هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقع وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، أن تغزو روسيا أوكرانيا قبل انتهاء الليل، لكنه لا يزال يرى فرصة "لتجنب عدوان كبير".
وقال بلينكن في مقابلة شبكة (إن.بي.سي نيوز)، الأربعاء: "كل شيء جاهز على ما يبدو كي تشرع روسيا في عدوان كبير على أوكرانيا"، مضيفا أنه لا يستطيع أن يحدد الزمان أو المكان على وجه الدقة.
وفي السياق، أغلقت روسيا جزئيا المجال الجوي في منطقة معلومات الطيران في روستوف إلى الشرق من حدودها مع أوكرانيا؛ "من أجل توفير الأمان" لرحلات الطيران المدني.
جاء ذلك في إشعار للطيارين أدرج أجزاء معينة من المجال الجوي والارتفاعات على أنها يجب تجنبها.
وفي المقابل، أُغلقت المطارات في دنيبرو وخاركيف وزابوريجيا في أوكرانيا أمام الملاحة الجوية حتى صباح الخميس، وفقا لإشعارات للطيارين أصدرتها السلطات المحلية.
ولم توضح السلطات أي سبب للإغلاق، الذي من المقرر أن ينتهي بين الساعة 0500 و0635 بتوقيت غرينتش، حسب المطار.
وأفاد إشعار للطيارين صدر في الساعة (0156 بتوقيت غرينتش)، الخميس، بأن رحلات الطائرات المدنية في المجال الجوي الأوكراني "مقيدة بسبب المخاطر المحتملة على الطيران المدني".
ومن المقرر أن تنتهي مدة الإشعار في الساعة (2359 بتوقيت غرينتش) الخميس ما لم يُمدد. ولم يورد الإشعار تفاصيل أخرى.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، إن روسيا على وشك دخول أوكرانيا، لكن خيار الدبلوماسية لا يزال قائما أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف كيربي في الإيجاز الصحفي اليومي مساء الأربعاء، إن "روسيا لا تزال تضع قدراتها بطريقة نعتقد أنها ستتخذ خطوة محتملة إلى الأمام في المستقبل القريب".
وتابع: "لسنا متأكدين من ماهية هذه الخطوة وتوقيتها، لكننا نشاهد استمرار روسيا في دفع قواتها باتجاه الحدود، ورفع جاهزيتها إلى مستوى متقدم يمكنها من شن عمل عسكري ضد أوكرانيا".
وأكد أن أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" يشاطرون الولايات المتحدة الاعتقاد بأن روسيا مصممة على مهاجمة أوكرانيا.
وشدد أن بوتين بإعلانه الحرب على أوكرانيا لا يعرض حياة الأوكرانيين فقط للخطر، ولكن أيضًا حياة الجنود الروس، مضيفا: "أكرر، لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو، يمكنه (بوتين) اتخاذ خيار آخر، لا يزال يملك خيار الدبلوماسية، لكننا لا نرى أي بوادر لذلك".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، فجر الخميس، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات مطالبة الانفصاليين شرقي أوكرانيا الحصول على الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لصد ما يقولون إنه هجوم عسكري قادم من كييف.
ووزعت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، والتي تتولي حاليا الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، رسالة إلكترونية على ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، حصلت الأناضول على نسخة منها، تؤكد انعقاد الجلسة فجر الخميس.
وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة لمراسل الأناضول إن الجلسة ستعقد بناء على طلب تقدم به وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا المتواجد حاليا في نيويورك.
وقالت المصادر إن بعض الدول الغربية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والنرويج) تعمل حاليا على صياغة مشروع قرار يشير إلى انتهاك روسيا لميثاق الأمم المتحدة من خلال اعترافها الرسمي باستقلال منطقتي دونتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة انفصاليين عن أوكرانيا.
واستبعدت المصادر أي إمكانية لصدور القرار نظرا لتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في المجلس.
وتتمتع خمس دول دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وبريطانيا) بحق النقض.
ويتطلب صدور قرارات مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء المجلس (15 دولة)، شريطة ألا تعترض عليه أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية.
والأربعاء، قال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية بموسكو، إن إدارتي المنطقتين الانفصاليتين طلبتا الدعم من الرئيس بوتين عبر برقية.
وأوضح بيسكوف أن "الإدارتين طلبتا من الرئيس الروس المساعدة في صد عدوان القوات المسلحة الأوكرانية".
ومساء الاثنين، أعلن بوتين اعتراف روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وأنه أمر بإرسال قوات عسكرية "لحفاظ على السلام" بالمنطقة. والثلاثاء، صادق البرلمان الروسي على قرار إرسال قوات خارج البلاد.