اقتصاد دولي

وكالة الطاقة الدولية: هذا ما سيعيد التوازن إلى سوق النفط

حدوث فائض في المعروض بشكل فوري أمر مستبعد بسبب الحاجة إلى إعادة ملء مخزونات النفط المستنزفة- جيتي
حدوث فائض في المعروض بشكل فوري أمر مستبعد بسبب الحاجة إلى إعادة ملء مخزونات النفط المستنزفة- جيتي

استبعدت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، أن يعود التوازن إلى سوق النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدة أن حدوث فائض في المعروض بشكل فوري أمر مستبعد، بسبب الحاجة إلى إعادة ملء مخزونات النفط المستنزفة.

 

وتمتلك الإمارات والسعودية أكبر طاقة إنتاجية فائضة، ويمكنهما المساعدة في الحد من تضاؤل مخزونات النفط العالمية، الذي ساهم في صعود الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، مما رفع التضخم عالميا.

وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري عن النفط: "يمكن تقليص هذه المخاطر، التي لها تداعيات اقتصادية واسعة، إذا عوض المنتجون في الشرق الأوسط الذين لديهم طاقة إنتاجية فائضة تلك الاحتياجات".

وتحولت العقود الآجلة لخام برنت للصعود بعد نشر التقرير، وبلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 92.08 دولارا للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة؛ إنه إذا ألغت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء منهم روسيا، تخفيضات إنتاجها الحالية بالكامل، فقد تعيد 4.3 مليون برميل يوميا إلى السوق.

غير أن الوكالة قالت إن ذلك سيخفض الطاقة الإنتاجية الفائضة الفعلية إلى 2.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، وهو ما تحوزه بالكامل تقريبا السعودية، وبدرجة أقل الإمارات.

وفي الوقت الحالي، وبينما ترفع أوبك+ الإنتاج كل شهر، فإنها لا تصل إلى هدفها الشهري بإضافة 400 ألف برميل يوميا. وقالت الوكالة إن الفجوة بين الإنتاج والمستهدف زادت في كانون الثاني/يناير إلى 900 ألف برميل يوميا.

وأضافت: "استمرار عدم بلوغ التحالف هدف الزيادة اقتطع فعليا 300 مليون برميل، أو 800 ألف برميل يوميا، من السوق منذ بداية 2021".

وأشارت إلى أن المحادثات الدولية مع إيران يمكن أن ترفع العقوبات الأمريكية على صادرات البلاد إذا تكللت بالنجاح، مما يقلص شح المعروض، مما سيعيد تدريجيا 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني إلى السوق.

وقالت الوكالة؛ إن العرض والطلب يتجهان نحو التوازن في الربع الأول من العام، لكن من المتوقع التحول إلى فائض في الربع الثاني من العام أو النصف الثاني منه.

وتابعت: "حدوث فائض في المعروض بشكل فوري أمر مستبعد بسبب الحاجة إلى إعادة ملء مخزونات النفط المستنزفة، التي هبطت في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أدنى مستوياتها في سبع سنوات".


التعليقات (0)