أمريكا تصادر 120 ألف "بتكوين" بقيمة 5 مليارات دولار

نفذت وزارة العدل الأمريكية أكبر عملية مصادرة أموال في تاريخ الولايات المتحدة، شملت 120 ألف "بتكوين" تفوق قيمتها الخمسة مليارات دولار.

وسجل سعر "بتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم،خلال تعاملات الأربعاء، 43 ألفا و527.88 دولار وهو أعلى مستوى منذ منتصف كانون الثاني/ يناير.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها صادرت ما قيمته حاليا نحو 5 مليارات دولار من عملة بتكوين التي سُرقت خلال اختراق بورصة تداول العملات المشفرة "بيتفينكس" في عام 2016، وكانت تقدر قيمتها حينها بنحو 71 مليون دولار.

وألقت الشرطة الأمريكية القبض على شخصين يوم الثلاثاء، خلال محاولة غسيل أموال تشمل 120 ألف "بتكوين".

وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو في بيان: "عملية الاعتقال الثلاثاء، وأكبر مصادرة مالية للإدارة على الإطلاق، تظهر أن العملة المشفرة ليست ملاذا آمنا للمجرمين".

وأكد مساعد وزير العدل، كينيث بولايت جونيور، أن المصادرة دليل على أن الحكومة "لن تسمح للعملات المشفرة بأن تكون ملاذا آمنا لغسيل الأموال، أو منطقة للفوضى داخل نظامنا المالي".

وبحسب مسؤولين في وزارة العدل، فقد اخترق أحد القراصنة المنصة، وقام بأكثر من ألفي معاملة غير مصرح بها، ثم حول الأموال إلى محفظة رقمية يديرها شخص يدعى إيليا ليشتنشتاين (34 عاماً)، من نيويورك.

وقدمت دعوى قضائية تزعم أن ليشتنشتاين وزوجته هيذر مورغان (31 عاما)، قاما بغسيل أموال مرتبط بحوالي 25 ألفا من عملة بتكوين المسروقة، من خلال حسابات مختلفة على مدار السنوات الخمس الماضية.

واستخدما وسائل مختلفة لتغطية مساراتهم، من استخدام الهويات المزيفة إلى تحويل عملات البتكوين الخاصة بهما إلى عملات رقمية أخرى.

وتعاون محققون من واشنطن ونيويورك وشيكاغو مع آخرين من ألمانيا في التحقيق المطول حول هذه القضية.

وسيمثل ليشتنشتاين وزوجته أمام قاض فيدرالي يوم الثلاثاء، بتهمة التآمر للاحتيال وارتكاب جرائم غسيل أموال.

وإذا ثبتت إدانتهما، فقد ينال كل منهما عقوبة تصل إلى 25 عاما في السجن.

وتأتي مصادرة الأموال بعد أربعة أشهر من بدء عمل فريق لإنفاذ القانون الوطني المتخصص في العملات المشفرة في وزارة العدل الأمريكية.

وخلال عملية مصادرة كبرى سابقة، صادر الفريق حوالي 2.3 مليون دولار من العملات المشفرة العام الماضي. واستعاد الفدية التي دفعتها شركة "كولونيال بايبلاين"، لإنهاء هجوم إلكتروني يعطل عملها.