هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصل وباء كورونا انحساره هذا الأسبوع مع تراجع أعداد الإصابات في كل أنحاء العالم باستثناء آسيا، فيما قررت بعض الدول التخلي عن إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن العامة.
ومع تسجيل 1.66 مليون إصابة يومية في العالم، فإن هذا المؤشر يعكس تراجعا واضحا للأسبوع الرابع على التوالي، بانحسار بنسبة -16 بالمئة عن الأسبوع السابق، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس".
وانخفضت الإصابات اليومية إلى النصف بالمقارنة مع الذروة التي سجلتها قبل شهر وبلغت 3.37 مليون إصابة خلال الأسبوع ما بين 21 و27 كانون الثاني/ يناير.
وبدأت الولايات المتحدة وفرنسا إجراءات التحرر التدريجي من قيود وباء كورونا، الذي سيطر عليهما مع بقية العالم لأكثر من عامين.
وخففت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، السبت، بشكل كبير من إرشاداتها بشأن ارتداء الكمامات، بما في ذلك المدارس، فيما أعلنت فرنسا، تخفيفا جديدا للقيود التي كانت قد فرضتها في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتعكس الإرشادات الأمريكية الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ، الجمعة، وجهة نظر الإدارة الأمريكية، بأن الولايات المتحدة دخلت مرحلة أقل خطورة من الجائحة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول في مراكز مكافحة الأمراض قوله إن "تخفيف الإرشادات يعكس حقيقة أنه بعد أكثر من عامين من التعايش مع كورونا، فقد أصبحت لدى غالبية المجتمعات حماية أكبر ضد الأمراض الشديدة بسبب انتشار المناعة واللقاحات، ناهيك عن توافر علاجات واختبارات بشكل أكبر".
وأشار إلى أن التوجيهات لن تنعكس بشكل مباشر على إرشادات ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام؛ حيث سيبقى الأمريكيون مطالبين بارتدائها في الحافلات والقطارات والطائرات إلى حين اتخاذ قرار بشأنها في 18 مارس المقبل.
وأوضح تقرير نشرته شبكة "سي أن أن"، أن أكثر من 70 بالمئة من سكان الولايات المتحدة يوجدون حاليا في مناطق منخفضة الخطورة، ما يعني عدم حاجتهم إلى ارتداء الكمامات، فيما يوجد نحو 28 بالمئة من السكان في مناطق يحتاجون فيها إلى ارتداء الكمامات.
ونقلت "سي أن أن"، عن وزير الصحة والخدمات الأمريكي كزافييه بيسيرا، أن واشنطن أصبحت في وضع أفضل مما كانت عليه خلال الأسابيع والأشهر الماضية. وأضاف أنه لم تعد هناك حاجة إلى ارتداء الكمامات من قبل الجميع وفي كل الأماكن.
وأبقت التوصيات على ضرورة تلقي اللقاحات والجرعات المعززة، مع ضرورة إجراء الاختبارات في حال شعر أي شخص بوجود أعراض كورونا.
التخلي عن الكمامة
أما في فرنسا، فستكون الكمامة غير إلزامية في الأماكن التي تفرض شهادة تطعيم للدخول مثل المتاحف ودور السينما والمطاعم، اعتبارا من الاثنين.
ويأتي تخفيف هذه القيود، بينما تنخفض حدة الوباء بشكل ملحوظ، لكن سيبقى وضع الكمامة إلزاميا في وسائل النقل مثل القطارات والطائرات، حيث الشهادة الصحية إلزامية أيضا.
وستشهد القيود المفروضة على المخالطين للمصابين والمطعمين تخفيفا أيضا. وسيكون إجراء فحص واحد للكشف على الإصابة ضروريا، وقد يكون فحصا ذاتيا، أو فحصاً سريعا أو "بي سي آر"، عقب يومين من اكتشاف التخالط مع شخص مصاب، بدل ثلاثة فحوص مفروضة حاليا.
وإذا كشف الفحص الذاتي عن إصابة، فإنه يصبح إجراء فحص سريع أو "بي سي آر" ضروريا لتأكيد النتيجة، ولن تشهد فترة العزل تعديلا في حال تأكيد الإصابة.
من جانبها، ألغت الإمارات شرط استخدام الكمامات في الأماكن المفتوحة والحجر الصحي الإلزامي للمخالطين لمرضى كورونا.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن تحديث الإجراءات الاحترازية التي دخلت حيز التنفيذ السبت، أن القادمين إلى البلاد ممن حصلوا على التطعيم الكامل لن يحتاجوا بعد الآن إلى إجراء اختبارات الكشف عن الإصابة الفيروس.
وأضافت أنه بالنسبة للقطاعين الاقتصادي والسياحي فقد تقرر إلغاء التباعد الاجتماعي بينما لا يزال وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن المغلقة.
وألغت العاصمة أبوظبي شرط تقديم اختبار نتيجته سلبية للقادمين من الإمارات الأخرى بالبلاد.
وانخفضت حالات الإصابة اليومية بالفيروس في الإمارات إلى حوالي 600 بعد أن اقتربت من 3000 في كانون الثاني/ يناير.
كورونا في آسيا
في المقابل، سجلت كوريا الجنوبية، السبت، أكبر حصيلة وفيات بفيروس كورونا، بتأكيد 112 حالة وفاة في آخر 24 ساعة، وهي تكافح موجة من الإصابات بفيروس كورونا مدفوعة بمتحور أوميكرون سريع الانتشار.
وقام عاملون في مجال الصحة بتشخيص 166,209 إصابات جديدة، وهو ما يقترب من الرقم القياسي المسجّل الأربعاء البالغ 171,451 إصابة، ويمثل زيادة بأكثر من 37 ضعفا عن المستويات اليومية في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما ظهر أوميكرون لأول مرة باعتباره السلالة المهيمنة في البلاد.
وفي هونغ كونغ، تفشى المتحور أوميكرون في السجون، حيث سُجلت 200 إصابة بالفيروس في وقت يُحتجز فيه مئات النشطاء السياسيين والمتظاهرين خلف القضبان.
أما في العراق، فإن السلطات الصحية تكافح حاليا موجة رابعة من الوباء. فيما لا يزال أكثر من 95 مصابا بالفيروس يرقدون في وحدة العناية المركز في مستشفى رئيسي في بغداد غير ملقحين.
إلى ذلك، أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز الـ434.2 مليون حالة حتى صباح الأحد، بينما يقترب عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها من 10.48 مليار جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن إجمالي الإصابات وصل إلى 434 مليونا و235 ألف حالة، وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و943 ألف وفاة، وارتفع عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى عشرة مليارات و477 مليون جرعة.