هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، غوري سولبرغ، إن "سلطات بلادها تتابع عن كثب التطورات المقلقة في القدس، وإنها تخشى أن تؤدي التوترات في الشيخ جراح إلى إشعال دائرة جديدة من العنف".
وأكدت سولبرغ
في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "النرويج طالبت الحكومة الإسرائيلية
بوقف عمليات إخلاء المنازل وهدمها".
وأوضحت أن
"أوسلو تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة،
غير قانونية بموجب القانون الدولي".
ولفتت إلى أن "الحكومة
النرويجية تدعم المبادرات المحلية لمنظمات المجتمع المدني التي
تعمل على حماية حقوق السكان الفلسطينيين وتقديم المساعدة القانونية للطعن في أوامر
الهدم الصادرة عن البلدية، كما تدعم المنظمات التي تحمي حق الفلسطينيين في التعبير
عن أنفسهم بحرية بشأن الوضع هناك في وسائل الإعلام".
اقرأ أيضا: "عربي21" ترصد مواقف غربية من الاعتداءات بالشيخ جراح
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية، أنيكن هويتفلدت، قالت في بيان، إن "دعم النرويج الثابت لحل الدولتين المتفاوض عليه يظل دون تغيير، وفي الوقت الحاضر، يبدو هذا الهدف بعيد المنال، حيث الصراع والتوترات تتصاعد، وفي عام 2022 يجب أن نوجه الوضع إلى مسار أفضل".
وأكدت هويتفلدت،
التي تولت بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر كانون الثاني/يناير، في بيانها خلال
جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية، والتي عقدت في 19 كانون الثاني/يناير، أنه "يجب
على إسرائيل أن تكف عن بناء المستوطنات، وعمليات الهدم، والإخلاء".
وأوضحت في
البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "المستوطنات على الأراضي المحتلة غير
شرعية بموجب القانون الدولي، فهي تقوض آفاق حل الدولتين وتصعد الصراع".
وأضافت: "الليلة الماضية، طُردت عائلة فلسطينية أخرى من منزلها في القدس، يجب أن يتوقف هذا، علاوة على ذلك، يجب احترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس".
وقالت، إن
"هناك حاجة إلى سلطة فلسطينية قوية، كما أدعو إسرائيل إلى مراجعة السياسات
والإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية والاقتصاد".
اقرأ أيضا: الاحتلال يشن اعتقالات بالضفة ويواصل حصار الشيخ جراح
وتسعى إسرائيل لتهجير سكان حي الشيخ جراح بحجة أن أراضيه ومنازله مملوكة لجمعيات استيطانية، إلا أن سكان الحي يرفضون هذه المزاعم، ويتهمون الاحتلال بأنه يقوم بعملية تطهير عرقي ضدهم.
كذلك قامت قوات الاحتلال الشهر الماضي بهدم منزل تعود ملكيته لعائلة صالحية، وتهدد بهدم عدد آخر من منازل الحي، كذلك تغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عن اعتداءات المستوطنين المتكررة بشكل شبه يومي على أهالي الحي، والتي كان آخرها اليوم حيث قام المستوطنون برشق المواطنين والمنازل بالحجارة، كذلك قام عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير"، والذي حاول يوم الجمعة فتح مكتب له بالحي، باقتحام جديد للحي.