هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرج آلاف السودانيين، الاثنين، في مظاهرات بشوارع الخرطوم والمدن المجاورة، رفضا لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، فيما أقدمت الشرطة على محاولة تفريقهم مع الاقتراب من القصر الرئاسي وسط العاصمة.
وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين عقب وصولهم إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي وفق شهود عيان.
كما فرقت الشرطة السودانية، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، مظاهرات تطالب بحكم مدني، في مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري بالشمال وأم درمان في الغرب، ومدن أخرى بالبلاد.
وتداول نشطاء سودانيون نبأ مقتل متظاهر على يد قوات الأمن في مدينة أم درمان، فيما لم تؤكد السلطات الرسمية ذلك.
اقرأ أيضا: ميثاق سياسي جديد بالسودان.. والجيش ينفي تغييرات بالقيادة
وأطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع بألوان حمراء وصفراء وخضراء، فيما أكدت متظاهرة أن "هذا الغاز يجعلك تشعر بضيق في التنفس وألم في الحلق لكنه لن يوقفنا"، بينما قال متظاهر آخر: "نحن شعب لدينا قضية مستعدون للموت دونها مهما كان لون الغاز"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، تظاهر حوالي أربعة آلاف شخص متجهين نحو مقر الحكومة، حاملين الأعلام السودانية وصور الشهداء هاتفين "السلطة شعب والعسكر إلى الثكنات".
وفي ولاية القضارف شرق البلاد، خرج ألفا شخص في وسط المدينة استجابة لدعوة لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
وتشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، في وقت تتهم فيه الأمم المتحدة قوات الأمن بإطلاق الذخيرة الحية بانتظام أو استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.