نشر
موقع "
بلومبيرغ" تقريرا، قال فيه إن باحثا صينيا في معهد يقدم الاستشارة للرئيس
الصيني، شي جينبينغ، توقع أن ترتد
العقوبات على
روسيا سلبا على الغرب. وتوقع المحلل كلفة
عالية وخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها. في وقت تفكر فيه الصين بالكيفية التي
يمكنها دعم حليفتها روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وجاء
في التقرير أن العقوبات القاسية التي فرضت على روسيا عقابا لها على
الحرب في أوكرانيا، يوم الخميس، ستحدث ضررا للولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف الباحث ما جيو أن روسيا تعودت
على التكيف مع العقوبات المالية بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم عام 2014.
وقال
ما جيو، الباحث في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، في مقال نشر يوم الثلاثاء
على منصات التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا ستعاني في النهاية
بسبب دعمها أوكرانيا. وعلق بلومبيرغ بأن تقييم "ما" الذي يرتبط معهده بالمخابرات
المدنية الصينية قدم تقييما يتناقض مع الآثار الأولى للترتيبات الغربية ضد روسيا، التي
شملت قطع البنك المركزي الروسي من أرصدته من العملة الأجنبية، حيث أدى التحرك إلى انهيار
قيمة الروبل الروسي لأدنى مستوياته منذ التسعينات من القرن الماضي.
وقامت
سلسلة من الشركات الأجنبية، بمن فيها "بي بي بي" و"شيل"، بالإعلان
عن وقف تعاملها مع الاقتصاد الروسي، رقم 11 عالميا؛ بسبب المخاطر المالية والسمعة، وتراجعت
صناعة الحديد الروسية؛ بسبب إلغاء صفقات الشراء وسحب الاستثمارات المالية.
ورفضت
الصين حتى هذا الوقت نقد روسيا أو دعم غزو الرئيس فلاديمير بوتين أوكرانيا، وقررت حجب
صوتها في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة في قرار لشجب الغزو.
وكررت
المتحدثة باسم الخارجية الصينية يوم الثلاثاء، وانغ ويبنبن، دعوة بكين للحوار بين الطرفين. لكن "ما" ناقش أن قطع روسيا عن نظام الرسائل البنكية الدولي المعروف بـ"سويفت" سيؤثر على أوروبا بنفس إضراره بروسيا. وقال "ما" إن الولايات
المتحدة قد تتحمل كلفة عالية في المستقبل من أجل توفير الدعم لحلفائها، وربما تعرض استقرار
أوروبا لعدم الاستقرار؛ بسبب تدفق الأعداد الهائلة من الأوكرانيين الفارين من الحرب.
وكتب
"ما": "لو لم يتم التعامل مع أزمة اللاجئين الأوكرانيين بطريقة مناسبة،
فسيعطي روسيا الفرصة لزرع الكراهية وتخريب الناتو"، وأضاف أن "النقاش الحاد
داخل أوروبا بشأن مشاكل اللجوء قد يضر بوحدتها في لحظة مهمة".
ويقول
التجار، إن الصين يمكنها توفير بعض الدعم لروسيا كي تخفف آثار العقوبات. ويتوقع من
الشركات الصينية الحصول على تخفيضات في صفقات النفط الروسي، حالة منعت العقوبات المشترين
الآخرين. ويمكنها توفير شريان مالي لروسيا؛ لأن بنك الشعب الصيني لديه تبادل عملة بالمليارات
مع نظيره في موسكو، وبشكل يوفر سيولة للأعمال كي تواصل تجارتها.
وعملت
روسيا في السنوات الماضية على تخفيف سيطرة الدولار على نظامها المالي، حيث باعت كل أموالها
في الخزانة الأمريكية عام 2018؛ تحضيرا لعقوبات محتملة.