ألمانيا.
وقال: "أنا ممتن بشكل خاص للثقة
والدعم والصلاة التي خصني بها شخصيا البابا فرنسيس" الذي لم يعلق علنا على
التقرير.
وقد أكد مستشارو بنديكتوس السادس عشر
الثلاثاء أن الكاردينال جوزف راتسينغر وهو اسمه الحقيقي ليس ضالعا "في أي
تستر" على أعمال العنف الجنسي على قصّر التي ارتكبها رجال دين حين كان يتولى
منصب رئيس أساقفة ميونيخ.
وقال أربعة من مستشاريه في وثيقة نشرها
الفاتيكان الثلاثاء: "بصفته رئيس أساقفة، لم يكن الكاردينال راتسينغر ضالعا في
أي عمل تستر على تجاوزات" وأشاروا إلى معلومات "غير دقيقة" وردت في
التقرير الألماني.
وكان التقرير الذي أُعد بطلب من
الكنيسة ونشر في 20 كانون الثاني/ يناير اتهم بنديكتوس السادس عشر بأنه لم يتّخذ
أي إجراء لمنع كهنة من ارتكاب انتهاكات جنسية بحق قصّر في الأبرشية الألمانية التي
كان مسؤولا عنها في ثمانينات القرن الماضي.
وأكد محامون في مكتب "فيستفال
شبيلكر فاستل" في التقرير أن الكاردينال جوزف راتسينغر، قبل توليه سدة
الحبرية، لم يتّخذ أي تدبير بحق أربعة كهنة يشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية على
قصّر.