سياسة تركية

احتفاء إماراتي قبيل زيارة أردوغان وإضاءة برج خليفة بعلم تركيا

أردوغان يقوم بزيارة الإمارات لمدة يومين- الأناضول
أردوغان يقوم بزيارة الإمارات لمدة يومين- الأناضول

شهدت الإمارات احتفاء رسميا واسعا قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدا الاثنين، حيث أضاء برج خليفة بعلم تركيا، في حين اهتمت الوكالة الإماراتية الرسمية بالزيارة، وتحدث المستشار الدبلوماسي أنور قرقاش عن "صفحة جديدة".


وأضاء برج خليفة في مدينة دبي، مساء الأحد، بألوان العلم التركي، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات.


وترافقت إضاءة البرج، الذي يعدّ الأعلى في العالم ويقع وسط دبي، مع عزف النشيد الوطني التركي.


كما أضاء البرج بعبارة "Hoş geldiniz" (أهلا بكم) باللغة التركية، إضافة إلى عبارة "الإمارات وتركيا علاقات استراتيجية" باللغتين العربية والإنجليزية.

 

 

 

 

 

 


وشارك السفير التركي لدى أبو ظبي، طوغاي طونجر، مقطعا مصورا للبرج وهو مضاء بألوان علم بلاده، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وأرفق المقطع بتدوينة قال فيها: "يوم تاريخي في العلاقات الإمارتية التركية، ترحيب حار من الإمارات العربية المتحدة بالرئيس أردوغان".


قرقاش: صفحة جديدة

 

وعلق أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، على الزيارة الأولى منذ سنوات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، معتبرا أنها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.


وقال قرقاش عبر "تويتر": "زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، والتي تأتي بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الجمهورية التركية، تفتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسجم مع توجه الإمارات نحو تعزيز جسور التواصل والتعاون الهادفة للاستقرار والازدهار في المنطقة".


وأكد أن "الإمارات مستمرة في تعزيز قنوات التواصل مع مختلف الدول؛ حرصا منها على دعم استقرار وازدهار المنطقة ورفاه شعوبها".

 

 

 

 


وأوضح أن "سياسة الإمارات إيجابية وعقلانية، وتصب في صالح الأمن والسلم والتنمية الإقليمية، وزيارة الرئيس أردوغان إلى أبوظبي تأتي في هذا الإطار، الذي نراهن عليه لضمان مستقبل مزهر".


وكان أردوغان قد أعلن أنه سيزور الإمارات في 14 شباط/ فبراير، وأن تلك الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

 

الوكالة الرسمية

 

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" تقريرا قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقررة للإمارات، تحدثت فيه عن أهداف الزيارة وأهميتها، وعن الاستثمارات التركية في الإمارات.

 

ووكالة "وام" الرسمية، كانت محظورة لوقت طويل في تركيا، وقامت السلطات التركية مؤخرا برفع الحجب عنها.


وجاء في تقرير الوكالة: "تشكل الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات غدا خطوة هامة على طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا الصديقة، ونقلها إلى مستوى أكثر تقدما".

 

 

 


وأضافت: "شهدت العلاقات الإماراتية - التركية في نهاية عام 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتركيا؛ تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي لسموه، لتكون هذه الزيارة محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما".


وأشار التقرير إلى أنه "بفضل الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، وحرصها الدائم على بناء علاقات إيجابية مع دول العالم كافة، وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، أصبحت الدولة وجهة سياسية واقتصادية حيوية جاذبة على خريطة العالم، تستقبل بحفاوة على أرضها القيادات السياسية الإقليمية والدولية، وتسعى إلى تبادل وجهات النظر معهم حول مختلف القضايا، بما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع".

 

ونوه التقرير إلى أن العلاقات بين الإمارات وتركيا "تشهد تطورا مستمرا في العديد من القطاعات الحيوية، ويعكس هذا التطور حرص قيادتي الدولتين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى المزيد من فرص التعاون الثنائي، بما يحقق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين".


وجاء في التقرير أيضا: "تحرص قيادتا الدولتين وممثلو حكومتيهما على تبادل الزيارات؛ من أجل دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين. وتؤمن قيادة دولة الإمارات بأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لن يسهم فقط في الحفاظ على المصالح المشتركة، لكنه يعزز أيضا من ازدهار المنطقة، وتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".


وذكر التقرير أن الإمارات أعلنت مؤخرا عن تأسيس صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي في تركيا يركز على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

 

علاقات تجارية


يذكر أن تركيا تحتل المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عشر لتركيا عالميا والشريك التجاري الأكبر لتركيا على مستوى منطقة الخليج.


ويوجد ما يقارب 400 شركة في تركيا مؤسسة برأس مال إماراتي، ويعد قطاع العقارات على رأس قائمة الاستثمارات الإماراتية في تركيا، إلى جانب استثمارات كبيرة في قطاع المصارف، وتشغيل الموانئ والقطاع السياحي.


وبلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الإماراتي إلى تركيا نحو 18.4 مليار درهم في نهاية عام 2020، فيما بلغ رصيد الاستثمارات التركية في دولة الإمارات حتى بداية عام 2020 أكثر من 1.3 مليار درهم، وتركز الاستثمارات التركية على قطاعات البناء والتشييد، والعقارات، والقطاع المالي، والتأمين، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات.

ويبدأ الرئيس أردوغان زيارة رسمية إلى الإمارات، يومي 14 و15 شباط/ فبراير الجاري، في أعقاب زيارة أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

 
التعليقات (3)
ناصحو أمتهم
الأحد، 13-02-2022 11:30 م
مرة أخرى نقول: ورغم كثرة الغبار السياسي والصخب الإعلامي المستجد؛ لم يظهر محور دٌولي عربي مسلم، ولا حتى نواة له من دولتين، يحمل رؤية أصيلة لأهداف الأمة العربية المسلمة ومصالحها في النهضة الحضارية (حكم الشورى، السير نحو الوحدة، التنمية المستقلة، تحرير الأراضي المحتلة وما أكثرها مشرقا ومغربا، ريادة الإنسانية من جديد). بل إنه لم تظهر بعد حتى نواة، ولو من دويلة واحدة، لموقف سياسي عربي خارجي يقترب حتى من الموقف العربي الخارجي الواحد الذي كان قائما خلال مرحلة ما بين إعلان الخائن السادات استسلامه للعدو وإعلاني استسلامي كل من عرفات وحسين. كل المحاور والتحالفات والصراعات الجارية فوق الأرض العربية المسلمة خلال ال25 سنة الأخيرة تتم من داخل قفص الهزيمة أي في خضوع تام للنظام الغربي الدّهري الربوي الظالم وبحرص كامل على إرضاء الصهيونية العالمية. ومرة أخرى يخيب ظن سذّج العرب في أردعان.
امازيغي
الأحد، 13-02-2022 10:49 م
قلنا لكم منذ سنين ان الاعراب الاوباش سيركعون لسيدهم اردوغان كما ركعوا وامدوا ترامب بالاموال
مصري
الأحد، 13-02-2022 09:49 م
هذا مثل الذي يذهب الى جحر الثعابين او بيت الشيطان ارجو ان لا يذهب فهؤلاء الخيانة طبعهم